رواد سليم :معرض «ابنِ بيتك» يتوقع استقطاب 7 آلاف مواطن
كتب- محمد الاندلسي
تصوير: عباس علي
قال المدير العام والشريك المؤسس لشركة نيسكت فيرز Nextfairs، رواد سليم، ان الشركة ستقوم بتنظيم معرض «ابنِ بيتك» خلال الفترة من 2 إلى 4 مارس 2020، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والذي يستهدف بشكل أساسي المواطنين القطريين ويهدف إلى تعريفهم على التكنولوجيّات الحديثة والمواد المستدامة في مجالات البناء، والهندسة المعماريّة والتصميم الداخلي، بالاضافة إلى أنه يوفر كافة متطلبات بناء المنزل في مكان واحد لتحقيق الاستفادة القصوى للمواطن، ويقدم أحدث التقنيات المستخدمة في البناء، وإظهار مدى تطور تكنولوجيا البناء، خاصة وأن هذا التوجه بات يلقى اهتماما كبيراً من الدولة بما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وتوقع سليم في حواره مع «أملاك» أن يستقطب المعرض أكثر من 7000 زائر من المواطنين في أيام المعرض الثلاثة، خاصة من المواطنين الذين هم الشريحة المستهدفة من المعرض، الذي يعتبر وسيطا بين المواطنين والمقاولين والاستشاريين بهدف الحصول على أفضل النتائج المرجوة بأفضل الأسعار والمواصفات. وفيما يلي نص الحوار:
- بداية.. لماذا أطلقتم اسم «ابن بيتك» على المعرض؟ وما هي الاسباب التي دفعتكم إلى إنشاء وتنظيم المعرض ؟
تم اختيار اسم Build Your House أو «ابنِ بيتك» على المعرض لمحاكاة واقع الحال للمواطنين المقبلين على بناء منازلهم. كما يعكس اسم المعرض موضوع الفعالية لتصل فكرته بصورة أسرع وأفضل إلى جميع المواطنين، حيث يستهدف كافة شرائح المواطنين ابتداءً من الشباب القطري ورجال الأعمال وكبار السن وصولا إلى المطورين والراغبين في بناء المزيد من الوحدات العقارية، وذلك تلبية لتطلعات وطموحات المواطن القطري والمستثمرين والمشاركين في بناء المساكن الخاصة بهم أو تجديدها.ويعد معرض ابن بيتك الذي تنظمه شركة «نيكست فيرز» في الفترة من 2 إلى 4 مارس 2020 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وعلى مساحة 5200 متر مربع، منصة تجمع بين العديد من الجهات الحكومية والشركات من مختلف المجالات الخاصة بقطاع البناء والانشاءات تحت سقف واحد، حيث يمثل المعرض خريطة مصغرة لكل مواطن يرغب في بناء بيته ابتداءً من المراحل الاولية للمشروع والاجراءات الحكومية الواجب اتباعها، مرورا بالاستشاريين والمهندسين والمصممين ليختار المواطن تصميم المنزل الذي يرغب به، وصولاً إلى نخبة من أفضل المقاولين والفنيين لتنفيذ فكرة بيت العمر. كما يضم المعرض باقة من أفضل التكنولوجيّات الحديثة والمواد المستدامة في مجالات البناء، ليشكل معرض ابن بيتك منصة هامة للغاية لتكون وسيطا بين المواطنين والمقاولين والاستشاريين بهدف الحصول على أفضل النتائج المرجوة بأفضل الأسعار والمواصفات.
- إذن هل تم تقسيم المعرض إلى قطاعات محددة توضح الغرض من انشائه؟
نعم بالفعل، تم تقسيم المعرض إلى أربعة أقسام. يعنى القسم الأول بمتطلبات التراخيص اللازمة للحصول على الأرض والقرض الذي تمنحه الدولة لكل مواطن، حيث تمنحه أرضاً لبناء المنزل ونحو مليون و200 ألف ريال كقرض من بنك قطر للتنمية. والقسم الثاني يضم التصميمات والاستشاريين، فيما يضم القسم الثالث شركات المقاولات التي ستنفذ المشاريع، والقسم الرابع يطرح أمام المواطنين اختيار أفضل أنواع مواد البناء المتطورة والديكورات الحديثة التي يرغب بها.
