الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الريان للاستثمار السياحي «آرتك».. طارق السيد: شركة «آرتك» تمتلك محفظة استثمارية عالمية تحتوي على «35» فندقا
الدوحة - أملاك
أكد السيد/ طارق السيد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الريان للاستثمار السياحي «آرتك»، أن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة لديه رؤية تقوم على الاستثمار في القطاعات الحيوية والمترابطة بهدف إيجاد التجانس بين النشاطات المختلفة، حيث إن تنوع الأنشطة الاستثمارية تزيد من العوائد وتقلل من المخاطر.
وقال خلال حوار مع مجلة «أملاك» إن الشركة تضم حاليا أكثر من 35 فندقا بالعديد من دول العالم المختلفة، وذلك باستثمارات تخطت الـ 5 مليارات دولار أميركي، كما تمتلك إجمالي غرف وشقق فندقية أكثر من 6400 غرفة، منها 3200 في قطر، مشيراً إلى أن السوق القطري يُعدّ من الأسواق الجيدة في الوقت الحالي، حيث بالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة على العالم، إلا أن آرتك أعلنت عن افتتاح 6 فنادق في الدوحة خلال هذا العام مما يبرهن متانة وقوة شركة آرتك، وتعد هذه الفنادق الجديدة إضافة نوعية إلى محفظة الشركة الاستثمارية، كما سيتم إدخال العلامات التجارية «دلتا، إليمنت، المريديان، اوتجراف» إلى السوق القطري، والتي تنضوي جميعها تحت مظلة شركة ماريوت العالمية مما يثري المشهد المحلي لقطاع الضيافة ويزيد من جاذبيته.
وأوضح أن الشركة تقدر وتدعم بشكل كامل إجراءات الحكومة للحد من جائحة «كورونا»، مبدياً تفاؤله وثقته الكبيرة بأداء قطاع الضيافة المحلي بدولة قطر، ومساهمته في تلبية احتياجات الدولة في الفترة القادمة وتحقيق مستويات عالية من الإشغال فور عودة قطاعيّ السياحة والسفر إلى طبيعتهما، كما وصف القطاع الفندقي المحلي بأنه قطاع مُتنامٍ ولا يزال يحمل العديد من الفرص للنمو والتوسّع، والمزيد من الاستثمارات فيه ليُلبّي تطلّعات الزوّار، حيث إن تطلّعات البلاد فيما يخص استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 تهدف إلى ترسيخ مكانة قطر على خريطة العالم كوجهة سياحية تتميّز بجذورها الثقافية وتفخر بها.. وإلى نص الحوار.
* في البداية حدثنا عن رؤية الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لدخول مجال الاستثمار السياحي عبر شركة الريان للاستثمار السياحي «آرتك»؟
- منذ تأسيس شركة الفيصل القابضة، كانت رؤية سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس الإدارة، تقوم على الاستثمار في قطاعات حيوية ذات إمكانية لتحقيق النمو المستقبلي المستدام، كما تركز على استراتيجية التنوع، حيث تنوع الأنشطة الاستثمارية تزيد من العوائد وتسهم في تحقيق الخطة الشاملة للتنمية في دولة قطر.
ومن ضمن القطاعات الحيوية التي باشرت الشركة الاستثمار فيها قطاع الاستثمار السياحي، وقد بدأ نشاط الشركة في هذا القطاع أواخر التسعينيات من خلال فندقي «ريدجز» في منطقة «البدع»، وفندق «مروب السد».
ولكن الانطلاقة الحقيقية تمثلت في المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع تطوير «سيتي سنتر الدوحة»، والتي ضمت تطوير خمسة أبراج فندقية أيقونية مرتبطة بمجمع «السيتي سنتر»، وهذا المشروع يعتبر النواة لتأسيس شركة «آرتك» عام 2003، والتي انطلقت من بعدها لتتوسع باستثماراتها محليا وإقليميا وعالميا لتصبح من الشركات العالمية المتميزة في مجال الاستثمار السياحي.
