بطاقة انتاجية 20 طنا من الدواجن يوميا ..عبدالرحمن المانع: 350 مليونا حجم الاستثمار في «مزرعتي»
كتب - محمد الأندلسي
تصوير – محمود حفناوي
كشف رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للإنتاج الزراعي والحيواني “مزرعتي” ، عبدالرحمن المانع، ان مجموعة المانع الدولية القابضة المالكة لـ “مزرعتي”، استحوذت على كامل حقوق ملكية شركة غدير من خلال ضخ استثمار مبدئى بلغ نحو 250 مليون ريال.
وأوضح المانع ان حجم الاستثمار في مشروع مزرعتي يبلغ نحو 350 مليون ريال، فيما تصل الطاقة الانتاجية الى نحو 20 طن يوميا من الدواجن الطازجة و40 طنا من منتجات الألبان سنويا.. وفيما يلي التفاصيل :
* بداية.. حدثنا عن نشأة المجموعة الوطنية للإنتاج الزراعي والحيواني “مزرعتي”
- تم تدشين مزرعتي المتخصصة في الانتاج الزراعي والحيواني في عام 2017، لخدمة السوق القطري وتلبية الطلب المحلي ، وقد بدأنا الإنتاج في غضون فترة قياسية بلغت نحو 11 شهرا، بعد الدراسة الدقيقة لهذا المشروع من كافة الجوانب والتفاصيل الخاصة به، رغم انه في الظروف الطبيعية لا تقل مدة إقامة مثل هذا المشروع عن 24 شهرا، لتنطلق منتجات مزرعتي في السوق القطري، عبر 8 مصانع تنتج مجموعة واسعة من منتجات الدواجن والمنتجات الزراعية والألبان لتغطي احتياجات السوق القطري، وتلقى ترحيبا واسعا من كافة اطياف الجمهور والمستهلكين المختلفة، وهو الأمر الذي يصب في المساهمة بصورة أكبر في تنمية الاقتصاد الوطني.
وتجدر الإشارة هنا إلى ان مزرعتي تقدم منتجات طبيعية 100 % خالية من المواد الكيميائية ، وتضمن إنتاجا عالي الجودة لا تمسه يد بشرية إذ تستخدم أحدث التقنيات الأوروبية عالمية المستوى، حيث تعتمد استراتيجيتنا على المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي الوطني، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية لعام 2030.
حجم الاستثمار
* كم يبلغ حجم الاستثمار الذي تم ضخه بمشروع مزرعتي؟ وهل يضم منتجات أخرى؟
- تم ضخ استثمارات في بداية المشروع بلغت نحو 350 مليون ريال، حيث يضم المشروع مصنع أعلاف وأكبر مختبر طبي للدواجن على أعلى المستويات والمعايير العالمية مع وجود متخصصين في هذا المجال، كما يضم المشروع شركة أصايل المتخصصة في إنتاج الادوية البيطرية، علاوة على مصنع للاعلاف، وهو الأكبر في الدوحة وينتج 5 الاف طن شهريا من الاعلاف، ويقوم المصنع بتحويل الأعلاف الخام الى اعلاف مركزة بمكونات اخرى مصاحبة، الى جانب توفير المصنع للاعلاف المركزة للدواجن والابقار والخيول والجمال والأغنام وغيرها، ومن المقرر ان يتم تدشين مصنع للأسمدة العضوية خلال الفترة المقبلة على أن يبدأ الإنتاج الفعلي خلال الربع الأول من العام 2022.
الطاقة الانتاجية
* ماذا عن حجم الطاقة الانتاجية لمشروع مزرعتي؟ وهل تم الوصول للاكتفاء الذاتي من الدواجن؟
- تصل حاليا الطاقة الانتاجية الى نحو 20 طنا يوميا من الدواجن الطازجة ، كما ننتج أيضا الدواجن المجمدة ولكن الحصة الكبرى من انتاجنا تتمثل في الدواجن الطازجة، ويمكن القول بأن دولة قطر حققت الاكتفاء الذاتي من الدواجن الطازجة بنسبة تصل الى 105% عبر مختلف الشركات المحلية العاملة في قطاع الأغذية.