وحرصنا في معرض ( ابن بيتك ) على أن تكون جميع متطلبات بناء المنزل في مكان واحد لتحقيق الاستفادة القصوى للمواطن المقبل على بناء منزله، حيث قمنا بتصميم معرض ابن بيتك ليدخل اليه المواطن حاملا فكرة معينة في ذهنه لتصميم المنزل، ويخرج منه وقد قام بتحقيقها، علاوة على وجود هذا العدد الكبير من العارضين الذين يقدمون أسعاراً تنافسية للغاية وعروضاً خاصة خلال فترة المعرض، مما يشجع المواطنين على القدوم والاستفادة بما يضمه المعرض من محتوى ثري ومتنوع تحت مظلة واحدة.
عدد الزوار
- كم عدد المشاركين حتى الآن وما هي ابرز الأسماء المشاركة؟ وما هي توقعاتكم لعدد الزائرين خلال أيام المعرض؟
يقام المعرض تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ويدعم المعرض كل من وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الاقتصاد، وهيئة الأشغال العامة «أشغال» كشريك رسمي، بالاضافة إلى مشاركة المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» في المعرض كشريك استراتيجي، حيث سيكون لديها جناح خاص تم تصميمه كنموذج لبيت مستدام بهدف تعريف الزوار والمشاركين بأفضل الممارسات وتطبيقات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والحفاظ على البيئة بهدف تحقيق الاستدامة وفق رؤية قطر 2030. ويشارك أكثر من 120 عارضاً في معرض ابن بيتك معظمهم شركات محلية مخضرمة في السوق القطري، ولديها شراكات أجنبية خارجية لتعرض أحدث ما توصل اليه العالم من تكنولوجيات متطورة في وسائل البناء المستدامة. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 7 آلاف زائر من شريحة المواطنين وحدهم بخلاف الزائرين من المقيمين والأجانب القادمين إلى المعرض خلال أيامه الثلاثة الممتدة من الثاني من مارس 2020، إلى الرابع من الشهر ذاته.
- هل ستكون هناك ورش تعريفية خلال فترة المعرض؟
نعم. فمن أهداف معرض ابن بيتك، ان يكون هناك جانب تثقيفي وتوعوي للمواطنين والزائرين، حيث سينظم أكثر من 25 ندوة وورشة عمل تعريفية متخصصة، تقدمها الجهات الراعية والمشاركة في المعرض مثل أشغال ووزارة البلدية والبيئة وكهرماء وغيرهم، وذلك من أجل توضيح كافة الإجراءات اللازمة أمام المواطن لبناء المنزل، حيث ستوضح كافة المعلومات لكيفية استصدار التراخيص والمستندات للبناء من الجهات الحكومية المعنية، فضلا عن التوعية بكيفية استغلال المساحات، بالإضافة إلى التعريف بالمساحات المحددة للبناء، وأيضا أهم المعايير المتعلقة بالأمن والسلامة التي يجب اتباعها عند البناء، وكذلك مدى التطور الذي وصلت اليه تكنولوجيا البناء والتشييد
في العالم. كما سيشارك في المعرض خبراء في كافة مجالات البناء، ليشاركوا خبراتهم مع الجمهور ويقدموا نصائحهم وأفكارهم من أجل التعريف بشكل متكامل بدور البناء، وكيفية الاهتمام بالمواصفات والمعايير العالمية في بناء المنزل، علاوة على توضيح كيفية تمويل عمليات الهدم للمنازل وإزالتها، ومن ثم تمويل بناء منازل جديدة، لتكون هذه الورش التعريفية بمثابة عنصر تثقيفي وتوعوي يفيد كافة الزائرين من المواطنين.
