أمل أمين .. نموذج ملهم للسيدات القطريات
حاورها – محمد الأندلسي | تعتبر أمل أمين إحدى أبرز سيدات الأعمال في قطر والمنطقة، فهي مصممة ديكور داخلي واستشارية في عالم الأزياء الراقية والمجوهرات وحائزة على جوائز محلية وعالمية فضلا عن إدارتها لحزمة من الشركات المتخصصة في الديكور والتصميم الداخلي والأزياء والعلامات التجارية الفاخرة.
تركت أمل أمين، بصمتها في قطاعات ريادة الأعمال والموضة والأزياء والتصميم الداخلي والديكور، لذا لم يكن غريبا أن تصبح أول سفيرة لعلامة لكزس في قطر واليوم تعتبر نموذجا ملهما للسيدات القطريات وللنجاح في حد ذاته حيث قامت بتطوير موهبتها في الرسم على مختلف أنماطه وأدى عشقها للفن والموضة إلى احترافها في مجال الأزياء وتصميم الديكور الداخلي، واكتسابها خبرات في عالم المجوهرات والأزياء الراقية.
في هذا اللقاء نحاور أمل أمين في محاولة لمعرفة أسرار «خلطة» النجاح:
* في البداية حدثينا عن دراستك ومجال تخصصك؟ وما الذي دفعك لاختياره؟
- التحقت بكلية الفنون بجامعة فرجينيا كومنولث التابعة لمؤسسة قطر، وكنت من أوائل الطلبة الذين تخصصوا في مجال تصميم الديكور الداخلي، وحصلت على شهادة بكالوريوس الفنون الجميلة والتصميم الداخلي عام 2004..اخترت هذا التخصص لأن والدتي فنانة تشكيلية ولأنني أعشق الإبداع وأركز في التفاصيل وأحب الفن.. وكان الاختيار مزيج من هذا وذاك.
ولعلني أتذكر أنني في مراحل دراستي المبكرة كنت شغوفة للغاية بالرسم.. ولذلك عندما سنحت لي الفرصة لكي أصقل شغفي وموهبتي لم أتردد لحظة واحدة.. أعتقد أن هناك الكثيرين يمتلكون الموهبة لكن الأهم هو تطوير هذه الموهبة.. كل فنان متمرس كان في البداية مجرد هاوٍ.. لكن الثقة في الامكانيات والقدرات والمثابرة والعمل والدراسة هي الركائز الأساسية للنجاح.
عالم البيزنس
* ما سبب تفكيرك في «البيزنس» واقتحام مجال التجارة وقطاع الأعمال ؟
- كان هذا الحلم يراودني منذ المرحلة الجامعية.. كنت دائما أتطلع إلى تحويل شغفي وطاقتي إلى عمل منتج.. وأتوق إلى رؤية أفكاري تتجسد على هيئة مشاريع حقيقية.. ليس فقط من أجل تحقيق أحلامي أو لتفجير طاقاتي وتأكيد موهبتي، وإنما لأنني أؤمن بدور الموهوبين في تغيير مجتمعاتهم نحو الأفضل، وأرى أن الكوادر الوطنية الشابة هي عماد نهضة قطر ومستقبلها.. وبالتالي فكرت بشكل عملي في اقتحام مجال «البيزنس» والتجارة وقطاع الأعمال.. ثمة مخاطرة حقيقية.. لكنها تستحق.. فإذا لم تكن مؤمنا بقدراتك وموهبتك وقدرتك على التغيير فلن يؤمن بك أحد.
ولعلها فرصة جيدة للإشارة إلى مشروع تخرجي من كلية الفنون بجامعة فرجينيا كومنولث وهو عبارة عن منتجع صحي لكبار السن «Health Care spa for the elderly» يطل على البحر ومكون من طابق أرضي واحد فقط، ليلائم طبيعة كبار السن، علاوة على وجود مطاعم ومحال تقدم الأطعمة الصحية وطرق العلاج الطبيعية، كما يضم هذا المشروع نوعين من الإقامة، الأول هو الإقامة الدائمة لكبار السن، والثاني عبارة عن إقامة مؤقتة متاحة لجميع الأفراد، مما يخلق بيئة متكاملة تجعل كبار السن يشعرون أنهم ليسوا وحدهم في هذا المنتجع، حيث سيلتقون بالضيوف من كافة أطياف المجتمع ويتبادلون الأحاديث ويمكنهم إقامة أنشطة ترفيهية سويا، مما ينعكس إيجابا على حالتهم المعنوية والنفسية والصحية ويعزز الطاقة الإيجابية لديهم، كما يمكن إضافة سلع ومنتجات للأسر والمشاريع المنزلية في هذا المشروع.
