عبد الرحمن الكعبي: «مودرن تاون» تدرس الاندماج مع شركات عقارية
كتب - محمد الأندلسي
كشف رئيس مجلس إدارة شركة مودرن تاون للمقاولات والعقارات، عبد الرحمن حمد راشد سريع الكعبي، ان الشركة تدرس تكوين تحالفات تفضي الى اندماجها مع شركات عقارية اخرى، مما يعزز من قوة مركزها المالي مع زيادة القدرات المالية والكفاءة، وتوسعاتها في المشاريع المختلفة، الى جانب تقليص النفقات والمصاريف وتخفيف تكاليف الإنتاج والخدمات، علاوة على تحسين نوعية الإنتاج والخدمات المقدمة وزيادة القدرات التنافسية في السوق المحلي.
وقال الكعبي أن الشركة بدأت عملها في السوق المحلي منذ عام 2005، وكانت في البداية تقوم بالاستثمار في عقاراتها المملوكة لها ، وهي عدة عقارات سكنية وتجارية مختلفة ، ونظرا للاحترافية والجودة العالية التي تنفذ بها مشروعاتها العقارية، فقد بدأ العملاء يطلبون إدارة الشركة لعقاراتهم وتطويرها وتنفيذ مشروعاتهم العقارية الخاصة بهم، مما اكسب الشركة سمعة طيبة عملت على تعزيز مستويات الثقة ما بين الشركة وبين جميع عملائها، حتى بات العملاء هم من يقومون بالترويج لشركة مودرن تاون بصورة مجانية.
وأضاف : «من أجل تعزيز تواصلنا مع جمهور العملاء، عملنا على المشاركة في معرض (ابن بيتك) الذي أقيم في الفترة من 2 إلى 4 مارس 2020، وجاءت مشاركة الشركة في معرض (ابن بيتك) لنقدم الى المواطنين الفرصة الكاملة ليتعرفوا بشكل افضل على ما تقدمه الشركة من منتجات وخدمات عقارية واعمال مقاولات ذات مستويات احترافية متميزة، خاصة وان المعرض يضم تحت مظلته جميع عناصر البناء والجهات الحكومية ذات الصلة في عملية البناء».
وأفاد بأن الشركة تعتزم التوسع خلال الفترة المقبلة، حيث تستعد لطرح مشروع عقاري جديد للشركة خلال العام الحالي، ويتم حاليا العمل على الانتهاء من كافة تفاصيله، ليخرج بالصورة الأكثر إرضاء للعملاء، متوقعا ان يعزز المشروع من قوة وجاذبية القطاع العقاري المحلي.
وأكد الكعبي اعتماد الشركة على التمويل الذاتي لمختلف مشاريعها العقارية بنسبة 70% من الإجمالي ، فيما تصل نسبة التمويل من البنوك الى 30 %، مشيدا بدور البنوك المحلية والتي توسعت في تقديمها لتسهيلات ائتمانية عقارية بصورة سخية، مما انعكس ايجابا على السوق العقاري والذي يشهد نهضة كبيرة، في ظل الحراك الاقتصادي المتميز على كافة المستويات، ويعكس تزايد منح التسهيلات الائتمانية لقطاعات المقاولات والعقارات كذلك تمتع البنوك المحلية بالملاءة المالية الواسعة ووفرة السيولة في البنوك المحلية، بالتزامن مع انخفاض مستويات الفائدة على عمليات الاقتراض مما رفع من شهية المستثمرين بعد قيام مصرف قطر المركزي بتخفيض فائدة الاقراض 4 مرات منذ بداية 2019 وحتى الآن الأمر الذي يعزز فرص تمويل السوق العقاري ويقلص أعباء التمويل وينعش السوق العقاري.
