المصارف الاسلامية القطرية تتفوق على نظيراتها في دول الحصار بقائمة ذا بانكر العالمية
ترجمة- هويدا مجدي:
حلت 4 بنوك إسلامية قطرية - تمثل كامل قطاع الصيرفة الاسلامية في قطر - في قائمة "ذا بانكر" لأفضل البنوك الاسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي أفضل البنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي في جدول، وفقا للأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وإجمالي الأصول عن تاريخ 31 ديسمبر 2017 وضمت قائمة البنوك الاسلامية الاربعة كلاً من : مصرف قطر الاسلامي في المرتبة الأولى على مستوى البنوك القطرية والخامسة خليجيا بحجم أصول 41.31 مليار دولار فيما جاء في المرتبة الثانية على مستوى البنوك القطرية والثامنة خليجيا مصرف الريان بحجم أصول 28.28 مليار دولار وجاء في المرتبة الثالثة محليا والـ18 خليجيا بنك بروة بحجم أصول 13.36 مليار دولار ثم الدولي الاسلامي في المرتبة الرابعة على مستوى البنوك القطرية والـ20 خليجيا بحجم أصول 12.8 مليار دولار علما بأن جميع أصول البنوك الاسلامية القطرية متوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية . وفي ضوء التصنيف فقد نجحت قطر في أن تحتل مكانة متميزة لها في ترتيب أول عشرة مصارف إسلامية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال مصرف قطر الإسلامي في المرتبة الـ5 خليجيا ومصرف الريان القطري في المرتبة الثامنة خليجيا .
ويضم القطاع المصرفي القطري 4 مصارف إسلامية من مجموع 18 مصرفا، منها ستة مصارف محلية تجارية تقليدية ومصرف متخصص وهو بنك قطر للتنمية و7 فروع لبنوك ومصارف أجنبية تقليدية تعمل في الدولة فيما تعمل البنوك الإسلامية في قطر ضمن شبكة فروع داخلية وخارجية بلغت أكثر من 70 فرعا ومكتبا، حيث تستحوذ المصارف الإسلامية على أكثر من ربع الحصة السوقية للقطاع المصرفي في قطر، كما أن هذه المصارف تصنف دائما ضمن أبرز المصارف الإسلامية في العالم.
واشارت مجلة ذا بانكر العالمية التابعة لمؤسسة فاينانشال تايمز البريطانية إلى أن البنوك الإسلامية تتسم بأداء جيد للغاية. وساهمت عوامل كثيرة مثل نمو الأصول والربحية والتحول للرأسمالية وبعض العوامل الأخرى القوية، في أن تتفوق تلك البنوك على البنوك الأخرى التقليدية، مشيرة إلى أن البنوك القطرية حققت نتائج جيدة جدا تفوقت بها على نظرائها بالمنطقة.
ولفتت ذا بانكر إلى أن نجاح البنوك الإسلامية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي جاء نتيجة الطلب المتزايد على المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وأشادت بأداء المصارف الإسلامية القطرية التي احتلت مراكز متقدمة في التصنيف العام لأفضل البنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي. هذا إلى جانب الأداء المشرف للمقرضين القطريين في التصنيف
ووفق تصنيف ذا بانكر فإن كلا من مصرف قطر الإسلامي ومصرف الريان تفوقا على البنوك الإسلامية السعودية والإماراتية والبحرينية التي احتلت مرتبة متأخرة خلفا للمصارف القطرية في التصنيف مثل: البنك السعودي البريطاني الذي حل في المرتبة التاسعة، وبنك الرياض الذي جاء في المرتبة العاشرة، والبنك العربي الوطني الذي جاء في المرتبة الحادية عشرة، ومجموعة سامبا المالية التي جاءت في المرتبة الثانية عشرة، والبنك السعودي الفرنسي الذي حل في المرتبة الثالثة عشرة، وبنك الجزيرة الذي شغل المرتبة الرابعة عشرة، وبنك البلاد الذي جاء في المرتبة الخامسة عشرة، وبنك الإمارات دبي الوطني الذي احتل المرتبة السادسة عشرة، والبنك الأهلي المتحد البحريني الذي جاء في لمرتبة السابعة عشرة خليجيا .
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد وانما نجح كل من بنك بروة القطري والدولي الاسلامي ( الـ18 والـ20 خليجيا) في التفوق على مصارف إسلامية أخرى بدول خليجية وخاصة دول الحصار ( السعودية والإمارات والبحرين). حيث احتلت مصارف الدول الثلاثة مركز متأخرة في التصنيف ليأتي مصرف الهلال الإماراتي في المرتبة الحادية والعشرين، وبنك نور الإماراتي في المرتبة الثانية والعشرين، والبنك الأول السعودي في المرتبة الثالثة والعشرين، ومصرف الشارقة الإسلامي في المرتبة الرابعة والعشرين، والبنك السعودي للاستثمار في المرتبة الخامسة والعشرين، وبنك الإثمار البحريني في المرتبة السادسة والعشرين خليجيا .
