المدير العام عبيد عبدالله العقيدي : رأسمال التباين للتجارة قفز من 100 ألف إلى 18 مليونا
كتب- محمد الأندلسي | تصوير – محمود حفناوي | قال المدير العام لشركة التباين للتجارة والمقاولات، عبيد عبدالله العقيدي، إن رأسمال الشركة قفز من 100 ألف ريال إلى 18 مليون ريال منذ انشائها في عام 2008 وحتى الآن ، وذلك بفضل التخطيط الدقيق والاستراتيجية الاستثمارية الحصيفة التي تتبعها لمواجهة التحديات ، الأمر الذي عزز مكانتها في سوق المقاولات المحلي.
وأضاف أن عدد المشاريع التي قامت الشركة بتنفيذها منذ التأسيس بلغ نحو 120 مشروعا عقاريا، بمعدل يصل إلى 10 مشاريع سنويا، كما أن الشركة تعتمد على المنتجات الوطنية بنسبة 100 % سواء كانت لمواد البناء والتشطيبات أو مواد التصاميم المختلفة..وفيما يلي التفاصيل :
* بداية.. حدثنا عن نشأة شركة التباين للتجارة والمقاولات والخدمات التي تقدمها ؟
- تأسست شركة التباين للتجارة والمقاولات في عام 2008 أي منذ نحو 12 عاما، وكانت بداية فكرة تأسيس الشركة عندما قمت بنفسي بعد حصولي على قرض الإسكان من بنك قطر للتنمية، بالعمل على بناء منزل العمر وفقا لتصور كان في مخيلتي آنذاك ، وأشرفت بنفسي على كافة مراحل البناء وحتى الانتهاء منها، فوجدت أن التكلفة أقل بكثير مما إذا قمت بجلب شركة مقاولات خاصة تقوم بجميع هذه الأعمال، وبعد انجاز أعمال بناء منزلي ، طلب مني أصدقائي وأهلي أن أقوم بتنفيذ مثل هذا البناء المميز لهم ايضا، وهو الأمر الذي دفعني إلى تدشين شركة التباين للتجارة العامة لتقديم خدمات المقاولات والبناء بشكل أكثر احترافية وبصورة مقننة، وتدريجيا كسبت الشركة الثقة والسمعة الطيبة في اوساط العملاء وباتت إحدى أهم الشركات العاملة في مجال المقاولات والبناء والهندسة في السوق المحلي، خاصة وأنها تقدم خدمات عالية الجودة وبأسعار تنافسية لكافة شرائح العملاء.
وتنقسم الشركة إلى عدة أقسام، حيث توفر إمكانية بناء المباني العامة والخاصة، وإدارة المرافق وتوريد المواد العامة المتعلقة بالبناء والكهرباء والسباكة، كما يتم توفير خدمات البناء الخاصة بنا عن طريق إدارات التشغيل الأساسية لدينا، مما يمنحنا القدرة على تلبية طلب العملاء في الأعمال الصغيرة وكذلك عقود الصيانة والتعديلات والإضافات وإنشاءات المباني الجديدة وإدارة المرافق.
أسعار تنافسية
* ما هي المميزات التي تتصف بها الشركة عن غيرها؟
- تتمتع شركة التباين للتجارة والمقاولات بالعديد من المميزات أبرزها الجودة العالية والسعر التنافسي وسرعة الإنجاز والتسليم قبل الموعد المحدد ايضا، حيث تعتبر هذه الصفات هي الركائز الرئيسية التي تعتمد عليها الشركة في التسويق لأعمالها في السوق المحلي، حيث نقوم بتوفير جميع الخيارات المميزة أمام العميل، ونطلب منه فقط صك الملكية للأرض ونعرض عليه عدة خيارات في التصميم ومن ثم ننطلق في أعمالنا ليتسلم العميل قطعة الأرض وقد تم بناؤها كما يرغب وعلى «المفتاح» كما يقال وبأعلى جودة ممكنة.
وبخصوص الجودة فقد حصلت شركة التباين للتجارة والمقاولات على شهادات الجودة العالمية “الأيزو” ISO 9001:2015، إلى جانب شهادة الأيزو في البيئة ISO14001:2015، وشهادة الأيزو في الصحة المهنية والسلامة 2015:ISO45001 وذلك بعد تطبيقها للمعايير العالميِّة في الإنشاءات والمقاولات العامة، لنكون بذلك من إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال على مستوى قطر التي تحقق هذا الإنجاز.
أبرز المشاريع
* ما هي ابرز مشاريع الشركة التي قامت بها ؟ وكم عدد المشاريع منذ التأسيس؟
- قامت الشركة بتنفيذ العديد من المشاريع العقارية من الفلل والوحدات السكنية المختلفة، منذ تأسيسها وحتى اليوم، ويصل عدد المشاريع التي قامت الشركة بتنفيذها من التأسيس إلى نحو 120 مشروعا عقاريا، بمعدل يصل إلى 10 مشاريع سنويا.
