محمد عامر : مجموعة الحطاب تجيد اصطياد الفرص الاستثمارية
كتب- محمد الأندلسي
قال محمد عامر، مدير عام مجموعة الحطاب القابضة، إن مسيرة توسعات المجموعة لم تتوقف، حيث أطلقت مؤخرا شركة متخصصة في البرمجيات، فيما تباشر تنفيذ حزمة من المشاريع الأيقونية بقطاع الإنشاءات خلال العام 2021 بالتزامن مع تطوير أدائها في قطاعات الأمن والحراسة والضيافة والتنظيف والتجارة.
وأوضح عامر أن مجموعة شركات الحطاب القابضة التي تضم تحت مظلتها 17 شركة في مختلف المجالات تجيد اصطياد الفرص الاستثمارية، معربا عن تفاؤله بتحسن أدائها خلال عام 2021.. وفيما يلي التفاصيل:
* رحل عام 2020 بما حمله من تداعيات سلبية بسبب جائحة كورونا، ما أبرز التحديات الرئيسية التي واجهتها المجموعة وكيف تجاوزتها؟
- عام 2020 كان عام التحدي والبقاء، وبفضل الله أولا وتضافر جهود الدولة وأصحاب الأعمال والعاملين، تم تجاوز التحديات جميعها وخرجنا منه كمجموعة الحطاب أقوى من قبله. وكانت التحديات تتمثل في التعامل مع الجائحة وما نتج عنها من تداعيات لوجيستية على القوى العاملة والموارد، إلى جانب تحديات مالية متعلقة بضمان استمرار التدفقات النقدية وتوصيل المنتجات للمستهلكين وغيرها من التحديات الأخرى التي نجحنا في تجاوزها سريعا.
التوسع خارجيا
* مع بداية العام الجديد 2021، ما الخطط المستقبلية لمجموعة الحطاب القابضة خلال هذا العام؟ وهل لدى المجموعة توجه للتوسع خارجيا؟
- في أواخر عام 2020 وعلى غير المتوقع، زادت شركات المجموعة عن طريق إطلاق شركة كريف التي تعمل بمجال البرمجيات وقطاع التكنولوجيا، وأعتقد أنه مع بدايات 2021 وما رأيناه من محفزات نمو إيجابية مثل رفع الحصار وبدء طرح اللقاح الخاص بكورونا، من الطبيعي أن ندرس التوسع خارجيا.
شراكات استراتيجية
* هل تفكر المجموعة بعقد أي شراكة استراتيجية أوتحالفات مع شركات أخرى؟
- السوق دائما في حاجة لمثل هذه التحالفات، ولدينا بالفعل تحالفات مع كيانات عالمية وفي صدد الانتهاء من الشكل القانوني معها، وهناك حزمة تحالفات وشراكات داخلية أيضا سيتم الإعلان عنها قريبا جدا.
المشاريع الجارية
* ما أبرز المشاريع الجارية والأخرى المخطط لها خلال الفترة القادمة؟
- تعمل الحطاب القابضة في مختلف المجالات بدءا من قطاع الإنشاءات وما لمسناه من فرص أفضت إلى توقيع عقود لمباشرة تنفيذ حزمة من المشاريع الأيقونية بقطاع الإنشاءات في عام 2021 ثم القطاع الخدمي وما نتوقعه من توسع ضخم في خدمات الأمن والحراسة والضيافة والتنظيف ثم قطاع التجارة والذي يشهد عملية تطوير شاملة واستقطاب العديد من المنتجات العالمية وتقديم أفضل المنتجات لعملائنا.
26 عاما
* مضى على تأسيس مجموعة الحطاب القابضة نحو 26 عاما في السوق المحلي بالتزامن مع العام 2021، ما أهم أبرز المحطات في تاريخ المجموعة؟
- نواة البداية كانت في فكرة الإنشاء، ثم ما حدث من تطور بوجود الجيل الثاني منذ إنشائها واكتسابها الاسم والسمعة الطيبة، ثم دخول الجيل الثالث منذ بدايات 2010، والإضافة التي نتجت من أفكار واعدة ثم التدشين الرسمي للحطاب القابضة بداية من عام 2015 كلاعب أساسي بالسوق القطري في جميع القطاعات التي تهم المواطنين والمقيمين علي حد سواء، وكل هذا يمثل نقاط مضيئة في مسيرة الحطاب القابضة نفخر ونعتز بها.