قوة المنافسة
* ما الذي يميز منتجات شركة مزرعتي عن باقي المنافسين؟
- نستهدف في المقام الأول ان تصب كافة مشاريعنا في تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطر، وما تتميز به منتجات مزرعتي اننا نضع الجودة العالية والأسعار التنافسية نصب أعيننا ، الى جانب اننا نعتمد في جميع منتجاتنا على توفير أفضل الأطعمة الصحية للاستهلاك المحلي، لاسيما وان مزرعتي تعمل وفق دورة إنتاج صديقة للبيئة بالكامل ضمن مجموعة متنوعة من المرافق لضمان ان تكون عملية الإنتاج خالية من المواد الثانوية، بما في ذلك محطة معالجة المياه والأسمدة العضوية .
الحصة السوقية
* وكم تبلغ حصتكم السوقية في قطاع الدواجن حاليا ؟
- تتراوح حصتنا السوقية ما بين 20 % و 25 % ، ونعمل على زيادة هذه الحصة عبر تطبيق استراتيجيتنا التوسعية وخططنا الدقيقة في التسويق، لتلبية الطلب المحلي المتزايد على المنتجات الصحية والطبيعية والمساهمة في تعزيز منظومة الأمن الغذائي لدولة قطر.
جائحة كورونا
* كيف قامت مزرعتي بمواجهة تحديات كورونا ؟
- كانت لدينا خططنا التي تضمن استمرارية الأعمال، وبمجرد بدء جائحة كورونا، باشرنا اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية، وعملنا على اقامة ما يطلق عليه “فقاعة” والتي تمنع التواصل مع الآخرين لدرء مخاطر كورونا، وتم إقامة أماكن مجهزة بالكامل لإقامة الموظفين، لتكون المزرعة بمثابة منطقة حجر وعزل لا يمكن ان يخترقها الفيروس، بالاضافة الى تطهير وتعقيم كافة المنشآت في المزرعة وتطبيق حزمة من التدابير الاحترازية والوقائية من كورونا .
حزمة التحفيز
* وهل تركت جائحة كورونا آثارا سلبية على عملكم؟ وما تقييمك لدور الدولة خلالها؟
- تركت جائحة كورونا آثارا سلبية على جميع اقتصادات العالم، وأيضا على كافة قطاعات الاعمال، إلا ان الدولة عملت على تقديم دعم كبير للقطاع الخاص والشركات المتضررة ضمن حزمة تحفيز اقتصادية كبرى تبلغ نحو 75 مليار ريال، إلى جانب التسهيلات والاعفاءات الأمر الذي وفر دعما كبيرا للقطاع الخاص لمواجهة تداعيات الجائحة وتجاوزها بشكل سريع. ويمكن القول بأن هذه الجائحة انعكست بشكل ايجابي علينا، خاصة مع الاغلاقات التي أقرتها بعض الدول مما أثر على حركة الاستيراد والشحن الدولية، ولذلك برز المنتج الوطني والمحلي بصورة افضل من السابق ليحصد حصة المنتج الأجنبي ويستحوذ عليها، ومع الجودة المرتفعة والأسعار التنافسية لمنتجاتنا باتت “مزرعتي “ تستحوذ على اهتمام كافة شرائح الجمهور خاصة مع مستويات الرضا المرتفعة من العملاء التي نتلقاها بشكل دوري.
المنافسة محليا
* وماذا عن المنافسة مع المزارع والشركات المشابهة ؟
- المنافسة قوية في السوق المحلي لكن في الوقت نفسه فإن جميع المنافسين يستهدفون خدمة المجتمع القطري وتلبية احتياجات المستهلكين، وهي أمر صحي في قطاع الزراعة والانتاج الحيواني مثل الدجاج الطازج، خاصة وان هذه المنافسة تنعكس ايجابا على المستهلك من خلال تنويع الخيارات المتاحة أمامه بأسعار تنافسية وبجودة متميزة.