* كم عدد الفنادق التي كانت تمتلكها شركة الريان للاستثمار السياحي «آرتك» ؟
- تمكنت آرتك وفي أقل من 20 عاما منذ تأسيسها من بناء محفظة استثمارية عالمية مميزة، تضم حاليا أكثر من 35 فندقا ممتدا جغرافيا لتضم كلاً من «قطر، السعودية، مصر، الجزائر، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، تركيا»، بالإضافة إلى عدد من الولايات الأميركية.
وترتكز استراتيجية الاستثمار لدى «آرتك» على عدة محاور منها التنوع الجغرافي، إدارة المحفظة الاستثمارية بفعالية لتعزبز الكفاءة التشغيلية، تحقيق النمو المستدام من خلال الاستثمار طويل الأمد في أصول مميزة، الاستثمار طويل الأمد من خلال بناء علاقات مع أفضل المشغلين العالميين، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر شركة «ماريوت» الدولية و«هيلتون» «الفورسيزنز» و «الحياة» وغيرها.
* كم يبلغ إجمالي حجم الاستثمار بمشاريع وفنادق آرتك؟
- يبلغ إجمالي حجم الاستثمار بمشاريع وفنادق آرتك حوالي الـ 5 مليارات دولار امريكي.
* كم عدد الغرف الفندقية التي تقع تحت مظلة الشركة ؟ وكم سيبلغ بحلول 2022 ؟
- يبلغ إجمالي الغرف والشقق الفندقية تحت مظلة الشركة حالياً 6400، منها 3200 في قطر، وجميعها ستكون متاحة قبل بداية 2022.
* ما مستوى الإشغال الفندقي حاليا في جميع فنادق الشركة ؟ وما النسبة المستهدفة في 2022؟
- لا شك أن السوق القطري يُعدّ من الأسواق الجيدة في الوقت الحالي، حيث لم يتم فرض أية إغلاقات كاملة منذ بداية جائحة كورونا، إلّا أن الجائحة بالتأكيد قد تسببت بعدد من التحديّات ولكننا نأمل في تجاوزها فور انحسارها في الوقت القريب بإذن الله.
إننا نقدر وندعم بشكل كامل إجراءات الحكومة للحد من الجائحة، إذ بالنظر إلى الصورة الأكبر، كلما تمت السيطرة على انتشار الوباء تمكنا من إلى العودة للحياة الطبيعية بشكل أسرع وبأقل الأضرار.
نحن متفائلون وعلى ثقة كبيرة بأداء قطاع الضيافة المحلي ومساهمته في تلبية احتياجات الدولة في الفترة القادمة وتحقيق مستويات عالية من الإشغال فور عودة قطاعيّ السياحة والسفر إلى طبيعتهما.
* ما مشاريعكم المستقبلية ؟ وهل هناك خطة للاستحواذ على فنادق أخرى لتوسعة المحفظة الاستثمارية حاليا ؟ وكذلك بعد انتهاء كأس العالم في قطر 2022؟
- إننا نبحث دائماً عن الفرص الاستثمارية التي تقدم قيمة مضافة لمحفظتنا الاستثمارية، ولا نهدف للاستحواذ فحسب، بل إننا نسعى كذلك إلى تحسين أداء العقارات التي نملكها من خلال تجديدها وإعادة تطويرها وبالتالي زيادة العوائد المرجوة من هذه الاستثمارات.
وعلى الرغم من كون حدث كأس العالم فرصة مهمة للغاية بالنسبة لنا، فإن النظرة العامة للبلاد لهذا القطاع طويلة الأمد، حيث إن موقع قطر الاستراتيجي وسهولة الوصول إليها من خلال شركة الطيران الوطنيّة المميّزة، بالإضافة إلى وجود البنية التحتية المناسبة والشواطئ والمرافق السياحية والأحداث الرياضية والمعارض، والتي تجعل من قطاع السياحة الوطني قطاعاً حيوياً مُستداماً إلى ما بعد 2022، وستكون هنالك دائما فرص استثمارية مميزة تمكننا من توسعة استثمارتنا في قطاع الضيافة المحلي، كما نعمل بنظرة جادة إلى الأسواق في أوروبا والشرق الأقصى.