عوائد السوق
* ما تقييمك للعوائد التي يحققها السوق القطري مقارنة بالأسواق الأخرى في المنطقة؟
- كان السوق القطري -وما زال- يتصدر قائمة أفضل الأسواق بالمنطقة من ناحية العوائد المحققة ومع المنافسة الشديدة في السوق فإن ذلك يترتب عنه تحديات دائمة نتطلع دائما أن نكون على قدرها وننجح في تجاوزها.
التكنولوجيا وكورونا
* ما مدى اعتمادكم على التكنولوجيا خلال جائحة كورونا خاصة مع زيادة وتيرة الاعتماد عليها؟
- كانت الحطاب القابضة من أوائل الشركات التي تعتمد التكنولوجيا في تعاملاتها، وقد سرعت جائحة كورونا من وتيرة التحول الرقمي لدى المجموعة، ويمكن التأكيد أن لدينا بنية تحتية الكترونية متطورة، ونتطلع إلى بلوغ موقع الصدارة بقائمة الشركات التي تتبنى الحلول التكنولوجية، وكان التتويج بإنشاء شركة تكنولوجية تابعة لمجموعة الحطاب القابضة في أواخر 2020 مثالا على اهتمامنا بالقطاع التكنولوجي الذي يوفر فرصا جيدة للنمو.
عدد الشركات
* كم يبلغ عدد الشركات التي تقع تحت مظلة الحطاب القابضة؟ وكم يبلغ عدد الموظفين وعدد العملاء لديكم؟
- تضم مجموعة شركات الحطاب القابضة 17 شركة في مختلف المجالات، ويزيد عدد الموظفين والعاملين بها عن 3400 موظف، كما يزيد عدد العملاء عن 100 ألف عميل في مختلف المجالات.
* ما أكثر شركات المجموعة تحقيقا للعوائد من غيرها؟
- تختلف العوائد باختلاف الظروف، ففي عام 2020 حققت بعض شركات الخدمات عوائد ممتازة، كما حققت شركات التجارة عوائد جيدة، وكانت شركات قطاع الإنشاءات الأكثر تأثرا.
الحصة السوقية
* كم تبلغ حصة شركات مجموعة الحطاب من السوق المحلي؟
- يتم تقييم حصة الحطاب القابضة من السوق المحلي بما لا يقل عن 2 %.
رضا العملاء
* ما مستوى رضا العملاء عن أداء شركات المجموعة؟
- نظرا لتطبيقنا أفضل معايير الجودة والسلامة وخدمة العملاء، فإن نسبة رضا العملاء لدى شركات المجموعة تزيد عن 97 %، ونتطلع إلى أن تكون أعلى خلال العام القادم.
الإدراج بالبورصة
* هل لدى المجموعة توجه للإدراج في البورصة القطرية مستقبلا؟
- لا يوجد أي توجه حاليا للإدراج، ولكننا دائما ندرس الأوضاع الخاصة بالسوق ونعمل على أساسها.
* ما أبرز القنوات الاستثمارية الأكثر جدوى في السوق المحلي في العام الجديد ؟
- القنوات التكنولوجية نراها واعدة إلى جانب قطاعي الخدمات والتجارة، مع التأكيد على أهمية تقديم الخدمات بهذه القطاعات بجودة متميزة.
ابنِ بيتك
* لماذ قمتم بتقديم الرعاية الذهبية لمعرض ابنِ بيتك 2021، وما أهمية مثل هذا المعرض؟ وماذا عن عروضكم خلاله؟
- كانت الدورة الأولي لمعرض ابنِ بيتك بمثابة اختبار حقيقي لمجموعة الحطاب القابضة في التعامل المباشر مع المواطن، وقد حققت مشاركتنا نجاحا كبيرا فاق توقعاتنا، حيث طرحنا خدماتنا ومنتجاتنا تحت سقف واحد مع عارضين آخرين، وقد ساهمت مشاركتنا في تعزيز فرصنا لاستقطاب العملاء وزيادة التعاقدات مع العملاء، ولذا قررنا المشاركة بقوة في الدورة الثانية والبناء على النجاحات التي حققناها خلال الدورة الأولى.