* ماذا عن تطور رأسمال الشركة ؟
- بدأت شركة التباين للتجارة والمقاولات نشاطها في عام 2008 بمبلغ بسيط يصل إلى 100 ألف ريال، وحاليا بلغ رأسمال الشركة نحو 18 مليون ريال، وذلك بفضل التخطيط الدقيق والاستراتيجية الاستثمارية المدروسة والحصيفة التي تتبعها لمواكبة أي تحديات ولمواجهة ايه أزمات مختلفة، كما أن الشركة استطاعت أن تستمر في خضم المنافسة القوية في السوق المحلي وتصل إلى مكانة مميزة لدى عملائها.
التوسعات المستقبلية
* وماذا عن المشاريع المستقبلية الجديدة التي تعمل عليها الشركة؟ وما هي الشريحة المستهدفة لها؟
- تعمل الشركة على التواجد والتوسع بشكل كبير في السوق المحلي خلال الفترة المقبلة، وطرح خدمات خاصة تستقطب المزيد من العملاء، لاسيما وأننا نستهدف وفقا لاستراتيجيتنا جميع الشرائح من العملاء ونوفر لهم أفضل الخدمات ذات الجودة المرتفعة.
رضا العملاء
* كم تبلغ قاعدة العملاء لديكم ؟ وما هو مستوى رضا العملاء عن خدمات شركة التباين؟
- يصل عدد العملاء في الوقت الراهن إلى نحو 80 عميلا، وأما بشأن مستوى رضا جميع العملاء لدينا القدامى والجدد، فأود أن أؤكد أنه مستوى عال للغاية من الرضا عن كافة أنواع الخدمات التي تقدمها شركة التباين، حيث بات العملاء الأقدم هم المسوقين لشركتنا دون حتى أن ندعوهم إلى ذلك، وهذا يرجع إلى عناصر الجودة المرتفعة والأسعار التنافسية والدقة في التنفيذ مع الوقت القياسي، إلى جانب التفاني في العمل لكل مشروع نقوم بتنفيذه.
تحالفات واندماجات
* هل تفكر الشركة بعقد شراكات استراتيجية أو تحالفات مع شركات أخرى؟
- لا مانع لدينا من التحالف أو الاندماجات في حال استيفاء شروط الجدوى الاستثمارية ، خاصة وان سوق المقاولات والعقارات بعد جائحة كورونا بات مناسبا لذلك ، حتى أننا رأينا عددا من الشركات تقوم بالاندماجات في كافة القطاعات وصولا إلى القطاع المصرفي واندماج عدد من البنوك خلال الفترة القليلة الماضية، إلى جانب أن الاندماج بين الشركات سيعزز من السيولة ويرفع مستويات رأس المال لدى الكيان الجديد، كما ستزيد قاعدة العملاء وتقلص النفقات بصورة كبيرة.
المنافسة قوية
* كيف تصف المنافسة مع الشركات التي تقدم ذات الخدمات ؟
- بالتأكيد المنافسة شرسة وقوية للغاية في قطاع المقاولات والعقارات، وهذه المنافسة تصب في صالح السوق ذاته، وأيضا في صالح العملاء، حيث تعزز المنافسة من القدرة التنافسية لقطاع المقاولات وتعزز فرص تقديمه لخدمات أكثر تطورا وأكثر إبداعا للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء، فضلا عن كون المنافسة تنعكس بشكل إيجابي للغاية على العملاء في حصولهم على أفضل جودة من الخدمات بأسعار تنافسية تقلل النفقات من على كاهلهم بصورة مميزة.
* ما هي أهم عوامل النجاح في بيئة عمل تمتلئ بالمنافسين ؟
- يعتبر امتلاك ميزة نسبية متفردة في مجال العمل الذي يضم منافسين أقوياء، من أفضل عناصر النجاح والاستمرار في السوق، كما أن تقديم خدمات مبتكرة وتتصف بالإبداع والجودة والسعر التنافسي يؤهل الشركة لأن تلبي أهدافها ورؤيتها بصورة كبيرة على أرض الواقع، وتضمن حصة دائمة من السوق المحلي.
المنتج الوطني
* كم تبلغ نسبة اعتمادكم في مشروعاتكم على المنتج الوطني ؟
- منذ بداية الحصار الجائر على قطر في 5 يونيو 2017، بات اعتمادنا على المنتجات الوطنية بنسبة تصل إلى 100% لمواد البناء والتشطيبات ومواد التصاميم المختلفة، حتى إذا كان سعرها أعلى قليلا من سعر المواد المماثلة المستوردة من الخارج، إلا أنه أيضا بات من الواضح مدى الجودة المرتفعة للغاية للمنتج الوطني خاصة مع استمرارية الإنتاج من المصانع المحلية، والتي تقدم منتجات هي الأفضل في السوق المحلي وفقا لأعلى المعايير العالمية.