* أعلنت آرتك إطلاق نحو 6 فنادق جديدة في قطر خلال العام الحالي.. ماذا ستضيف تلك الفنادق إلى القطاع الفندقي المحلي؟
- تُعد هذه الفنادق الجديدة إضافة نوعية إلى محفظتنا الاستثمارية، كما إننا فخورون بأننا سنتمكّن من إدخال هذه العلامات التجارية الجديدة إلى السوق القطري (مثل دلتا، إليمنت، المريديان، مجموعة اوتجراف) والتي تنضوي جميعها تحت مظلة شركة ماريوت العالمية مما يثري المشهد المحلي لقطاع الضيافة ويزيد من جاذبيته.
إن كلا من هذه الفنادق لها رونقها الخاص وتُلبي الاحتياجات المختلفة، ومن المعروف أن العلاقة مطردة بين عدد الفنادق وتنوّعها مع انتعاش القطاع السياحي، حيث تزداد الخيارات المُتاحة للضيوف، مما يزيد من انتعاش القطاع السياحي المحلّي.
* لديكم محفظة استثمارية تتميز بتوزيع جغرافي يشمل عددا من الأسواق العالمية.. ما أبرز الأسواق المستهدفة؟ والأسواق ذات الأولوية خلال الفترة المقبلة؟
- تعتمد استراتيجية الاستثمار لدينا على محاور رئيسية.. منها التنوع الجغرافي والذي من خلاله نسعى للتواجد بأهم المدن العالمية التي تتميز بجاذبية سياحية غير موسمية وسهولة الوصول إليها، وحاليا نحن ننظر للفرص التي تتماشى مع استراتيجية التوسع لدينا، سواء كان ذلك في الأسواق التي نتواجد بها، أو بالدخول في أسواق جديدة، كذلك لدينا نظرة جادة إلى الأسواق في أوروبا والشرق الأقصى.
* ما آليات اختياركم للاستثمار في أي مشروع مستقبلي؟
- نقوم دائما بدراسات جدوى وعمل تقييم مفصل قبل اتخاذ أي قرار، ولكن هنالك ثوابت أساسية لا نتخلى عنها عند تقييم الاستثمار.. وهي كما ذكرت فإن استثماراتنا تركز على المُدُن المركزية والتي تتسم بسهولة الطرق والمواصلات سواء بداخلها أو وصول السائح لها بيسر وسهولة، كذلك أن تتميز المدن بقطاعٍ سياحي مُتنامٍ فيه فرص للنمو ولا يعتمد على الموسمية.
كما نسعى للاستثمار في العقارات التي تواكب دراسات السوق الخاصة بمجال الإدارة فيما يتعلق بإمكانية التطوير ورفع مستوى الأداء التشغيلي.
* هل يوجد تقييم لرضا العملاء عن مشاريع شركة «آرتك» ؟
- تعتبر «آرتك» من أبرز الشركات في قطاع الاستثمار السياحي ذات محفظة استثمارية مميزة، فقد تمكنت من استقطاب أبرز مشغلي الفنادق العالمية، حيث تُعدّ آرتك ثالث أكبر شريك لشركة ماريوت العالمية، وأيضا لدينا شراكات هامة نعتز بها مثل شركة ماريوت وهيلتون والفورسيزونز والحياة وراديسون وغيرها، وهذا دليل على نوعيّة العقارات وجودتها والتزامنا واستمراريّة الاستثمار فيها لتكون دائما على أفضل حال، الأمر الذي يقدره المشغل ويُساعده كذلك على جذب المزيد من العُملاء، كما أننا نحرص على استقطاب كوادر مؤهلة لتحقيق أفضل مستوى لخدمة العملاء. والجدير بالذكر أن شركة آرتك تعتبر ثالث اكبر مالك لعقارات تديرها شركة ماريوت العالمية.
* كيف تصف المنافسة في قطاع الفنادق؟
- تعتبر المنافسة صحيّة بشكل عام إذ من شأنها أن تعود بالنفع على جميع الأطراف سواء من ناحية الأسعار والجودة وتنوع الخدمات، مما يستقطب بدوره المزيد من الزوّار والفعاليات ويساهم بازدهار نشاطات تجارية أخرى مرتبطة بقطاع الضيافة والسياحة منها الخدمات المساندة وخدمات التعهيد وغيرها العديد.
