«الدولية للمعارض» في الصدارة
المدير العام يتحدث عن مشهد القطاع.. حيدر مشيمش:
«الدولية للمعارض» في الصدارة
كتب – محمد الأندلسي
(تصوير – عباس علي)
قال حيدر مشيمش، مدير عام الشركة الدولية للمعارض إن الشركة تتصدر قائمة أفضل الشركات العاملة في قطاع المعارض والمؤتمرات بالسوق القطري نتيجة سجلها الحافل في تنظيم الفعاليات والأحداث المحلية والدولية والتي حققت نجاحا قياسيا.
وكشف مشيمش أن الشركة الدولية للمعارض نظمت أكثر من 100 معرض ومؤتمر متنوع على مدار 17 عاما فيما تستحوذ على حصة تبلغ 70 % من الفعاليات في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات منوها إلى أن هناك تطورا ملحوظا في صناعة المعارض والمؤتمرات في دولة قطر، وذلك على الرغم من تداعيات وتحديات جائحة كورونا، حيث يتم استقطاب أبرز الأسماء العالمية والمحلية المتخصصة في جميع القطاعات.. وفيما يلي التفاصيل:
- ماذا عن نشأة الشركة وتواجدها في قطر وأهم المعارض التي قامت بتنظيمها ؟
* الشركة الدوليّة للمعارض تعمل في دولة قطر منذ العام 2004 أي أنها تتواجد في السوق المحلي منذ 17 عاما، ونحن على مدار هذه الأعوام الماضية قمنا بتنظيم أكثر من 100 معرض ومؤتمر متنوع، ويمكن القول إن سجل الشركة من المعارض والمؤتمرات حافل ويضم حزمة من المعارض والمؤتمرات البارزة لعل أبرزها: مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم) حيث قمنا بتنظيم أول نسخة له في عام 2011، كما أطلقنا أول نسخة من معرض قطر الزراعي الدولي الذي يعد من أضخم المعارض على الإطلاق من حيث الحجم وعدد المشاركين لاسيما في الدورة الأخيرة، وقد نجحنا في تحويله من مجرد تجمع للشركات العاملة في القطاع الزراعي إلى معرض تجاري دولي رسخ مكانته إقليميا، كما قمنا بتنظيم قمة المناخ التي عقدت بدولة قطر خلال السنوات الماضية، وبالتالي يمكن التأكيد على أن الشركة الدوليّة للمعارض تتصدر قائمة أفضل الشركات العاملة في قطاع المعارض والمؤتمرات بالسوق القطري.
الحصة السوقية
- كم تبلغ حصتكم السوقية في قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات في السوق القطري؟
* إذا كنا سنتحدث حول تنظيم المعارض في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات فالشركة تستحوذ على نحو 70 % من حجم الفعاليات والأنشطة والمعارض والمؤتمرات المقامة بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، حيث يعد هذا المركز هو أيقونة المرافق التي يتم تنظيم المعارض العالمية والدولية في أجنحته.
تطور المعارض
- كيف يمكن تقييم تطور صناعة المعارض والمؤتمرات في قطر ؟
* قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات في قطر يعاني من حزمة من التحديات رغم أنه يمتلك إمكانات ومقومات هائلة مثل البنية التحتية المتطورة للغاية والتي لا تقارن حتى مع الدول المجاورة كونها الأرقى في العالم، حيث تتواجد مرافق استضافة كبرى الفعاليات العالمية مع وجود سهولة في الوصول سواء من خارج قطر عبر خطوط الطيران التي تقودها الخطوط الجوية القطرية، أو مترو الدوحة أو حتى عبر التاكسي مثل كروة وغيرها، وهذا ما يؤكد على مدى قوة الإمكانات اللوجستية والبنية التحتية المتاحة للقطاع في قطر، والتي تعد مقومات تتمناها أي شركة تعمل في قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات.