وتعتبر المصارف الإسلامية القطرية هي الأفضل والأكثر تميزا في منطقة الخليج بسبب تفوقها أيضاً على بنك أبوظبي الأول الذي شغل المرتبة السابعة والعشرين، وبنك أبوظبي التجاري بالمرتبة التاسعة والعشرين، وبنك عجمان الإماراتي الذي جاء بالمرتبة الحادية والثلاثين، ومصرف السلام البحريني بالمرتبة المرتبة الثانية والثلاثين، وبنك البحرين الإسلامي في المرتبة الثالثة والثلاثين، وبنك المشرق الإماراتي في المرتبة الخامسة والثلاثين، والمصرف الخليجي التجاري بالبحرين الذي حل بالمرتبة السابعة والثلاثين، وبنك ABC الإسلامي في البحرين الذي شغل المرتبة الثامنة والثلاثين.
هذا بالإضافة إلى تفوق المصارف الإسلامية القطرية الرائدة على بنك الاتحاد الوطني الإماراتي الذي جاء بالمرتبة الأربعين و بنك الإسكان البحريني الذي حل بالمرتبة الثالثة والأربعين، وبنك البحرين والكويت في البحرين الذي شغل المرتبة الرابعة والأربعين، وبنك الأسرة البحريني الذي احتل المرتبة الأخيرة خليجيا ليشغل المركز الثامن والأربعين.
بينما احتلت بعض البنوك الإسلامية الكويتية مراكز متفاوتة في تصنيف أفضل البنوك الإسلامية في منطقة الخليج. فقد احتل بيت التمويل الكويتي المرتبة الثانية في تصنيف ذا بانكر بإجمالي أصول بلغت قيمتها حوالي 57.85 مليار دولار
ويعد بيت التمويل الكويتي واحدا من أقدم البنوك الإسلامية في العالم. فهو يعتبر لاعبا رئيسيا في عالم المصارف الإسلامية والتمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
وتحت قيادة مازن الناهض، الرئيس التنفيذي للمصرف الكويتي، يخضع بيت التمويل الكويتي لعملية إعادة هيكلة من خلال التخلص من الأصول غير الأساسية وإعادة التركيز على خطوط الأعمال الرئيسية للبنك.
أما بنك بوبيان الكويتي، فقد جاء تصنيفه في المرتبة التاسعة عشرة بإجمالي أصول بلغت قيمتها حوالي 13.14 مليار دولار بينما احتل بنك الكويت الدولي المركز الثامن والعشرين بإجمالي أصول بلغت قيمتها حوالي 6.38 مليار دولار فيما حل بنك وربة الكويتي في المرتبة الثلاثين باجمالي أصول 5.86 مليار دولار
وعلى صعيد آخر جاء بنك التنمية التعاوني الإسلامي في إيران المرتبة الرابعة والثلاثين في تصنيف أفضل البنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، بإجمالي أصول وصلت قيمتها إلى 2.96 مليار دولار.
ولم تغب البنوك الاسلامية العمانية عن القائمة حيث جاء بنك مسقط العماني في المرتبة السادسة والثلاثين، بقيمة أصول متوافقة مع الشريعة الإسلامية وصلت إلى 2.52 مليار دولار أما بنك نزوى الإسلامي في سلطنة عمان، فقد احتل المرتبة الثامنة والثلاثين باجمالي أصول 1.81 مليار دولار وفي المرتبة الحادية والأربعين، جاء بنك العز الإسلامي في سلطنة عمان بإجمالي اصول 1.48 مليار دولار وتلاه في المرتبة الثانية والأربعين بنك ظفار العماني، بحجم أصول 997 مليون دولار. في حين وصلت قيمة إجمالي الأصول ببنك ظفار العماني إلى1.1 مليار دولار.
وفي المرتبة الخامسة والأربعين والمرتبة السادسة والأربعين والمرتبة السابعة والأربعين، جاء بنك صحار العماني، البنك الوطني العماني، وبنك عمان العربي على التوالي في قائمة أفضل البنوك الإسلامية في منطقة الخليج
وتحقق الصناعة المالية الإسلامية نمواً متسارعاً حيث يبلغ حجم المؤسسات المالية الإسلامية مستوى 1389 مؤسسة ونافذة على مستوى العالم بإجمالي أصول 2.4 تريليون دولار وتحقق هذه المؤسسات معدل نمو سنوى مركب يبلغ 6 % فيما تستحوذ الخدمات المصرفية الإسلامية على حصة تبلغ 71% أو ما يوازي 1.7 تريليون دولار من إجمالي حجم أصول الصناعة المالية الإسلامية بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ 5% وفقا لأحدث البيانات المتاحة بينما تشير التقديرات إلى بلوغ أصول التمويل الإسلامي مستوى 3.2 تريليون دولار بحلول عام 202