* هل تعتقد أن هناك تشبعا بالقطاع الفندقي في قطر أم لا يزال السوق يستوعب المزيد؟
- يمكنني وصف القطاع الفندقي المحلي بأنه قطاع مُتنامٍ ولا يزال يحمل العديد من الفرص للنمو والتوسّع، والمزيد من الاستثمارات فيه ليُلبّي تطلّعات الزوّار.
إن تطلّعات البلاد فيما يخص استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 تهدف إلى ترسيخ مكانة قطر على خريطة العالم كوجهة سياحية تتميّز بجذورها الثقافية وتفخر بها، كما تبذل البلاد مشكورة جميع الجهود نحو تطوير هذا القطاع الحيوي وضمان استدامته تماشياً مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
* ما تأثير جائحة كورونا على قطاع الضيافة؟ وما التحديات الرئيسية التي تواجهها الشركة؟
- كما تعلمون فإن قطاع السياحة يُعدّ أحد أكثر القطاعات تأثُّراً بالجائحة، خاصة مع استمرار بعض القيود المفروضة في الوقت الحالي. إلّا أننا متفائلون بعودة الأوضاع إلى طبيعتها تدريجيّاً، حيث إن المركز المالي القوي للشركة والتنوع الجغرافي لاستثماراتنا ساهم في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة.
وبحمدالله تتمتع آرتك بأسس راسخة ومتينة مما مكنتنا من متابعة العمل في المشاريع التي قيد التطوير حسب الجدول الزمني الاساسي حيث اعلنا عن افتتاح 6 فنادق داخل الدوحة هذا العام بالاضافة الى إلانتهاء من بعض المشاريع خارج الدوحة منها ماريوت زيزدنسز القاهرة الجديدة الجازي فيرست والذي تم بيعه بالكامل.
هذا وقد كانت سلامة موظفينا وعُملائنا وجميع أصحاب المصلحة لدينا هي أهم أولويّاتنا في الفترة الماضية، حيث قمنا في آرتك على الفور بالامتثال لجميع القوانين والقيود الضرورية التي قامت الجهات المعنية في البلاد بفرضها، بما فيها التباعد الاجتماعي والعمل عن بُعد والتأكّد من نظافة وتعقيم جميع المرافق والمُنشآت، مما يُساعدنا على العودة لاستقبال ضيوفنا وزوّارنا على أكمل وجه فور عودة الحياة إلى طبيعتها.
كما قمنا باستغلال فترة الاغلاق الجزئي لتحديث ورفع كفاءة الفنادق من خلال المطاعم والخدمات والعمل على تطويرها للحفاظ على المستوى المتميز الذي اعتاد عملاؤنا عليه.
* تسارعت وتيرة التحول الرقمي بعد جائحة كورونا.. ما مدى اعتمادكم على التكنولوجيا خلالها؟
- لقد قامت جميع فنادقنا بالتوجه من المطبوعات إلى التكنولوجيا الرقمية (سواءً من قوائم المطاعم والمنشورات الأخرى)، كما بدأ الموظفون بالعمل عن بُعد، بالإضافة إلى التعاقد مع شركات التوصيل التي تتخصص بتوصيل المأكولات والمشروبات من المطاعم إلى العُملاء في أي مكان. إنّنا دائماً نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا ومُشغلّينا على تطوير التكنولوجيا المستخدمة في عملياتنا وذلك بهدف التطوير المستمر للأعمال وتحسُّباً لأيّة عقبات قد تواجه نشاطاتنا التشغيلية على غرار الظروف التي عشناها خلال العام الماضي.
* ما تقييمك للبنية التحتية لقطاع السياحة حاليا في قطر؟
- يُعدّ القطاع السياحي من أهم القطاعات المتنامية مدعومة ببنية تحتية حديثة وعالية الجودة. وهنالك ثلاثة قطاعات مختلفة ضمن هذا القطاع، وهي قطاع السياحة الترفيهية والسياحة الرياضيّة وسياحة رجال الأعمال. إن البنية التحتية الشاملة والمتنوعة التي تتمتع بها قطر تُمكّنها من العمل بقطاع السياحة بشكل أكثر احترافيّة لتجذب مئات الآلاف من السائحين سنويّاً، وخاصة مع قُرب استضافة البلاد لكأس العالم 2022، وهو الحدث الذي من شأنه أن يُشكّل نقطة انطلاق رئيسية نحو جذب قطر لأكبر قدر ممكن من السياحة العالمية.