أول مشروع وشركة
* ما هو أول مشروع لك بعد تخرجك من الجامعة؟
- نجحت في إقناع إحدى صديقاتي المقربات بأن تمنحني غرفتها لتنفيذ أفكاري التصميمية، وقمت بتنفيذ تصميم وإجراء ديكورات شاملة للغرفة التي شهدت تحولا جذريا، وعندما حصد مجهودي إعجاب صديقتي ازدادت جرعة الثقة في موهبتي.. وسرعان ما «كرت المسبحة» وتوسعت أعمالي بشكل سريع لتشمل شققا ومجالس وفللا.. وبدأت أشعر بطعم النجاح.
*وما هي قصة أولى شركاتك ؟
- دشنت أولى شركاتي التي تحمل اسم «بيسكل جرافيك» في عام 2007، أي بعد نحو 3 سنوات من التخرج، وكانت الشركة تتبني استراتيجية في عملها عبارة عن المزج بين الديكورات والتصميمات والجرافيك في أعمالها وبالفعل قامت الشركة بتنفيذ أعمال تصاميم وديكورات لقناة الجزيرة للأطفال ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وأجنحة المعرض المهني، لشركات مثل Ooredoo وقطر غاز وغيرها الكثير من الشركات وذلك خلال فترة قصيرة.
بعد البداية
*وماذا بعد تأسيس أول شركة ؟
- دخلت عالم الأزياء من خلال المشروع الفاخر لابوتيك بلونج La Boutique Blanche في عام 2015 ويمثل هذا المشروع محطة مهمة في مسيرتي حيث أطلق طاقاتي في قطاع الأزياء والتصميم ليلقي بظلاله على فساتين السهرات المختلفة، الإكسسوارات، الأحذية، والحقائب الحصرية، وقد بدأ هذا المشروع باستقطاب نحو 32 علامة تجارية ، وتدريجيا وسرعان ما وصل إلى 122 علامة تجارية عالمية يضمها لابوتيك بلونج، ونتيجة للعمل الجاد والإخلاص القوي من كافة عناصر العمل، وبعد عامين فقط من الافتتاح أي في عام 2017، حصد لابوتيك بلونج جائزة أفضل بوتيك فاخر في قطر من قبل غرازيا ستايل Grazia Style Awards.
ومن الجدير بالذكر ان شركتي «تريبل ترند» هي التي ابتكرت المفهوم الكامل لعلامة «لا بوتيك بلونج» في دولة قطر.
تريبل ترند
*هل يمكن تسليط الضوء على نشاط شركة تريبل ترند ؟
- تضم شركة تريبل ترند - كما يتضح من اسمها- 3 أقسام وهي قسم تصميم الديكور، وقسم لأعمال الجرافيك، وقسم لتصميم الأزياء والموضة «لا بوتيك بلونج».
ويقدم قسم الموضة «تريبل ترند لتصميم الأزياء» التوجيه والمساعدة للسيدات للعثور على ما يناسبهن من آخر صيحات الموضة وذلك بفضل الخيارات المتعددة من الأزياء من مختلف العلامات المتوفرة ومساعدة المصممين المختصين، وتبقى الخدمة الأبرز هي حجز المصممين لتصميم الموديلات الخاصة والمميزة وإعطاؤها الطابع الخاص والحصري، بالاضافة إلى تصميم فساتين الأفراح، كما تقدم الشركة إمكانية اللقاء مع المصممين من أجل ابتكار الرسومات والنماذج الجديدة لعملائنا.
وفي قسم أعمال الجرافيك نقدم حزمة من الخدمات تشمل: هوية العلامة التجارية، تصميم العلامات التجارية بناء على توجيهات العملاء، وتصميم مواقع الإنترنت، والمنشورات، والكتيبات، وبطاقات العمل والكتالوجات، والدعوات، والعروض والرسوم البيانية، والمواد الترويجية، والتعبئة والتغليف، والملصقات، وغيرها.