الاكتفاء الذاتي
* كيف تقيم الوضع الحالي في الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لقطر حاليا ؟ و ما هي توقعاتك للقطاع بعد انتهاء ازمة كورونا؟
- وصلت دولة قطر للاكتفاء الذاتي من الدواجن الطازجة والألبان، وهو ما يعزز منظومة الأمن الغذائي الوطني، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة والمتمثلة في تشجيعها للاستثمار في القطاع الغذائي عبر طرح وتطوير المزيد من التشريعات والقرارات التي تحفز المستثمرين وتشجعهم على هذا النوع من الاستثمار، كما ان القطاع الخاص المحلي بات يمتلك كافة المقومات اللازمة للنهوض بقطاع الأغذية، في ظل توفير الدولة لكافة احتياجات المستثمرين سواء من جهة القوانين المرنة او سهولة الحصول على التراخيص اللازمة وغيرها، الى جانب ان دولة قطر بموقعها الجغرافي المتميز في قلب الخليج العربي، تستطيع ان تكون لاعبا أساسيا في دعم منظومة الغذاء في المنطقة ، خاصة وان الدولة هيأت البنية التحتية لنمو قطاع الصناعات الغذائية.
منتجات الألبان
* أعلنتم عن تدشين منتجات للألبان .. ما الذي دفعكم لدخول هذا السوق وكم حجم استثماركم في هذا القطاع؟
- توسعنا في قطاع الألبان من أجل تنويع المنتجات أمام العملاء، وإتاحة مزيد من الخيارات التي تلبي تطلعاتهم وبأسعار تنافسية، وقامت مجموعة المانع الدولية القابضة التي تقع تحت مظلتها “مزرعتي”، بضخ استثمار مبدئى بلغ نحو 250 مليون ريال وذلك للاستحواذ على كامل حقوق ملكية شركة غدير لإنتاج الألبان، وعملنا على اطلاق المنتجات الجديدة من الألبان خلال فعاليات معرض قطر الزراعي الدولي الثامن الذي اختتم فعالياته مؤخرا، حيث تم تطوير التشكيلة الجديدة لمنتجات الالبان بما ينسجم مع رؤيتنا لدمج الشركتين وإنشاء مؤسسة قطرية متكاملة ورائدة لإنتاج المنتجات الحيوانية ومشتقات الألبان والأجبان والدواجن والخضراوات، بالإضافة إلى التمور والأعلاف والأسمدة العضوية، والعسل العضوي حيث نمتلك نحو 5 مناحل خاصة بإنتاج العسل.
* وما هي الحصة التي تستهدفها الشركة في قطاع الألبان بالسوق المحلي؟
- نحن نستهدف ان نستحوذ على حصة تتراوح ما بين 10 % الى 15 % من انتاج الألبان في السوق المحلي، علما ان طاقتنا الانتاجية تصل إلى نحو 40 طنا من منتجات الألبان سنويا، وعلى الرغم من ان سوق منتجات الألبان هو سوق هام ويشهد منافسة قوية، إلا اننا سنكون رقما صعبا في هذه المعادلة، في ظل ما تتميز به منتجاتنا التي تم اعدادها بطريقة مختلفة عن منتجات الألبان لدى الشركات الأخرى ، حيث تم استيراد ابقار خصيصا ومن نوع مميز للغاية لتقوم بإنتاج هذا النوع الفريد والمميز من الألبان ، أما تصنيع منتجات الألبان فيعتمد على مكونات تم الحصول عليها من المزارع المركزية ومعالجتها وفقا لأعلى معايير الجودة في المصانع المتطورة عالمية الطراز، حيث تتم عملية الإنتاج دون أي تفاعل بشري لتطوير منتجات طبيعية 100% وخالية من أية مواد كيميائية أو مضادات حيوية ، علاوة على التصميم المبتكر لشكل العبوات، مما سيمنح إضافة نوعية إلى سوق الألبان المحلي.