* ما أهم الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة والضيافة والسفر في قطر؟
- كما ذكرت سابقا يُعدّ قطاع السياحة والضيافة والسفر في قطر قطاعاً مُتنامياً مع العديد من المجالات المفتوحة للمزيد من الاستثمارات سواء من خلال الفنادق بمختلف فئاتها أو المنتجعات وغيرها من المرافق السياحية التي تُشكّل فرصة كبيرة لجذب السيّاح وأيضا تطور قطاع الخدمات المساندة لقطاع الضيافة.
* ما تقييمك لدور القطاع الخاص بالقطاع السياحي؟ وكيفية العمل على زيادة استثماراته في هذا القطاع الهام؟
- لا شك أنّ تكاتف القطاعين الحكومي والخاص يعود بنتائج أفضل على القطاع السياحي بشكل خاص والاقتصاد المحلي بشكل عام. وتقع على القطاع الخاص مسؤولية كبيرة لدعم القطاع السياحي، حيث إن المبادرات التي يُقدّمها القطاع العام والدولة يجب أن يتم استغلالها واستثمارها من قِبل القطاع الخاص حيث شهدنا التطوّر المطرد الذي وصلت إليه الدولة سواء من تطوير مشروعيّ المطار والميناء، وما تبع ذلك من تسهيلات على القادمين إلى الدولة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق والمترو والمرافق العامة، الأمر الذي سهّل وجذب الزوار إلى الدولة. ولذلك يقع على القطاع الخاص الاستفادة من كل هذه الإنجازات ويجذب الزوار والقادمين إلى الدولة من خلال الاستثمار الصحيح في القطاع السياحي وتقديم الخدمات على أعلى المستويات، بما يعكس التطور الذي وصلت إليه البلاد.
كما تتمتع قطر بعدد من المقومات التي تجعلها وجهة عالمية للسياحة بجميع مجالاتها، حيث إن البلاد لا تنقصها أيّ من المُقوّمات التي من شأنها أن تنهض بهذا القطاع. بالإضافة إلى ذلك فقد تمكنّت آرتك مِن بناء قاعدة سياحيّة قوية ومتنوعة، وتأسيس شراكات مع مشغلين عالميين يسعون لدخول السوق القطري لما فيه من ميزات وذلك بفضل التشريعات والقوانين التي وضعتها البلاد والتي تهدف بدورها إلى إيجاد مناخ استثماري مميز يهدف إلى دعم وتعزيز القطاع الخاص بشكل أكثر فعاليّة وكفاءة.
* ما توقعاتك لمعدل نمو الاستثمار في القطاع السياحي في قطر؟
- أتوقّع المزيد من النمو والازدهار في مُعدّلات الاستثمار في القطاع السياحي المحلي، حيث إن البنية التحتية وعوامل النهوض بهذا القطاع جميعها على أفضل وجه، كما أن هناك توجّها ملحوظا من قِبل أهم العلامات التجارية العالمية للدخول إلى البلاد، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي والذي تتميّز به البلاد ولله الحمد.
* استضافة قطر لكأس العالم في قطر 2022 ستعمل على استقطاب حشد هائل.. ما انعكاس ذلك على شركة آرتك؟
- سيكون لاستضافة قطر لكأس العالم 2022 الأثر الملحوظ بالتأكيد على نسب إشغال الفنادق والمطاعم والشقق الفندقية في البلاد، كما أنه لمن دواعي سرورنا أن نُساهم في تلبية جميع ما تحتاجه البلاد في سبيل استضافة هذا الحدث الهام، وأن نكون على أتم الاستعداد والجاهزية لنبرز إمكانياتنا لاستضافة كأس عالم مُميّز.
* كم تبلغ نسبة التقطير في الشركة ؟ وكم نسبة اعتمادكم في المشاريع على المنتج الوطني؟
- إن آرتك شركة قطرية 100 % والمجال مفتوح لكافة المؤهلين من القطريين الراغبين بالانضمام إلى طاقم العمل في الشركة، وبالنسبة لمشاريعنا فإننا نُعطي أولوية للمنتج الوطني عند القيام بأي من أعمال التشطيبات للمُنشآت أو أيّ من المشتريات الأخرى إذ أثبت المنتج الوطني أنه قادر على المنافسة من ناحية النوعية والسعر، وأيضا جميع فنادقنا تعطي الأولوية للمنتج المحلي.