وفي قسم تصميم الديكور نقوم بجميع أعمال الديكور بناء على رغبة العملاء ووفقا لميزانياتهم حيث تتضمن خدمات تريبل ترند للتصميم الداخلي حزمة من الخدمات أبرزها: العمل على المساحة المبدئية، وتصميمات ثلاثية الأبعاد، ومجسمات للمشروع، وخيارات متعددة من الألوان، ولائحة المواد المستخدمة، ووضع اللمسات النهائية، إلى جانب الاهتمام بالمفروشات والتمديدات (كهرباء وماء)، وخدمات إدارة المشروع، وتقديم دراسة جدوى مالية وعملية، بالإضافة إلى تحديد مواعيد العمل.
* ما هي فلسفة شركة تريبل ترند والرسالة التي ترغبين في إرسالها ؟
- رسالتنا وفلسفتنا هي تحويل «أحلام العملاء إلى حقيقة وواقع»، حيث إن لكل عميل وجهة نظر أو فكرة معينة يصبو إليها، ونحن في تريبل ترند، نغوص في أعماق التصميم والديكور والموضة لنجد لعملائنا ما يتلاءم مع تطلعاتهم، حيث تجتمع هذه التوجهات وتتمحور حول هدف واحد وهو ان يندمج التصميم والفن والابداع والشغف معا في مفهوم يؤدي إلى تجسيد وتحقيق رغبة العميل الشخصية.
جوائز متنوعة
* ماذا عن الجوائز التي حصلت عليها ؟
- في عام 2018 حصدت جائزة امرأة العام من قبل جوائز ذا لاكجيري نيتورك لعام 2018، كما تم منحي جائزة غرازيا للإنجاز مدى الحياة من خلال جوائز غرازيا ستايل في عام 2019، وأيضا حصدت جائزة أفضل شخصية مؤثرة في عالم الفخامة لعام 2019 من قبل جوائز ذا لاكجيري نيتورك.
بالإضافة إلى ذلك حصد لابوتيك بلونج لقب أفضل بوتيك مستقل وأفضل خدمة عملاء من جوائز غرازيا ستايل في عام 2017، وبعد حصولي على الجائزة تحمست كثيرا وافتتحت متجر اميشي دي مودا الذي يقدم أحدث مفهوم للأزياء في مول الحزم، وهو المركز التجاري الأكثر فخامة على الإطلاق، وحصل أميتشي دي مودا على جائزتين مرموقتين، في عام 2018 كأفضل بوتيك فاخر في الشرق الأوسط من جوائز ذا لاكجيري نيتورك، كما حصد لقب أفضل بوتيك مستقل من جوائز غرازيا ستايل في عام 2019، وغيرها من الجوائز والتكريمات التي أعتز بها للغاية وأعتبرها بمثابة دافع قوي للاستمرار في عملي ورسالتي.
سفيرة لكزس
* ماذا عن حصولك على لقب سفيرة لكزس في دولة قطر؟
- خلال العام الجاري 2020 تم اختياري من قبل علامة لكزس العالمية لأكون سفيرة لها في دولة قطر، ويؤكد هذا الاختيار على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة القطرية الملهمة في المجتمع من جهة وقدرتها على دعم العلامة التجارية لواحدة من أبرز علامات السيارات في العالم، ويمكن القول إن اختياري كأول سفيرة لعلامة لكزس في قطر هو أمر أعتز به كثيرا وأفتخر به، لاسيما وان هذه السيارة متواجدة في جميع المنازل القطرية وتتمتع بشعبية كبيرة في السوق القطري.
* هل تعرضتِ للفشل من قبل؟ وكيف تجاوزتِ مثل هذا الشعور؟
- الفشل هو البهارات التي تعطي للنجاح نكهته.. وكما يقولون «لا تخش الفشل..عليك أن تخشى ألا تحاول».. جميع الناجحين تعرضوا لأزمات وفشل بطبيعة الحال، كما قد يصيبهم الإحباط.. لكن الشخص الموهوب الواثق من قدراته عليه أن يدرك جيدا أن النجاح يتطلب شجاعة.. للنهوض مجددا عند التعثر.. وللمحاولة مرة أخرى.
