رجل الأعمال صالح بن عبدالله السليطي : قطر من أكثر الدول أماناً في العالم
حوار- محمد أبوحجر
قال السيد صالح بن عبدالله السليطي رجل الأعمال والمدير العام للشركة القطرية للخدمات الامنية والحراسة إن دولة قطر من اكثر البلدان أمانا على مستوى العالم، مؤكدا انه طوال عمل الشركة منذ 4 سنوات فإنها لم تواجه في أي مكان او موقع مشاكل أمنية كبيرة، وموضحا أن اغلب عملاء الشركة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية كما تعمل الشركة على تأمين الاسواق والمجمعات السكنية.
واضاف السليطي خلال حواره مع "أملاك" أن شركات الخدمات الامنية والحراسات تتعاون مع إدارة أمن المنشآت والهيئات بوزارة الداخلية لتقديم دورات وورش عمل لرجال الأمن الخاص وتدريبهم على ثقافة وعادات وتقاليد البلد وذلك لضمان عدم انتهاكها، موضحا أن الشركة لديها اكثر من 2000 فرد امن موزعين على مختلف المواقع التي نعمل بها.
وأكد ان الشركة تطمح الفترة المقبلة للتوسع اكبر واستهدف تأمين منشآت ومواقع بشكل اكبر وخاصة أن قطر مقبلة على تنظيم اكبر حدث رياضي في العالم وهو مونديال كأس العالم 2022 ، مشيرا إلى أن دور شركات الخدمات الامنية سيكون كبيرا في تأمين المنشآت والمناسبات الرياضية، وهو ما يتطلب العمل باستمرار على رفع مستوى الأداء لأفراد الأمن الخاص من خلال التدريب المتخصص والاستفادة من التقنيات الحديثة وزيادة الوعي الأمني وتطوير قدراتهم ومهاراتهم وحسهم الأمني.
واوضح السليطي ان وزارة الداخلية تقوم باستمرار بتطوير المنظومة التدريبية للأمن الخاص من خلال برامج تدريبية وفق المعايير الدولية ووضع معايير لمراكز التدريب وتوحيد ومراقبة منهج تدريب الأمن الخاص لرفع كفاءة وفعالية الأمن الخاص وجاهزيتهم.
وأكد انه خلال عام 2018 سافر مع الوفد القطري إلى روسيا للتعرف على كيفية تنظيم روسيا لمونديال كأس العالم والاطلاع على الخبرات السابقة وقام الوفد بعقد لقاءات مع الشركات الروسية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للتعرف على الشروط التنظيمية، قائلا: بعد زيارتنا أستطيع القول "إن قطر قادرة على تنظيم كأس العالم الأفضل في التاريخ".
وأكد رجل الاعمال صالح السليطي أن المشهد الاقتصادي ومناخ الأعمال في البلاد قد تعرضا إلى تغيير جذري ايجابي بعد الحصار المفروض على دولة قطر، مؤكداً أن قطر أصبحت تضع مصلحة شركاتها ومواطنيها فوق كل اعتبار، بعد أن كانت في ظل التكامل الاقتصادي الخليجي تعامل شركات دول الحصار كالشركات القطرية.
وأشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة الرشيدة لدعم الاقتصاد ولتذليل أية معوقات وصعوبات واجهت الشركات، كما أعادت تنظيم إجراءاتها وأعمالها بما سهل مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات، ويسر الحركة التجارية مع الخارج، مضيفا أن الاقتصاد يتسم بالصلابة والتنوع ولديه القدرة المميزة على التكيف مع جميع المعطيات والخروج منها بحلول واقعية.
وأكد أن السوق القطري قد تطور بشكل كبير، واصبح القطاع الخاص القطري يلعب دورا كبيرا في عملية تزويد السوق بالمنتجات الاستهلاكية، وأيضا في توفير المخزون الاستراتيجي من المواد الاستهلاكية الحيوية.
وأشاد السليطي بانشاء ميناء حمد الدولي، والذي جعل قطر مركزا إقليميا تجاريا كما ساهم في تطوير علاقتنا التجارية مع الخارج، من خلال ما يقوم به القطاعان الخاص والحكومي القطري من استثمارات داخل وخارج البلاد.
واوضح أن قطر بالرغم من الحصار الجائر قامت باستثمارات مدروسة في العديد من الدول في جميع القارات، كما دشنت العديد من المبادرات والآليات التي تشجع القطاع الخاص على تطوير استثماراته.
وتابع السليطي قائلا : أن ثقة الدولة في الدور الذي يلعبه القطاع الخاص يضع مسؤولية كبيرة على المسؤولين عن هذا القطاع لمواصلة العمل من أجل تعزيز دوره في العملية الاقتصادية والاستثمارية وتشجيع أصحاب الأعمال على زيادة الاستثمار في المشروعات الصناعية.
واوضح أن القيادة القطرية استطاعت تحويل ما أرادوه (دول الحصار) محنة إلى منحة ومحفز، وذلك عبر عدة محاور؛ أهمها دعم المشروعات الوطنية التي لبت احتياجات الأسواق، وكذلك تطوير القطاع الخاص ودعم المنتج المحلي وجذب الاستثمارات الخارجية وتطوير التشريعات الاقتصادية.
وأشاد السليطي بدور غرفة تجارة قطر وما تقوم به من دعم متكامل ودائم لجميع رجال الأعمال والتجار القطريين، ودورها الفعال للغاية منذ الحصار، لافتاً إلى أن الغرفة تتابع مع رجال الأعمال وتبحث عن كثب في وضع حلول عاجلة لأي مشكلة تواجه قطاع الأعمال القطري.
وأكد السليطي أنه يمتلك شركة للدعاية والإعلان من الاقدم في قطر، حيث تعمل منذ 20 عاماً ولديها أعمال مع اللجنة العليا للمشاريع والارث لدعم تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022 كما لديها أعمال مع جهات عديدة، موضحا انهم يقومون بطباعة جميع الاعمال الخاصة بالشركة داخل دولة قطر وفي المصانع المحلية وكذلك التغليف وغيرها من اعمال الشركة.
وأشار السليطي إلى المنافسة القوية الموجودة حاليا داخل السوق القطري وهو ما يلزم الشركات في جميع المجالات بضرورة وضع خطط تطويرية تتناسب مع السوق، قائلاً: الشركة التي ستظل دون تطوير لن تستطيع مجاراة باقي الشركات القوية داخل السوق.