سيتي سكيب قطر يخطف الأضواء
تبدو أنظار السوق العقاري شاخصة باتجاه الحدث الأبرز عقاريا في السوق المحلي وهو معرض سيتي سكيب قطر 2019 حيث تطرح حزمة من الشركات مجموعة من الفرص الاستثمارية والمشاريع الواعدة في المعرض الذي تنظمه «إنفورما ماركيتس» خلال الفترة الممتدة بين 22 و24 أكتوبر الجاري، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وتشهد الدورة الثامنة من المعرض إقبالاً واسعاً من أهم شركات التطوير العقاري المشاركة من ثماني دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآسيا وأوروبا بهدف طرح مجموعة من الفرص الاستثمارية الفريدة أمام المستثمرين ومشتري المنازل في الأسواق العقارية المحلية والعالمية على حد سواء، ويأتي جناح تونس في مقدمة الجهات العارضة إلى جانب أبرز الشركات الرائدة في القطاع العقاري القطري المتنامي، بما فيها الديار القطرية وقطيفان للمشاريع، ومجموعة من شركات التطوير العقاري الأجنبية التي تسعى إلى استقطاب الاستثمارات نحو حزمة من المشاريع الخاصة بها.
وفي سياق تعليقه، قال كارلو شيمبري، مدير معرض سيتي سكيب قطر: تسعى مختلف الجهات المشاركة في المعرض لجذب المستثمرين القطريين للمشاريع العقارية الخارجية، نظراً لكونهم من أصحاب رؤوس الأموال والدخل المرتفع إذ يصل نصيب الفرد في قطر من الدخل القومي إلى 134.620 دولارا أميركيا، فضلاً عن سهولة الوصول من وإلى مختلف أنحاء العالم بفضل المسارات الجوية المتعددة التي تشغلها الخطوط الجوية القطرية. وأسهمت هذه العوامل في استقطاب شركات التطوير العقاري من منطقة الخليج وتونس وتركيا وماليزيا وسويسرا للمشاركة في المعرض والترويج لعروضها من المنازل والعقارات المناسبة للعطلات.
وأضاف شيمبري: «يُتيح المعرض بما يقدمه من فرص تجارية ومنصات لاكتساب وتبادل المعارف والخبرات، للمستثمرين والمشترين وخبراء القطاع فرصاً مميزة للتفاعل ضمن بيئة حيوية تمنحهم لمحة واضحة عن مستقبل قطاع العقارات في قطر ومنطقة الشرق الأوسط»
وتشمل محفظة العروض الخارجية التي تشهدها الفعالية منتجعاً واقعاً على ضفاف إحدى البحيرات في سويسرا؛ حيث يفتتح منتجع «فلورينز ليك» الصحي الفاخر أبوابه أمام الزوار في بلدية إنترلاكن عام 2021، ومن المتأمل أن يستقطب المشروع المواطنين القطريين بفضل شققه الفارهة والمخصصة لقضاء العطلات. وأوضح إدوين هانسن، المسؤول عن المنتجع، أنّ تفضيل القطريين لقضاء عطلاتهم في سويسرا كان واحداً من أهم الأسباب التي دفعت الشركة للمشاركة في المعرض.
وأردف هانسن قائلاً: أتاح لنا الاستثناء الذي نص عليه القانون الاتحادي السويسري بشأن امتلاك الأراضي للأجانب فرصة مميزة لبيع الشقق للمشترين القطريين. وسيستمتع أصحاب هذه الشقق الفاخرة وزوارها بموقعها القريب من المناطق المخصصة لممارسة الرياضات الشتوية، كما ستتاح أمامهم الفرصة لاستخدام الرصيف البحري الخاص بالمنتجع على بحيرة برينز. ويتميز المشروع بشاطئ فريد يمتد لمسافة 800 متر وإطلالات خلابة على البحيرة وجبال الألب، كما يضم باقة من المطاعم ومنتجعاً صحياً ومنشآت للّياقة البدنية وناديا للأطفال. وسيستفيد المستثمرون من مفهوم التأجير الفريد الذي يتيحه المنتجع لضمان حصولهم على عائدات مجزية على الاستثمار. وقد تكون هذه آخر فرصة تتاح أمام المشترين الأجانب لشراء شقة مخدّمة ومخصصة للعطلات وبإطلالة ساحرة على البحيرة في سويسرا.