ردود الأفعال
- ما هي أبرز ردود الأفعال التي تلقتها الشركة حول تنظيمها لمعرض ابن بيتك؟
تلقينا العديد من ردود الأفعال الايجابية للغاية والمحفزة لنا كشركة منظمة لمعرض ابن بيتك، وذلك من مختلف الجهات التي تشارك معنا في المعرض والتي رحبت للغاية بفكرة المعرض المميزة والجديدة في السوق القطري، خاصة وأنها تضم جميع مكونات وعناصر بناء منزل العمر تحت سقف واحد لتسهل بشكل كبير إتمام عملية بناء المنزل بكل مرونة ووفق أحدث تكنولوجيا البناء في العالم. كما ورد إلينا الكثير من التعليقات المشجعة على ضرورة مواصلة إقامة المعرض في السنوات المقبلة.
- إذن هل سنرى معرض ابن بيتك بشكل دوري وهل ستكون نسخة ثانية من المعرض؟
استنادا إلى كافة ردود الافعال الايجابية والمحفزة لنا، والعدد الكبير المتوقع من الزائرين سواء من المواطنين والمقيمين، فمن الممكن أن تكون هناك نسخة ثانية من معرض ابن بيتك، وحتى يمكن ان تكون النسخة الثانية بنهاية العام 2020 أو حتى خلال العام 2021، خاصة مع الدور الهام الذي يمثله معرض ابن بيتك للمواطنين المقبلين على بناء منازلهم الخاصة.
المباني الذكية
- مع التوجه العالمي للمباني الذكية.. هل تواكب الشركة هذا التوجه وما أهميته للشركة والعملاء؟
حرصت شركة نيكست فيرز عند إعداد معرض ابن بيتك على ضرورة مواكبة المعرض لأحدث التقنيات المستخدمة في البناء، وإظهار مدى تطور تكنولوجيا البناء خلال المعرض، خاصة وأن هذا التوجه بات يلقى اهتماما كبيراً من الدولة بما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. كما سيكون لدى العارضين الفرصة لطرح منتجاتهم من مواد البناء المستدامة المتطورة والتي يمكن استخدامها في البناء لتحقيق نتائج أفضل وتكون بالفعل مباني ذكية وصديقة للبيئة. كما سيكون لدى جناح «كهرماء» نسخة من «البيت المرشد» والذي هو عبارة عن منزل مصغر لتوعية المواطنين والمقيمين على كيفية ترشيد الطاقة والمياه، واستغلالها الاستغلال الامثل، وكذلك استخدام الطاقة الشمسية.
- ما هي خطط الشركة خلال الفترة المقبلة؟
بجانب تنظيم شركة «نيكست فيرز» لمعرض Build Your House «ابن بيتك» في شهر مارس العام المقبل، تنظم الشركة «معرض قطر الدولي للسياحة والسفر» الذي يلبي متطلبات السفر والسياحة وذلك في شهر نوفمبر من العام 2020. وسيقام المعرض في مركز الدوحة للمعارض المؤتمرات بالإضافة إلى تنظيم معارض متخصصة سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
صناعة المعارض
- ما هو تقييمك وتوقعاتك لصناعة المعارض والمؤتمرات في قطر ؟
باتت صناعة المعارض والمؤتمرات في قطر ظاهرة واضحة للعيان، سواء من حيث عددها أو حتى من ناحية تخصصها المميز واستقطابها لأبرز الاسماء العالمية والمحلية المتخصصة في كافة المجالات. وهنا يبرز دور هذه المعارض المؤتمرات في دعم الاقتصاد الوطني عبر استقطاب عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الذي يطلعون عن قرب على مدى تطور بيئة الاعمال القطرية في كافة القطاعات، لاسيما وأن المؤشرات تشير إلى مساهمة قطاع المعارض والمؤتمرات بنحو 2.4% في الناتج المحلي الإجمالي.وباتت دولة قطر وجهة عالمية لاستضافة جميع الفعاليات والمؤتمرات وعلى رأسها تنظيم كأس العالم في قطر 2022، مما أهلها للاستحواذ على حصة مميزة من صناعة المعارض والمؤتمرات على المستوى الاقليمي. ويؤكد هذ الأمر على أن دولة قطر ماضية في الطريق الصحيح لتتبوأ مكانة عالمية في هذا القطاع الهام، بالتوازي مع التخطيط الدقيق الذي يقوم به المجلس الوطني للسياحة لتنظيم فعاليات ومعارض ومؤتمرات مستمرة طوال أيام العام. وأود الإشارة هنا إلى أنّ دولة قطر تلقى على الدوام اشادات إيجابية نظير حفاوة الاستقبال والتنظيم لجميع الفعاليات والمؤتمرات. فصناعة المعارض والمؤتمرات تعد كذلك عاملا إيجابيا لدعم قطاع السياحة المحلية، فآخر الاحصائيات تشير إلى إنفاق الشخص الواحد بنحو 500 دولار يوميا خلال استضافته في أيام المعارض والمؤتمرات. إلى جانب هذا كله، تمثل صناعة المعارض والمؤتمرات دعاية هامة لدولة قطر كوجهة سياحية عالمية، خاصة بعد إعفاء مواطنو أكثر من 88 دولة من تأشيرة الدخول لدولة قطر.