الأفضل والأصعب
* ما هو أفضل وأصعب موقف تعرضتِ له خلال مسيرتك؟
- من أصعب المواقف التي تعرضت لها هو عندما تخليت عن متجر اميشي دي مودا وذلك بعد جائحة كورونا، حيث كنت بين خيارين أحلاهما مر.. كان عليّ اتخاذ بعض القرارات الصعبة لخفض النفقات، فإما أن أقوم بإنهاء خدمات 50% من الموظفين أو إغلاق المتجر، لذلك قررت التخلي عن متجري وإغلاقه، ورغم أنني أدركت أنني سأخسر الكثير من النفقات، لكنني فضلت أن أفقد متجري وليس الأشخاص الذين دعموني وعملوا من أجلي ولأن كل واحد منهم لديه عائلة، وهذا القرار نابع من إحساسي بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقي تجاه حياة كل منهم.
أما أفضل ما يشعرني بالسعادة.. فهو التقدير.. عندما أصعد سلم استلام أي جائزة والتي وقتها أشعر بمدى النجاح الذي أحرزه والتقدير الذي أحظى به من جانب المجتمع والدور الذي أشعر بأهميته ومدى التأثير الذي يحققه لدى الناس.
الشباب القطري
* هل تقدمين خبراتك المتراكمة للشباب القطري الراغب في دخول قطاع التصميم ومجال عملك؟
- بالفعل.. لا أبخل على أحد بنصائحي.. بل إنني أدرس تدشين أكاديمية متخصصة للتصميم تستهدف شريحة الشباب القطري من الجنسين.. وهناك كوادر وطنية شابة موهوبة وتتمتع بالكفاءة في قطاع التصميمات والديكورات والجرافيك وأعتقد أن مستقبلهم واعد.
المرأة القطرية
* ما هي أهم عوامل النجاح لسيدات الأعمال في بيئة عمل تمتلئ بالمنافسين؟
- كان هناك في السابق عدد من التحديات التي كانت تواجه سيدات الأعمال مثل بعض القيود المجتمعية، غير أن المشهد تغير حاليا حيث تعتبر المرأة القطرية شريكا أساسيا في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة حاليا، ولعل أبرز دليل على ذلك نجاح المرأة القطرية في أن تتبوأ أعلى المناصب الرفيعة في الدولة، وتتفوق على أقرانها في الكثير من المجالات، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في زيادة أعداد السيدات والشابات اللاتي يقبلن على تنفيذ مشاريعهن الاستثمارية في السوق القطري ويحققن نجاحات مبهرة جديرة بالثناء والإشادة.
وبخصوص المنافسة، أعتقد أن لديّ ثقة مطلقة في قدراتي وموهبتي التي صقلتها السنوات والتجارب المختلفة، بالتزامن مع تركيز على التميز فيما أقدمه من منتجات وازياء وتصميمات حتى أنني من أقوم بشراء الخامات والملابس بنفسي، وأبحث دائما عن أفضل جودة متواجدة في الأسواق العالمية.
نصائح للأعمال
* ما هي النصيحة تقدمينها للشباب الراغب في دخول قطاع الأعمال ؟
- أنصح جميع أصحاب الأعمال ورجال الأعمال بتبني استراتيجيات لدرء المخاطر وبدراسة متغيرات السوق والإصرار على النجاح مهما كانت الصعوبات، فيجب على كل مستثمر أن يتحلى بالصبر، مع الإبداع والابتعاد عن الأفكار المكررة، علاوة على الالتزام بالعمل الجاد وتحمل المخاطر بإدارة واعية ومهنية سليمة وتوفير الإمكانات المالية اللازمة والتحلي بروح المرونة في عالم الأعمال، وبذل الجهد والتعب من أجل إنجاح مشروعه وتحقيق حلمه بنفسه، وعدم الاستسلام للفشل ومجابهة كل الظروف بقوة وعزيمة.