وعلى أرض الواقع وعلى الرغم من المقومات الموجودة لا نرى الكثير من الشركات الاحترافية التي تمتلك القدرة على تنظيم الفعاليات الدولية، حيث تكاد تكون الشركة الدوليّة للمعارض هي شركة تنظيم الفعاليات الدولية الوحيدة التي تعمل في السوق المحلي، لذلك يمكن القول إن السوق لا يزال بحاجة إلى إطلاق وتأسيس شركات تنظيم دولية متعددة تثري المنافسة وتعمل على تطوير أداء القطاع الذي يحظى بفرص استثمارية جيدة للغاية ويوفر فرصا للنمو.
تطور ونمو
- هل تعتقد أن هناك حاجة إلى تشريعات أو ضوابط جديدة يتم وضعها للارتقاء بقطاع تنظيم المعارض؟
* في السابق لم تكن هناك رؤية واضحة في قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات لكن المشهد تغير حاليا بقيادة سعادة السيد أكبر الباكر، رئيس جهاز قطر للسياحة حيث تم ضبط إيقاع قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات مع تنظيم متميز لرزنامة الفعاليات والأحداث وأصبح هناك تطور ملحوظ في صناعة المعارض والمؤتمرات في دولة قطر التي تسجل نموا متسارعا، وذلك على الرغم من تداعيات وتحديات جائحة كورونا، ويتم استقطاب أبرز الأسماء العالمية والمحلية المتخصصة في جميع القطاعات وهنا يبرز دور هذه المعارض والمؤتمرات في دعم الاقتصاد الوطني عبر استقطاب مثل هذه الكيانات الكبيرة تحت سقف واحد، مما يعمل على تطوير بيئة الأعمال القطرية في كافة القطاعات والمجالات.
معرض عالمي
- ما الدور الذي تلعبه الشركة الدوليّة للمعارض في قطاع تنظيم المعارض؟
* تلعب الشركة الدوليّة للمعارض دورا مهما في قيادة صناعة المعارض والفعاليات في الدولة ونباشر حاليا تنفيذ خطط تلبي احتياجات الدولة في مجال المعارض والفعاليات تحقيقا لرؤية دعم قطاع المعارض وترسيخ حضور قطر كمركز للفعاليات والمعارض والمؤتمرات عالميا، كما أن شركتنا هي عباره عن شراكة قطرية دولية وتصنيفنا يندرج تحت فئة الشركات التي تنظم فعاليات دولية وهذا لأننا نعمل في 7 دول.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الشركة الدولية للمعارض ستقوم بتنظيم معرض كوزمو بروف العالمي بحلول العام 2023 وهو أحد أبرز المعارض الدولية التي تتمتع بشهرة عالمية واسعة ويعد أفضل وأشهر معرض في العالم بقطاع صناعة التجميل، واستضافته قبل ذلك إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية والهند وهونغ كونغ وتايلند وقد عقدت الشركة الدولية للمعارض شراكة مع المالك الإيطالي للمعرض لتنظيم نسخه الشرق الأوسط في دولة قطر من معرض كوزمو بروف العالمي لذا يمكن القول بكل ثقة إن «الدولية للمعارض» تقود قطاع المعارض والمؤتمرات في قطر الذي يدخل مرحلة جديدة وهي جذب واستقطاب منظمين دوليين وعلامات تجارية عالمية.
المنافسة محليا
- كيف تصف المنافسة بين الشركات التي تعمل في قطاع المعارض والمؤتمرات؟
* يمكن التأكيد على أن المنافسة في قطاع المعارض والمؤتمرات صحية وتصب في صالح تطوير أداء القطاع، ففي عالم تنظيم المعارض والفعاليات فإن وجود عدة منظمين لا يعني منافسة سلبية، لأنه عندما تنظم شركتنا مثلا معرض قطر للضيافة فيما تقوم شركة أخرى بتنظيم معرض في قطاع السياحة، فلا توجد منافسة بالمعنى الشائع بل يعد هذا تكاملا يعمل على تطوير ونمو القطاع، ومع زيادة عدد المعارض والمؤتمرات والفعاليات في دولة قطر في كافة المجالات التجارية والسياحية والعقارية، فإن ذلك يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام والارتقاء أيضا بقطاع تنظيم المعارض للأفضل.