وأشار الى ان القطاع العقاري في قطر، يزداد بريقا وجاذبية بعد تطوير التشريعات الاقتصادية المتعلقة به والتي رفعت من شهية المستثمرين الراغبين بالاستثمار في القطاع العقاري، وستساهم في ضخ سيولة محلية وأجنبية في السوق العقاري، لاسيما بعد تصدر العقار القطري لقائمة اهتمامات المستثمرين المحليين والاجانب حتى أن القطاع بات منافسا قويا في منطقة الشرق الاوسط في ظل المشاريع الكبرى التي تقيمها الدولة والقطاع الخاص، بالتزامن مع وتيرة تنفيذ المشاريع المختلفة والمستمرة التي تمضي قدما، خاصة المشاريع المتعلقة باستضافة دولة قطر لنهائيات كأس العالم في 2022، والتوسع العمراني وبناء المدن الجديدة، وحركة الانشاءات والتشييد الهائلة التي تشهدها الدولة، الامر الذي ينعكس بصورة ايجابية على قطاع العقارات ليصبح أحد اهم وأبرز قنوات الاستثمارات في قطر.
واوضح ان قانون تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها، والذي يسمح للأجانب بتملك عقارات وفقا للضوابط ، سيعمل على تحفيز المستثمرين ورفع من شهيتهم الاستثمارية العقارية، مما ينعش الطلب على العقارات بصورة مميزة، ويرفع من مستويات السيولة العقارية في السوق المحلي، ويسمح لكافة المقيمين بشراء وتملك عقارات في عدد من المناطق المحددة، مثل اللؤلؤة- قطر والخليج الغربي ومنتجع الخور وغيرها، والتي تضم فرصا استثمارية ومشاريع كبيرة تحتوي على مزيج من العقارات التجارية والمباني السكنية والفيلات ومختلف الوحدات العقارية.
وتابع الكعبي قائلا: « سيعمل قانون الإقامة الدائمة وايضا القانون الخاص بتنظيم التطوير العقاري فور سريانهما، على زيادة مستويات الجاذبية الاستثمارية في القطاع العقاري، وارتفاع وتيرة الثقة لدى المستثمر في بيئة الاعمال المستقرة والآمنة في قطر، الى جانب ان مثل هذه القوانين المتطورة تأتي لتواكب التطورات الحديثة وتحقق مزيدا من النشاط في السوق العقاري، خاصة قانون تنظيم التطوير العقاري، الذي يحل محل القانون رقم (6) لسنة 2014 بتنظيم التطوير العقاري، والذي يحقق مرونة أكبر في الإجراءات امام المطورين العقاريين ويزيد من إبداعهم في القطاع العقاري، ويعمل على تحفيزهم في تطوير أدائهم ، كما يصب في تقليص الوقت المحدد للمشروع، مما يحقق انتعاشا للسوق العقاري المحلي».
وأفاد بأن الشركات العقارية استفادت من المشروعات الكبرى المتعلقة باستضافة قطر لكأس العالم في 2022، من خلال اتاحة الفرصة للقطاع الخاص بالمشاركة في مثل هذه المشاريع ، بالإضافة إلى مشاريع الشركات العقارية المتنوعة، والتي تحقق عوائد متميزة ، مثمنا دور الدولة في دعم القطاع العقاري بالتشريعات القانونية المتطورة ليصبح أكثر جاذبية للاستثمار، مما أظهر قدرة كبيرة في تطوير القطاع العقاري والمحافظة على نموه ضمن منظومة استثمارية دقيقة ومتماسكة، تصب في مصلحة تحقيق التوجهات المستقبلية للدولة وخططها التنموية البعيدة المدى، والتي تظهر كذلك استمرار وجود الفرص الاستثمارية المميزة لقطاع الاعمال.
وأشار الكعبي الى ان زيادة عدد الشركات العقارية والعاملين في هذا القطاع الحيوي، أنتج دخلاء على السوق، حتى بات السوق يضم وسطاء عقاريين غير متخصصين وشركات غير متخصصة وليست لديها احترافية في التعامل مع المجال العقاري، سواء من جهة الدقة في التنفيذ، أو عدم مقدرتها على إنهاء أعمال المقاولات في أوقاتها المحددة، بالاضافة الى ضعف رأسمالها، وعدم امتلاكها للعمالة الماهرة، لافتا إلى دور الدولة الهام والذي ظهر في إصدار قانون خاص بتنظيم أعمال الوساطة العقارية، مما يقلص بشكل كبير من هذه الشريحة التي تضر بالسوق العقاري.