تفاؤل في 2021
* ماذا عن عام 2021، هل أنت متفائل بتحسن أداء الشركة واقتناص فرص استثمارية جديدة بالعام الجديد؟
- متفائل جدا بتحسن أداء المجموعة في العام الجديد خصوصا أن مجموعة الحطاب تجيد اصطياد الفرص الاستثمارية، ويستند هذا التفاؤل إلى حزمة من محفزات النمو، أبرزها: تحسن البيئة التشغيلية، وانحسار أزمة كورونا مع بدء توزيع اللقاحات، واقتراب مونديال قطر 2022، والمشاريع التي تطرحها الدولة والتطوير المتسارع في جميع القطاعات الاقتصادية والأساسيات الاقتصادية القوية التي تتمتع بها قطر.
القطاع الخاص
* كيف تقيم فرص نمو الأعمال في السوق القطري في القطاعات المختلفة خاصة مع ما شهدته قطر من تطور متسارع في التشريعات الاقتصادية؟
- تعتبر قطر دولة رائدة في تقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص مع تطوير التشريعات الاقتصادية لتعزيز بيئة الأعمال وتطوير مناخ الاستثمار وتحفيز سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، وقد لعب تطوير التشريعات الاقتصادية في قطر دورا كبيرا في زيادة الجاذبية الاستثمارية للدولة، كما قدمت دولة قطر حزمة تحفيز اقتصادية متكاملة تبلغ قيمتها 75 مليار ريال لدعم القطاع الخاص أمام تداعيات جائحة كورونا، فضلا عن إعفاءات وتسهيلات كبرى، فيما تقوم الدولة بتكريس حضور القطاع الخاص بوصفه شريكا رئيسيا في مسيرة التنمية الاقتصادية.
البناء والتشييد
* كيف ترى انعكاس التشريعات الاقتصادية الأخيرة الخاصة بالقطاع العقاري في تطوير سوق البناء والتشييد في السوق المحلي بعد السماح للأجانب بتملك العقارات؟
- تلقى قطاع البناء والتشييد دفعة قوية من سريان قانون تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها والذي يجيز للأجانب تملك العقارات وفقا للضوابط، حيث يبلغ عدد مناطق تملك غير القطريين للعقارات 9 مناطق، بينما يسجل عدد مناطق انتفاع غير القطريين بالعقارات لمدة 99 عاما 16 منطقة، ليبلغ بذلك مجموع المناطق التي تم تخصيصها لتملك العقارات والانتفاع بها لغير القطريين 25 منطقة.
ويمكن التأكيد أن التطوير المستمر للتشريعات العقارية سينعكس إيجابا على قطاعات العقارات والبناء والتشييد، وفي هذا الإطار فإننا نتوقع انتعاشا كبيرا للسوق العقاري بنهاية 2021 ومطلع 2022.
تشبع ونمو
* هل وصل السوق المحلي لمرحلة التشبع بالمشاريع العقارية المختلفة أم أنه ما زال يوفر فرصا للنمو؟
- ما زال السوق العقاري يوفر فرصا واعدة للنمو ولم يتشبع بعد، ومع الانطلاقة الجديدة في 2021 والاستعدادات لمونديال 2022 ولقاح كورونا وسياسة الدولة لرؤية قطر 2030، فإن السوق العقاري سيوفر المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
البنية التحتية
* كيف تنظر إلى النقلة النوعية التي حدثت البنية التحتية في قطر حاليا؟
- لا ينكر أحد التطور المتسارع للبنية التحتية في قطر والتي بانتهائها ستفتح المجالات للاستثمار المباشر في كل بقاع الدولة، وستنعكس إيجابا على أداء جميع القطاعات الاقتصادية.