مدير التسويق والتواصل في شركة «الأصمخ» للمشاريع العقارية.. مايكل كفوري: قفزات نوعية للقطاع العقاري ونمو في أسعار الشقق
حوار - محمد الجعبري
توقَّع مايكل كفوري مدير التسويق والتواصل في مجموعة ريجنسي القابضة وشركة الأصمخ للمشاريع العقارية، نمو وانتعاش القطاع العقاري في قطر خلال العام الحالي والعام المقبل، مرجعاً ذلك لسياسة التنويع الاقتصادي التي تتبعها الدولة، وتركيزها على الاستثمار في القطاعات غير النفطية.
وأضاف مدير التسويق والتواصل بمجموعة ريجنسي القابضة خلال حوار مع مجلة «أملاك» أن القطاع العقاري سيحقق قفزات نوعية خلال السنوات المقبلة شاملة عمليات الإنشاء والشراء والبيع والإيجارات، لافتاً إلى الأحداث المهمة التي ستقام على أرض دولة قطر خلال السنوات المقبلة مثل كأس العرب وبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، كذلك خطط الإنفاق الحكومي في قطاعات متنوعة تخدم القطاع العقاري على رأسها البنية التحتية المتميزة التي يتم تنفيذها من قبل الجهات المعنية في جميع أنحاء الدولة، كذلك مشاريع تطوير المدن وبناء الطرق، مشيراً إلى أن مشاريع البنية التحتية ستنعش المشاريع الإنشائية وتدعم مردود شركات العقارات، بحيث يستمر القطاع في تصدر المركز الأول من حيث معدلات الإنفاق بين كل القطاعات خلال العام الحالي والمقبل.. والى نص الحوار:
* ما توقعاتك بالنسبة للقطاع العقاري بدولة قطر خلال الفترة المقبلة ؟
- بناء على الحقائق التي تجرى على أرض الواقع من تنمية كبيرة تجرى في العديد من مناطق الدولة، فإننا نتوقع نمو وانتعاش القطاع العقاري في قطر خلال العام الحالي والعام المقبل، وذلك لسياسة التنويع الاقتصادي التي تتبعها الدولة، وتركيزها على الاستثمار في القطاعات غير النفطية.
فالقطاع العقاري سيحقق قفزات نوعية خلال السنوات المقبلة شاملة عمليات الإنشاء والشراء والبيع والإيجارات، حيث تزخر قطر خلال الفترة المقبلة بالعديد من الأحداث المهمة التي ستقام على أرض دولة قطر خلال السنوات المقبلة مثل كأس العرب وبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، كذلك خطط الإنفاق الحكومي في قطاعات متنوعة تخدم القطاع العقاري على رأسها البنية التحتية المتميزة التي يتم تنفيذها من قبل الجهات المعنية في جميع أنحاء الدولة، كذلك مشاريع تطوير المدن وبناء الطرق.
فمن المعروف أن مشاريع البنية التحتية التي تنفذها الدولة بتميز وقوة، تعمل على إنعاش المشاريع الإنشائية وتدعم مردود شركات العقارات، بحيث يستمر القطاع في تصدر المركز الأول من حيث معدلات الإنفاق بين كل القطاعات خلال العام الحالي والمقبل.
* وبالنسبة لأسعار الوحدات السكنية.. كيف ترى حركتها خلال الفترة الحالية بالنسبة للسوق المحلي ؟
- تشهد الوحدات السكنية الفترة الحالية حالة رواج كبيرة في عمليات شراء الوحدات السكنية في العديد من مناطق الدوحة المختلفة، فقد بدأت وتيرتها في الارتفاع منذ النصف الثاني من العام الماضي 2020، مصحوبة بنمو معدلات استئجار الوحدات السكنية، وخاصة في المناطق الحديثة الواعدة، حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع أسعار بيع الشقق السكنية بنسبة 10 %، حدث هذا الارتفاع بشكل تدريجي بدأ من النصف الثاني من العام الحالي 2021، وذلك في مناطق محددة بالدولة.
* وما أسباب تلك الزيادات ؟
- تعود أسباب زيادة النمو الفترة المقبلة إلى رغبة المستثمرين والأفراد بتملك الشقق خلال الفترة الحالية للاستفادة من العائد الاستثماري الجيد الذي ستتيحه جراء الإقبال على الشقق من العديد من الجهات، نظرا لاستضافة الدولة العديد من الفعاليات العالمية والإقليمية الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم 2022، بالإضافة إلى أن التقديرات تؤكد زيادة الطلب على الشقق السكنية وسط انخفاض المعروض، فضلا عن الخيارات المتنوعة التي يتيحها المطورون العقاريون والملاك في تنفيذ مشاريع سكنية بمساحات متعددة ملائمة للجميع، وبتشطيبات عالية ومجهزة بكافة وسائل الترفيه.
فالقطاع العقاري بدولة قطر يتميز بالأسعار التنافسية التي تلبي تطلعات ورغبات جميع شرائح المشترين، إلى جانب مساهمة التشريعات والقوانين العقارية الحديثة في زيادة الإقبال على تملك الشقق السكنية المفروزة.
