الياباني نجم سوق السيارات القطري و تويوتا ونيسان الأكثر طلباً
كتب - محمد حمدان
أظهر استطلاع للرأي أن قائمة طرازات السيارات الأكثر طلباً في السوق القطري تضم كلاً من: تويوتا في المرتبة الأولى ثم نيسان في المرتبة الثانية وفورد بالمرتبة الثالثة وكيا بالمرتبة الرابعة ومرسيدس بالمرتبة الخامسة وفولكس واجن بالمرتبة السادسة وبيجو بالمرتبة السابعة وهيونداي بالمرتبة الثامنة وميتسوبيشي بالمرتبة التاسعة ورينو بالمرتبة العاشرة ثم سكودا ولكزس بالمرتبتين الـ 11 والـ 12 على التوالي.
وقال جابر محمد الخيارين، صاحب معرض الشرق للسيارات، إن السيارات اليابانية هي نجم سوق السيارات القطري وهو ما أسفر عن تمثيلها بالقائمة من خلال طرازات تويوتا ونيسان وميتسوبيشي ولكزس في الوقت الذي تصدر فيه طراز تويوتا قائمة الأكثر مبيعاً في قطر خلال العام 2019.
وأضاف أن السيارات اليابانية هي الأكثر طلبا والأكثر مبيعا في السوق القطري في ظل تزايد الطلب على كل من طرازي تويوتا ونيسان خاصة فئات الدفع الرباعي، حيث تتصدر تويوتا لاند كروزر قائمة الأكثر مبيعا في فئة السيارات ذات الدفع الرباعي، أما في فئة السيارات الصالون فتأتي تويوتا كامري في الصدارة.
ورصد الخيارين ارتفاع الطلب على طرازات: تويوتا كورولا وتويوتا كامري وتويوتا لاند كروزر استناداً إلى حزمة من المعايير أهمها: الراحة والاعتمادية والرفاهية ومستويات الأمن والسلامة المرتفعة علاوة على توافر قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع، فضلاً عن سعر إعادة البيع المناسب حيث تحافظ سيارات تويوتا على أسعارها عند إعادة البيع قياسا بباقي طرازات السيارات الأخرى التي يتكبد مالكوها خسائر كبرى عند إعادة بيعها كسيارة مستعملة.
بدوره، قال محمد عتيق الهاجري، صاحب معرض سفاري للسيارات، إن السيدات في قطر يفضلن السيارات صغيرة الحجم باستثناء فئة محدودة تفضل سيارات الدفع الرباعي الكبيرة التي تتمتع بشعبية واسعة في السوق القطري.
ولفت الهاجري إلى أن سيارات الكروس أوفر والدفع الرباعي تعزز مكانتهما في السوق القطري وتحظى بثقة العملاء في قطر فيما يفضل بعض الشباب السيارات الرياضية من طرازات شيفرولية ومرسيدس، حيث تبدو مريحة وأكثر أماناً علاوة على توافر فترات ضمان كافية وخدمات ما بعد البيع، وفي المقابل تفضل السيدات «الجنس الناعم» سيارات صغيرة بألوان صاخبة بخلاف الرجال الذين يفضلون الألوان الفاتحة.
من جهته، أكد أحمد عبد الغني، شركة الطارق للسيارات موزع معتمد تويوتا ولكزس، أن بعض الشباب يفضلون السيارات الرياضية التي تتمتع بسرعة كبرى، ولذلك تزيد معدلات الإقبال على بعض أنواع السيارات الرياضية طرازات: تويوتا وشيفرولية ومرسيدس وبورشة، مشيراً إلى توسع امتلاك السيارات الرياضية ذات المقعدين لدى فئة الشباب لأنها مصممة للقيادة بسرعة عالية وتتميز بالقدرة على المناورة وتحمل الصدمات، فضلاً عن أنها تتمتع بمستويات عالية للحماية.