وتتضمن أجندة أعمال «سيتي سكيب قطر» مؤتمراً افتتاحياً يستقطب مشاركات رفيعة المستوى، إلى جانب سلسلة حوارات «سيتي سكيب» الشهيرة التي ستنطلق في اليوم الثاني وتستمر لغاية اليوم الثالث والأخير 23-24 أكتوبر 2019. وستقدم حوارات «سيتي سكيب» المجانية التي تُعقد على مدى يومين مجموعة واسعة من العروض التقديمية حول العديد من المواضيع التي تناقش سبل تعزيز الفرص الاستثمارية وأحدث التوجهات في قطاع العقارات.
وللمرة الأولى على الإطلاق، سينعقد «إندكس قطر»، المعرض التجاري الحصري والوحيد المتخصص بقطاع التصميم الداخلي في قطر، بالتزامن مع معرض «سيتي سكيب قطر .
واختتم شيمبري قائلاً: ستزوّد الفعاليتان الزوار بمنصةٍ مثالية للتفاعل بين قطاعي التصميم والعقارات في مكان واحد؛ إذ تُسهم هذه الخطوة في تعزيز قيمة كلتا الفعاليتين ومنح الزوار فرصة لاستغلال وقتهم على النحو الأمثل عند زيارتهم لها.
وكان للتصنيف الأخير الصادر عن مؤسسة «كريدي أجريكول» بشأن جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادية للدولة، كواحد من أفضل خمس جهات استثمارية في قطاع العقارات عالمياً دور كبير في زيادة هذه الجاذبية بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
وتجدر الإشارة إلى أن حضور مؤتمر «سيتي سكيب قطر» يقتصر على حاملي الدعوات فقط، والتي يمكن الحصول عليها بالتسجيل الالكتروني وسيحظى الزوار بفرصة الاطلاع على رؤى قادة الفكر في القطاع حول أهم المواضيع في مجال الاستثمارات العقارية في قطر، في حين ستناقش مجموعة من العروض التقديمية وجلسة حوارية لكبار الخبراء أبرز التوجهات وأحدثها في القطاع.
ويوفّر المعرض منصة للمستثمرين ومطوري العقارات لعرض آخر ما صممه مهندسو البناء في قطر وتركيا وأوروبا ومناطق مختلفة من العالم، حيث تغص قاعات مركز المعارض -على اتساعها- بمجسمات للوحدات العقارية التي يعرضها ممثلو الشركات العقارية، وبالجمهور الباحث عن فرصة لتملك وحدة سكنية في قطر.
ومن المتوقع أن يشهد السوق العقاري القطري زخما كبيرا خلال العام الحالي والأعوام المقبلة، خاصة بعد موافقة مجلس الوزراء مؤخرا، على تحديد المناطق والأماكن التي يسمح بتملك غير القطريين للعقارات فيها والانتفاع بها. ويأتي هذا القرار تنفيذا للقانون رقم 16 لسنة 2018 بشأن تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها، حيث وافق المجلس على السماح بتملك العقارات لغير القطريين الأفراد والشركات التجارية غير القطرية وصناديق الاستثمار العقاري، كما تم تحديد عدد 10 مناطق لتملك غير القطريين للعقارات بها تملكا حرا، علاوة على تحديد عدد 16 منطقة لانتفاع غير القطريين بالعقارات فيها لمدة 99 سنة، والسماح بتملك غير القطريين للفلل السكنية داخل المجمعات السكنية، فيما تم ايضا السماح بتملك غير القطريين للمحلات التجارية داخل المجمعات التجارية، ومنح الإقامة لغير القطريين مالكي العقارات سواء بغرض السكن أو الاستثمار طوال مدة تملك العقارات.
وبحسب بروبرتي فايندر فإنه بموجب هذا القانون، تصبح كل من المتاجر والأراضي الآن متاحة للشراء من قبل غير القطريين، وهي خطوة رائعة ستنشط الاقتصاد القطري بالتأكيد. وتضم مناطق التملك الحر منطقة الخليج الغربي (لقطيفية)، واللؤلؤة، ومنتجع الخور، ومنطقة القصار (المنطقة الإدارية)، والدفنة (المنطقة الإدارية)، وعنيزة (المنطقة الإدارية)، ولوسيل، وخرايج، وجبل ثعيلب، وروضة الجهانية (المنطقة الاستثمارية).
وأما المناطق التي تم الإعلان عنها للتملك الحر لمدة 99 عاماً فهي مشيرب، وفريج عبد العزيز، والدوحة الجديدة، والغانم القديم، والرفاع، والهتمي القديم، وسلطة، وفريج بن محمود 22، وفريج بن محمود 23، وروضة الخيل، والمنصورة، وفريج بن درهم، ونجمة، وأم غويلينا، والخليفات، والسد، والمرقاب الجديد، وفريج النصر، ومنطقة المطار.