القطاعات الجاذبة
- ما أبرز القطاعات التي تحتاج إلى تنظيم معارض خلال الفترة المقبلة؟
* هناك فوائد متعددة تعود على القطاعات التي تشهد تنظيم فعاليات ومعارض مرتبطة بها، حيث إن تنظيم المعرض يخدم القطاع ذاته كما يحقق عوائد اقتصادية للجهات المشاركة في المعرض، وعلى سبيل المثال سيسري قانون التأمين الصحي الجديد الإجباري في قطر خلال الفترة المقبلة وهذا القانون سيغير مشهد القطاع الصحي في قطر، وستتزايد الحاجة إلى المزيد من المستشفيات الخاصة ومزودي خدمات الرعاية الصحية الخاصة، لهذا تظهر الحاجة لتنظيم معارض في القطاع الصحي خلال الفترة المقبلة، مما سيدفع القطاع إلى تحقيق مزيد من النمو.
وكذلك فإن قطاع الضيافة بعد ظهور التعافي من آثار تداعيات كورونا كان بحاجة إلى معرض متخصص بقطاع الضيافة وهذا ما حققناه بالفعل من خلال قيامنا بتنظيم معرض قطر للضيافة 2021 الذي استقطب 70 شركة دولية شاركت في المعرض تمثل نحو 30 دولة، من ضمنها دولة تركيا حيث يعد الجناح التركي هو الأكبر، وشارك تحت مظلته أكثر من 30 شركة، إضافة إلى الجناح الإيطالي الذي ضم 16 شركة، وهناك جناحان رسميان من إيران والهند، وهو ما يؤكد أن معرض قطر للضيافة يتمتع بحضور دولي قوي مما يبرز أهمية السوق القطري في صناعة الضيافة، وهو ما ظهر واضحا في نجاح معرض قطر للضيافة 2021 في استقطاب نحو 12 ألف زائر.
وأود الإشارة هنا إلى أن معرض قطر للضيافة 2021 لعب دورا كبيرا في تطوير قطاعي السياحة والضيافة وهو ما يدعم ركائز تنويع الاقتصاد الوطني ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، فيما تزامن المعرض مع إعلان قطر للسياحة عن تدشين الحملة الترويجية الأضخم في تاريخ قطاع السياحة في دولة قطر تحت عنوان: «عيش عالم استثنائي”، التي تنطلق في 17 دولة حول العالم، وتمثل أهم الأسواق السياحية التي تستهدفها قطر في ظل الخطة الحالية لاستقطاب ما يصل إلى 6 ملايين زائر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تعزيز دور السياحة في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال زيادة مساهمتها في الناتج المحلي لتصل إلى 10 % بحلول عام 2030.
وقد عقدت الشركة الدولية للمعارض شراكة مع شركة بويكر العالمية الرائدة في مجال الصحة والسلامة، لضمان تطبيق إجراءات وتدابير صارمة ومشددة للوقاية من كورونا خلال فعاليات المعرض لضمان تجربة آمنة لكل من العارضين والزوار.
تداعيات الجائحة
- ما تأثير جائحة كورونا على قطاع تنظيم المعارض؟ وكم تبلغ نسبة النمو السنوية للقطاع ؟
* قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات يعتبر من أبرز القطاعات التي تضررت من جائحة كورونا غير أن هناك بوادر تحول إيجابي بالقطاع من حيث تعزيز رزنامة الفعاليات وضبط إيقاع السوق من قبل جهاز قطر للسياحة وانتعاش الاقتصاد الوطني وتعافيه من تداعيات جائحة كورونا الأمر الذي يعزز النظرة المستقبلية المشرقة للقطاع ونموه خلال الفترة المقبلة.