القوة الشرائية
وبحسب مؤسسة «ألبن كابيتال» البحثية، فإن قطر تحتل المرتبة الأولى من حيث مستوى الدخل، فهي أغنى دولة في الخليج والعالم، وبالطبع خلق ذلك المستوى العالي من الدخل طلبا كبيرا على العلامات التجارية الفاخرة في عالم السيارات. وعلاوة على ذلك، فقد أتاحت القوة الشرائية الكبيرة لمالكي السيارات إمكانية التغيير السريع بين طرازات السيارات المتجددة، وهذا يتضح جداً عند مقارنة متوسط عمر السيارة والفترة التي يغير فيها السائق القطري سيارته، مقارنة بنفس المعدل في أجزاء أخرى من العالم.
وتشير التقديرات إلى بلوغ مبيعات السيارات الجديدة بالسوق القطري 76 ألف سيارة خلال 2020 خصوصا في ظل إمكانية امتلاك سيارة بتكاليف منخفضة في قطر، جنبا إلى جانب مع توافر الوقود والتأمين والتمويل بأسعار تنافسية بدعم من الطلب على السيارات، كما يتمتع المستهلكون في قطر بإمكانية الحصول على خيارات تمويل جذابة بأسعار فائدة منخفضة توفرها العديد من البنوك.
وتمتلك دول مجلس التعاون الخليجي سوقا نشطة للسيارات المستعملة، فمع اعتياد المستهلكين تغيير سياراتهم الجديدة عبر فترات قصيرة نسبيا أصبح لدى المنطقة سوقا واسعة للسيارات المستعملة، وأحيانا ما يتم تصدير هذه السيارات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتشير التقديرات إلى ارتفاع عدد السيارات المستخدمة خليجيا إلى 13.2 مليون سيارة في عام 2020، ومن المرجح أيضا بلوغ مبيعات السيارات في دول المجلس 1.4 مليون سيارة في عام 2020 مقارنة مع مستوى بلغ 1.2 مليون في 2015.
ويعد قطاع السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي واحداً من أسرع القطاعات نموا في المنطقة، لعدة أسباب منها تزايد عدد السكان، وارتفاع دخل الفرد في دول المنطقة، وميول الأفراد نحو التغيير السريع، ومحاولة تجربة أنواع السيارات الجديدة والمختلفة، فضلا عن التطورات الهامة التي شهدتها البنية التحتية، والتطوير الحكومي الدائم لمرافق النقل العام. وقد حرصت العديد من كبرى شركات صناعة السيارات الدولية على التواجد في المنطقة، وقام أغلبها بعقد شراكات تجارية مع مجموعات الأعمال الرائدة خليجياً، لضمان الحصول على حصة من سوق السيارات الخليجي المتنامي.
ويبلغ متوسط حجم الأسرة على المستوى الخليجي حوالي 6 أشخاص، وقد ترجم هذا إلى احتياج متزايد إلى السيارات كبيرة الحجم، مثل سيارات الدفع الرباعي السريعة والقوية، والسيارات الرياضية التي تشهد طلبا من فئة الشباب، وما ساعد الأسر الخليجية على اقتناء تلك السيارات أيضا هو توافر الوقود بأسعار تنافسية.
الأسواق العالمية
وعلى مستوى الأسواق العالمية تصدرت سيارة تويوتا كورولا قائمة أكثر السيارات مبيعا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2019 على مستوى العالم، حيث إن بيانات كامل العام 2019 لم تظهر بعد وباعت تويوتا كورولا أكثر من مليون سيارة (1.02 مليون سيارة) حول العالم في 10 أشهر وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة «فوكاس تو موف» الأميركية المتخصصة بأبحاث السيارات.