وأكد أن حالة السوق العقاري مطمئنة ومبشرة وتدعو إلى التفاؤل، حيث يحظى السوق بدعم من ظهور العديد من الفرص الاستثمارية المميزة للغاية والتي يتم اقتناصها بصورة سريعة من جانب المستثمرين، لافتا الى ان القطاع العقاري، انتعش بصورة كبيرة بعد الحصار الجائر المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو 2017، في ظل استمرار جاذبية الاستثمار والفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها للمستثمرين ، وهي الفرص ذاتها التي كانت تستحوذ عليها شركات دول الحصار العاملة في السوق القطري، لكن المشهد تغير عقب الحصار حيث اقتنصت الشركات العقارية الوطنية هذه الفرص مما زاد حصتها السوقية وعزز ايراداتها وانشطتها التشغيلية ، علاوة على زيادة قدراتها التنافسية.
واختتم الكعبي حديثه مثمنا الدور الذي يلعبه ميناء حمد في رفد السوق المحلي بما يحتاجه من مواد البناء المختلفة، وظهور هذا الدور بشكل واضح في ارتفاع وتيرة عمليات البناء والتشييد للمشاريع العقارية المختلفة، وذلك على الرغم من استمرار الحصار الجائر المفروض على قطر لمدة تبلغ نحو 3 سنوات.
.. وحققت نجاحا كبيراً في «ابنِ بيتك»
أشاد رئيس مجلس ادارة شركة مودرن تاون للمقاولات والعقارات، عبد الرحمن الكعبي، بمعرض ابنِ بيتك وما مثله من نقلة في صناعة المعارض المتخصصة، قائلا :«المعرض سجل نجاحا بنسبة 100% في تحقيق اهداف كل من العارضين والزائرين، ليجد المواطن مبتغاه من شركات المقاولات والتصميم الداخلي والديكور وكذلك الاستشاريين والموردين، وايضا الجهات الحكومية المختصة في استخراج التراخيص والتي قامت بتعزيز مستوى الوعي والمعرفة لدى المقبلين على بناء منازلهم”.
واكد الكعبي مشاركة شركة مودرن تاون للمقاولات والعقارات في النسخة المقبلة من معرض ابن بيتك في 2021، لاسيما بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض ابن بيتك في هذه النسخة، معربا عن تطلعه في ان تمتد النسخة المقبلة لاكثر من 3 ايام فقط لتصل الى 5 ايام حتى يستقطب اعداد اكبر من الجمهور ويستفيد كل من الزائرين والمشاركين من مميزات هذا المعرض الهام.
وافاد بتوقيع الشركة للعديد من العقود مع المواطنين والزائرين، لاسيما مع العروض المميزة التي طرحتها الشركة مثل تصميم الفلل للعملاء من المواطنين بصورة مجانية، مؤكدا تفرد معرض ابن بيتك فيما قدمه من فرص مميزة للمواطنين والعملاء، لكي يتعرفوا بصورة اكبر واوضح على كافة الوسائل والابتكارات الحديثة في قطاع البناء والمقاولات، وذلك تحت سقف واحد، مما يسهل كثيرا على العملاء ويوفر الجهد والوقت ايضا.
ونوّه الى ان شركة مودرن تاون للمقاولات والعقارات، تعتزم طرح مشروع عقاري كبير خلال العام الجاري، وذلك استجابة لطلبات العملاء، بعد ما قدمته الشركة من اعمال نالت اعجاب واشادة العملاء، حيث يجري العمل حاليا على الانتهاء من كافة تفاصيل المشروع العقاري، ليخرج الى الجمهور بالصورة الاكثر احترافية وإرضاء للعملاء، مؤكدا ان المشروع الجديد سيعزز من قوة وجاذبية القطاع العقاري في السوق المحلي.