- وماذا عن المنافسة في سوق تنظيم المعارض والمؤتمرات؟
بطبيعة الحال المنافسة بين الشركات العاملة في قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات هي منافسة صحية للغاية، تعمل على الارتقاء بهذا القطاع بصورة كبيرة وتدفع إلى تطويره ليقدم أفضل ما لديه، سواء على مستويات الجودة والاحترافية والدقة أو على مستويات تنافسية الأسعار أيضاً. ونحن كشركة «نيكست فيرز» وعلى الرغم من أن تواجدنا في السوق المحلي حديث نسبياً، إلا أن شركتنا أثبتت كفاءتها وقدرتها على استقطاب وتنظيم معارض متخصصة هامة وجديدة في السوق القطري، خاصة مع الاحترافية التي يتمتع بها أعضاء فريق عمل الشركة. ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل الجاد والدؤوب من أجل التوسع بشكل أكبر في السوق المحلي، ومن ثم التوجه إلى الاسواق الخارجية، خاصة وان الشركة خلال هذه الفترة تعمل على اقامة شراكة واتفاقية عمل مع منظم اقليمي يعمل في قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات منذ اكثر من 40 عاماً. وهذا سيفيد شركة نيكست فيرز بشكل كبير، لاسيما وأن هذه الشراكة ستعمل على تنظيم أحد المعارض الكبرى عالميا في السوق القطري، مما يعزز من قوة وأداء صناعة المعارض في قطر.
بيئة الأعمال
- أخيرا.. ما هو تأثير القوانين الاقتصادية التي أطلقتها الدولة مؤخرا في تطوير بيئة العمل بالسوق المحلي وجعلها اكثر جاذبية؟
تعمل الحكومة الرشيدة بكل جهد لديها من أجل تطوير القوانين والتشريعات في قطر وجعل بيئة الأعمال أكثر مرونة وجاذبية للاستثمار. وساهم هذا الأمر في تحفيز النمو الاقتصادي بشكل متسارع وتعزيز مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال محلياً. كما تمكّن هذه القوانين المستثمرين الأجانب من الاستفادة من الفرص الاستثمارية المميزة التي تتواجد بالسوق المحلي بشكل أكثر فعالية. كما تساهم هيئة المناطق الحرة في قطر، الجهة المسؤولة عن وضع التوجه الاستراتيجي والسياسات المنظمة للمناطق الحرة في دولة قطر، على تشجيع وسهولة عمل الشركات الأجنبية وإقامة الشراكات مع الشركات المحلية. وتوفر المناطق الحرة العديد من الفرص والمزايا التنافسية للشركات التي تسعى إلى التوسع إقليميا وعالميا بما في ذلك البنية التحتية الحديثة، الأيدي العاملة المدربة، والتملك الأجنبي بنسبة 100%، بالإضافة إلى الاستفادة من صناديق الاستثمار والإعفاءات الضريبية وفرص الشراكة مع كبرى الشركات القطرية والقطاع الخاص. وهذا الأمر مهم للغاية خصوصاً وأن هيئة المناطق الحرة تأسست في عام 2018 لدعم التنمية الاقتصادية وإنشاء مجموعة من المناطق الحرة عالمية المستوى في دولة قطر، فضلاً عن تأمين الاستثمارات الثابتة.