وفي منتصف العام 2019 طرحت شركة عبدالله عبد الغنى وإخوانه في قطر تويوتا كوورلا الجديدة كليا والمضاف إليها طراز هايبرد التي تحظى بشعبية واسعة، ويجمع هذا الطراز بين مصدرين للطاقة يتمثلان في محرك يعمل على البنزين وموتورين كهربائيين. ويُعَد هذا الطراز الرائد الأفضل في فئته من حيث كفاءته الاستثنائية في استهلاك الوقود الذي يبلغ 27.6 كم/لتر، متيحاً بذلك للعملاء فرصة المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة، في الوقت الذي ينعمون فيه بالمزيد من الرضا من خلال تجربة قيادة أكثر تفاعلية. ويرجع الفضل في ذلك إلى ما يزخر به هذا الطراز من تقنيات متقدمة تمنحهم هدوء استثنائي داخل المقصورة، فضلاً عن سلاسة التسارع، خاصة عند الانطلاق من وضع التوقف التام.
وتقترب كورولا من تسجيل مبيعات تراكمية تصل إلى 50 مليون وحدة من بدء إنتاجها عام 1966 وقد نجح الجيل الثاني عشر من كورولا، الذي جرى إطلاقه مؤخراً، في تعزيز مبيعات هذا الطراز، حيث تم تسويقه في أكثر من 150 دولة وبثلاثة أنماط هيكل ومجموعة محركات قوية، مع أفضل محرك هجين تم إنتاجه على الإطلاق للسيارات العادية وتعتبر كورولا هي المركبة الوحيدة المنتجة فعليا في القارات الخمس، وامتدت منشآت الإنتاج إلى 12 دولة بخلاف موطنها الأصلي، هي البرازيل، كندا، الصين، الهند، باكستان، جنوب إفريقيا، الولايات المتحدة، تايوان، تايلاند، فيتنام، تركيا، وفنزويلا.
وجاءت تويوتا من مختلف الطرازات في صدارة قائمة العلامات التجارية الأكثر مبيعاً خلال الأشهر العشرة الأولى، وذلك للعام التاسع على التوالي، إذ بلغ إجمالي مبيعاتها 7.29 ملايين سيارة بنسبة نمو 1.4 %.
وفي الترتيب الثاني، جاءت فورد «إف سيريس” F-Series، للعام الثاني على التوالي أيضا، رغم تراجع المبيعات بنسبة 2.5 % في الأشهر العشرة الأولى من 2019 عن الفترة المناظرة من العام 2018، مسجلة 875.19 ألف سيارة.
وحلت تويوتا «راف 4» في المركز الثالث عالمياً بمبيعات 767.9 ألف وحدة، بنمو كبير بلغت نسبته 10.5 في المائة، لتحافظ على نفس المركز المحقق في نفس الفترة من 2018.
واستحوذت هوندا سيفيك على الترتيب الرابع بعد بيع 697.2 ألف سيارة خلال العشرة أشهر الأولى من 2019 ، بنمو 0.9 %، لتحافظ على نفس الترتيب الذي سجلته في الفترة المناظرة من 2018.
وقفزت «هوندا سي آر في» إلى المركز الخامس عالميا بدلا من السابع في 2018، بعد أن نمت مبيعاتها بنسبة قوية وصلت إلى 16 %، مسجلة 671.4 ألف وحدة.
وحلت فولكس فاغن تيجوان Tiguan في الترتيب السادس عالميا بالقائمة، متراجعة درجة واحدة عن المستوى المحقق في العام 2018، بعد أن هبطت مبيعاتها بنسبة 8.6 % لتصل إلى 612.5 ألف وحدة.
وسابعا جاءت شاحنة «رام” Ram pickup لتتقدم بنحو 4 مراكز عن العام 2018 ، الذي جاءت خلاله في الترتيب 11 عالميا، حيث قفزت مبيعاتها بنسبة 20.2 % مسجلة 601.9 ألف وحدة.
وفي المركز الثامن جاءت تويوتا كامري، بمبيعات بلغت 582.4 ألف سيارة بنمو 3.8 في %، ثم جاءت فولكس فاغن غولف في الترتيب التاسع بواقع 577.4 ألف سيارة، وفي المركز العاشر عالميا حلت فولكس فاغن بولو بمبيعات 501.4 ألف سيارة على مستوى العالم.
Description