التحول الرقمي
* تسارعت وتيرة التحول الرقمي بعد جائحة كورونا.. ما مدى اعتمادكم على التكنولوجيا خلالها؟
- مع بداية أزمة كورونا قمنا بالاعتماد بصورة أساسية على الترويج والتسويق على المنصات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في التسويق لمشروعات وعقارات الشركة، مما كان له أثر إيجابي على عمل الشركة خلال هذه الأزمة، لاسيما وان شركة التباين تمتلك رصيدا كافيا من الخبرة التقنية في التسويق الالكتروني والتواجد على الشبكة العنكبوتية، حيث تعمل الشركة بشكل دائم على التواصل مع العملاء في جميع المنصات الالكترونية المختلفة وتقديم أفضل الخيارات العقارية للعملاء بناء على دراسة دقيقة للسوق العقاري المحلي، الأمر الذي جعلنا نعتمد على التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي بنسبة تصل إلى 70 % من إجمالي التسويق والترويج لاعمال الشركة، وهو ما زاد من استقطاب العملاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، وذلك بالتزامن مع الطفرة الهائلة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات والبنية التحتية المتطورة في دولة قطر، الأمر الذي منح الشركات الفرصة في مواصلة وتيرة العمل بصورة منتظمة ومتطورة.
جائحة كورونا
* ما مدى تطبيق الشركة للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا؟
- منذ اللحظة الأولى لبداية جائحة كورونا، وإطلاق التدابير الاحترازية التي حددتها الدولة، التزمت شركة التباين بجميع الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الجهات المعنية مثل وزارة الصحة العامة، حيث قامت الشركة بتنفيذ خطة العمل عن بعد، مع اجراء فحص حراري لجميع الموظفين بصورة دائمة قبل بدء العمل، إلى جانب منع دخول أي فرد إلا بعد التأكد من الرمز الاخضر لتطبيق احتراز، بالاضافة إلى تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الاجتماعية للحد من انتشار فيروس كورونا، كما تحرص الشركة على التعامل بأفضل الأساليب التعقيمية والصحية، والتطهير المستمر أولا بأول، كما تم الالتزام بتطبيق كافة التعليمات الخاصة بكل مراحل الرفع التدريجي للقيود المفروضة.
القطاع الخاص
* كيف ترى دور الدولة في دعم القطاع الخاص خلال أزمة كورونا؟
- كانت التدابير التي قامت بها الدولة لدعم شركات القطاع الخاص، بمثابة نموذج يحتذى به في مدى قوة الدولة وقدرتها على المساهمة بفعالية في دعم وتعزيز القطاع الخاص في حال نشوب أي أزمات، حيث قامت الدولة بتقديم محفزات اقتصادية ومالية بلغت 75 مليار ريال موجهة إلى القطاع الخاص، للحد من التداعيات السلبية التي تركتها أزمة كورونا، إلى جانب طرح برنامج الضمانات الوطني للاستجابة لتداعيات كورونا الذي يتم إدارته من قبل بنك قطر للتنمية، والذي ساهم في تخفيف الكثير من النفقات من على كاهل الشركات، لاسيما مع رفع سقف البرنامج من 3 مليارات ريال إلى 5 مليارات ريال.
التداعيات والمقاولات
* هل يستطيع قطاع المقاولات تجاوز تداعيات جائحة كورونا خاصة مع إطلاق قطر للعديد من التشريعات الاقتصادية المتطورة؟
- من المؤكد أن قطاع المقاولات يستطيع أن يتجاوز ويعبر تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، خاصة مع حزمة التشريعات المحفزة للقطاع مثل قانون تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها والذي يسمح للأجانب بتملك العقارات وفقا للضوابط ومن المتوقع أن يستقطب شريحة جديدة من المستثمرين العقاريين من المقيمين والأجانب، لاسيما في ظل توافر 25 منطقة مميزة للتملك الحر والانتفاع لمدة 99 عاما، مع المميزات الاضافية التي يمنحها هذا القانون من التمتع بمميزات الإقامة الدائمة في دولة قطر للمستثمر الأجنبي ولأسرته، مما يعزز فرص استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق العقاري المحلي وهو ما سينعكس ايجابا على قطاع المقاولات .
ومع اقتراب استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، وقدوم نحو مليون زائر إلى الدولة، بات القطاع العقاري أكثر جاذبية للاستثمار في جميع الفئات العقارية سواء كانت وحدات عقارية سكنية أو مكتبية أو شققا فندقية أو فنادق مختلفة النجوم، وهذا أيضا يعزز من نمو قطاع المقاولات في السوق المحلي، خاصة مع تنامي مستويات الثقة التي يوليها المستثمر لبيئة الأعمال المستقرة والآمنة في دولة قطر.