* ما هي أفضل القنوات التسويقية التي تعتمدين عليها في أعمالك ؟
- التسويق الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي هي الأبرز والأكثر استقطابا للعملاء من حيث التسويق، وهذا ما دفعنا إلى التركيز على هذا القطاع الهام خاصة بعد جائحة كورونا، مما كان له أثر إيجابي على مستويات الانتشار والتسويق لمنتجاتنا وعلامتنا التجارية.
قاعدة العملاء
* كم تبلغ قاعدة العملاء لديكم ؟ وما هو مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة؟
- تستمر قاعدة عملائنا بالنمو بصورة كبيرة، كما ان مستويات الرضا لديهم ضمن أعلى المستويات على الإطلاق، وهذا ما نلمسه معهم ومع الجمهور بشكل عام، لاسيما مع الدقة في التنفيذ والتسليم.
* هل تفكرون بالدخول في أي شراكة استراتيجية ؟ وهل لديكم نية للاستثمار خارجيا؟
- حاليا لا يوجد أي نية أو توجه لعقد شراكة أو إقامة تحالفات مع شركات أخرى، حيث انني أعتبر ان جميع مشاريعي هي أطفالي واولادي، بل انه ليس تجاوزا القول إنه يوجد علاقة عاطفية بيني وبين جميع مشاريعي وشركاتي.. إنها قطعة من قلبي.
وبخصوص التوسع والانتشار خارجيا، فلا يوجد ما يمنع من هذا التوجه الهام ولكن يجب تغطية احتياجات السوق المحلي أولا ومن ثم التوجه إلى الخارج.
التحول الرقمي
* تسارعت وتيرة التحول الرقمي بعد جائحة كورونا.. كيف ترين المشهد حاليا؟
- سرعت جائحة كورونا من وتيرة التحول الرقمي نحو القنوات الالكترونية، ولأننا نتبني استراتيجية مرنة تتواكب مع متغيرات السوق فقد قمنا بتركيز اهتمامنا بصورة اكبر على تفعيل حساباتنا على جميع المنصات الالكترونية، والتواصل المباشر مع العملاء عبر هذه المنصات الهامة، خاصة وان الشركة تمتلك رصيدا كافيا من الخبرة التكنولوجية في التسويق الالكتروني والتواجد على الشبكة العنكبوتية منذ سنوات متعددة، وذلك في ظل البنية التحتية التكنولوجية المتطورة في دولة قطر والابتكارات في مجال التكنولوجيا مثل الدفع بواسطة الهاتف الجوال والخدمات المصرفية الالكترونية، والتي تسهل لكافة شرائح المجتمع الاستفادة من هذه خيارات التنكولوجيا المميزة في إنجاز أعمالهم بصورة سريعة وآمنة.
* ما مدى تطبيق الشركة للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا؟
- نحن ملتزمون بكافة الإجراءات التي حددتها الجهات المعنية والدولة من أجل مكافحة فيروس كورونا، حيث يتم تنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الآمنة بين جميع الافراد والعملاء، علاوة على الالتزام بارتداء الكمامات الواقية وتطبيق مبدأ عدم التلامس، بالإضافة إلى منع دخول أي فرد إلا بعد التأكد من اللون الأخضر لتطبيق احتراز، وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي تحد من انتشار فيروس كورونا، كما تحرص الشركة على التعامل بأفضل الأساليب التعقيمية والصحية، والتطهير المستمر أولا بأول.
القطاع الخاص
* ما رأيك في الدعم المقدم من الدولة للقطاع الخاص لمواجهة تداعيات جائحة كورونا؟
- قدمت قطر دعما كبيرا للقطاع الخاص مع التركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويعكس ذلك بوضوح الكفاءة الاقتصادية الكبرى والمرونة الفائقة في مواجهة تحديات كورونا، وقد حظت حزمة التحفيز الاقتصادية البالغ قوامها 75 مليار ريال علاوة على التسهيلات والاعفاءات التي تم تقديمها للقطاع الخاص بإشادات كبرى من وكالات التصنيف العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين.
* وماذا عن دور بنك قطر للتنمية؟
- يلعب بنك التنمية وقطاع البنوك عموما دورا بارزا في دعم قطاع الأعمال وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجهود البنك واضحة للعيان حتى من قبل أزمة كورونا، وقد زادت جهود البنك لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بعد الجائحة، خاصة وان الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني واقتصادات العديد من الدول.