* شهدت قطر تطورا متسارعا في التشريعات الاقتصادية.. كيف ترى تأثير تطوير التشريعات الاقتصادية على تعزيز سهولة ممارسة أنشطة الأعمال ومناخ الاستثمار؟
لا شك أن قطر تتميّز بوجود أفضل التسهيلات والتشريعات المتعلقة ببيئة الأعمال، والتي تهدف إلى تعزيز مُشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وتطوير بيئة الأعمال والمناخ الاستثماري في البلاد. فلولا وجود هذه التسهيلات والتشريعات لما تمكّنت البلاد من جذب هذا العدد الكبير من العلامات التجارية العالميّة لتتواجد ضمن المشهد الاقتصادي في البلاد.
*ماذا عن «رابطة فنادق قطر»، والتي تم إنشاؤها في نهاية العام الماضي 2020؟
- قامت رابطة رجال الأعمال القطريين في أواخر العام الماضي 2020 بالإعلان عن إطلاق رابطة فنادق قطر، لتكون تحت مظلة الرابطة، كما يترأس سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مجلس إدارة الرابطة.
ويهدف تأسيس هذه الرابطة إلى إنشاء منصة مشتركة لتوحيد جهود روّاد القطاع الفندقي المحلّي وتبادل الآراء وإطلاق الفعاليّات والمُبادرات الهادفة إلى تطوير هذا القطاع، وذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتوجيهات سموّه حفظه الله نحو زيادة مساهمة القطاع الخاص في التنويع الاقتصادي وتحقيق تنمية وازدهار الاقتصاد القطري.
* بماذا تودّ أن تُخبرنا عن تجربة المشاريع السكنية ذات العلامة التجارية؟
- إنّه ليسرّنا أن نكون من أولى الشركات التي قدّمت المشاريع السكنية التي تحمل علامة تجارية، وذلك من خلال مشروع «جي دبليو ماريوت ريزدنسز القاهرة الجديدة، الجازي جاردنز» والذي تم افتتاحه في مصر العام الماضي. إن مثل هذه المشاريع تُقدّم لسُكّانها تجربة تجربة سكنية فخمة تتميّز بأعلى معايير الهدوء والرفاهية والراحة، كما أنّنا نعتزّ بكون هذا المشروع امتداداً لشراكتنا طويلة المدى مع شركة ماريوت العالميّة، ونتطلّع إلى جلب مفهوم المشاريع السكنية ذات العلامات التجارية إلى قطر.
* ما جديد شركة آرتك؟
- دائما نسعى لتقديم كل ما هو جديد ومميز فقد أطلقنا مؤخرا أول مشروع بمفهوم البراندد ريزدنس في الشرق الأوسط بالتعاون مع شركة ماريوت العالمية «جي دبليو ماريوت ريزيدنسز القاهرة الجازي جاردنز» وأيضا مشروع «ماريوت ريزدنسز القاهرة الجازي فيرست» واللذين يعتبران أول مشروعين سكنيين يحملان علامة فندقية جي دبليو ماريوت وماريوت يمكن تملكهما مع حصول المالك على كافة الخدمات الفندقية وخدمة الخمس نجوم من المشغل.
* كلمة أخيرة تود إضافتها؟
- يُسعدنا أن نواكب التطوّر الكبير للقطاع السياحي والذي تشهده قطر في السنوات الأخيرة، كما نسعى إلى أن نُقدّم استثمارات نوعية مميّزة تُلبّي رؤية قطر الوطنيّة وتتماشى مع خطط التنمية المُستدامة التي تسعى البلاد إلى تحقيقها، ونحن مُستمرّون على هذا النهج دعماً لرؤية دولة قطر المستقبلية وتماشياً مع حرص سمو الأمير حفظه الله على جعل دولة قطر ضمن مصاف أكثر دول العالم تطوراً في قطاع السياحة وتقديم الخدمات.