* وكيف ترى التشريعات التي صدرت مؤخراً للقطاع العقاري ؟
مما لا شك فيه أن الدولة تساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد القطري بكل جوانبه، وذلك من خلال صدور العديد من التشريعات التي تسهل عملية التملك للعقارات بدولة قطر، حيث صدر مؤخراً قرار مجلس الوزراء رقم «28» لسنة 2020، والذي حدد المناطق التي يجوز فيها لغير القطريين تملك العقارات والانتفاع بها، وما يحمله من شروط وضوابط ومزايا وإجراءات تسهل تملكهم لهذه العقارات أو الانتفاع بها، وهذا ما سهل من عمليات البيع التي تمت مؤخراً لعدد كبير من المشاريع العقارية التي تم طرحها، مثل الشقق السكنية المعروضة للبيع في عدد من المناطق الواعدة مثل مدينة لوسيل واللؤلؤة قطر.
كما أن عمليات بيع الوحدات السكنية في تلك الأماكن تتم خلال زمن قياسي، مما يدل على نمو معدلات شراء الشقق السكنية في هذه المناطق الواعدة التي تضم خدمات عالية وذكية تلبي تطلعات المشترين.
* وكيف ترى سوق الإيجارات بناء على حركة البيع النشطة التي أشرت اليها ؟
- السوق العقاري سوق متشابك والعلاقة بين عمليات البيع والشراء علاقة طردية مع عمليات الإيجار، بمعنى أنه كلما زادت عمليات البيع في العقارات زادت عمليات الإيجار للعقارات، كما أن التقديرات تشير إلى أن القيمة الإيجارية للوحدات العقارية السكنية بمختلف مساحاتها المتنوعة، ستشهد زيادة بنسبة تقدر بـ 10 %، تبدأ خلال النصف الثاني من العام الحالي وبشكل تدريجي، وذلك جراء ارتفاع الطلب عليها، خاصة الوحدات التي تشهد خدمات مرتفعة في المناطق الواعدة، مما يجعلها أكثر الأماكن إقبالا كبيرا من قبل المستأجرين.
مدن عقارية حديثة
* وبالنسبة للإنشاءات.. هل زادت عمليات الإنشاءات خلال الفترة الحالية ؟
- النمو الاقتصادي الكبير الذي يشهده الاقتصاد القطري في كافة المجالات خلال الفترة الحالية، يشهد دعما جيدا من القطاع العقاري حيث نجد ارتفاع وتيرة عمليات الإنشاءات العقارية، كما أنها متصاعدة خلال الفترة الحالية، فقد ساهم بناء عدد من المدن الجديدة الواعدة، مثل مدينة لوسيل واللؤلؤة قطر ومشروع مشيرب قلب الدوحة، في ارتفاع حركة النمو في السوق العقاري، فكل هذه المدن الواعدة أعطت مفهوما جديدا للقطاع العقاري بتنوعه وشموليته ليلبي كافة الحاجات والتطلعات التي تهم المستثمرين والملاك والأفراد.
شاطئ شمال الخليج الغربي
* وما المشروعات الجديدة التي تساهم في قطاع الضيافة ؟
- من المشاريع الحيوية التي ستؤثر على القطاع العقاري وقطاع الضيافة في قطر، مشروع شاطئ شمال الخليج الغربي في قلب الدوحة، والذي سيساهم في تعزيز الأهداف الاستراتيجية للشركات العاملة بقطاع الضيافة وخاصة المالكة أو المشغلة للفنادق المطلة على هذا المشروع، فضلا عن المساهمة في تعزيز أعمال الشركات الوطنية المرتبطة بقطاع الخدمات مثل شركات المقاولات والصيانة والتبريد والاتصالات والكهرباء والماء، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة، حيث سيساعد هذه المشروع على خلق فرص استثمارية جديدة تفيد القطاع الخاص كالمطاعم والمحلات والمرافق الترفيهية المتعددة، هذا بخلاف تطوير الفنادق المقابلة للشاطئ بما يواكب المتطلبات المتعددة لكافة الشرائح المستهدفة، إلى جانب المساهمة في تخفيف الضغط على المناطق التي تمتلك مقومات الشواطئ.
ومن أهم مميزات هذا المشروع موقعه على طول حي الأعمال في الدوحة وعلى بُعد 10 دقائق من محطة مترو الخليج الغربي، وقربه من أفضل المحلات التجارية والحدائق والفنادق، إلى جانب الوجهات الترفيهية الفريدة التي يحتويها المشروع، بالإضافة إلى مكونات المشروع التي تضم شاطئا مخصصا للسباحة وحديقة لممارسة الأنشطة الرياضية بالإضافة إلى منطقة احتفالات سيتم استخدامها كمنطقة مشجعين خلال استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، فضلا عن المداخل المباشرة لجميع الشواطئ التي تتيح سهولة الوصول للعديد من المطاعم المختلفة والأكشاك الخدمية، وكذلك مباني الخدمات والساحات المتعددة الأغراض ومواقف السيارات التي يحتويها المشروع، وارتباط المشروع بشبكة النقل متعددة الوسائط وحديثة.