تضم كلا من: تركيا وبريطانيا وتايلاند ... «3» وجهات سفر يقصدها القطريون خلال عطلة العيد
قال عدد من مديري شركات السفريات والسياحة، إن هناك 3 وجهات تتصدر قائمة الأبرز والأكثر طلبا من المواطنين القطريين للسفر إلى الخارج خلال عطلة عيد الفطر، تأتي في مقدمتها تركيا وبريطانيا وتايلاند، بالإضافة إلى الدول التي تقوم بتخفيف القيود السفر إليها، حيث يترقب المواطنون عودة النشاط السياحي في الوجهات السياحية العالمية البارزة، متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة حركة سفر مرتفعة من المواطنين القطريين والمقيمين، بالتزامن مع تخفيف قيود السفر في العديد من الدول مما سيحفز الطلب على وجهات السفر الدولية.
وأشاروا إلى أن العديد من دول العالم تعمل على تخفيف قيود السفر لعودة النشاط السياحي إليها، حيث تعتبر بريطانيا ضمن قائمة الدول التي قامت بتخفيف قيود السفر وسمحت مؤخرا بدخول مسافرين تم تطعيمهم بالكامل من دون اختبار PCR، بالإضافة إلى أنه لن يتم الطلب من المسافرين الذين تناولوا جرعتين من لقاح كورونا إجراء اختبار في غضون يومين من وصولهم إلى بريطانيا..وفيما يلي التفاصيل :
قال صالح الطويل، المدير العام لسفريات العالمية: تعد تركيا أبرز الوجهات الرئيسية للسفر خلال الفترة الحالية والمقبلة، حيث تتمتع بحزمة من المميزات التي يفضلها المواطنون بالمقارنة مع دول أخرى، وبات السفر إليها لا يستلزم الخضوع لحجر صحي بالإضافة إلى انخفاض سعر الليرة التركية مما يرفع من القدرة الشرائية للريال القطري ، إلى جانب تمتعها بالأجواء الأوروبية، مع الطابع الإسلامي المميز والمحبب للمواطنين القطريين، علاوة على توفر الأطعمة الحلال في الأسواق التركية والثقافة والعلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين، وهو الأمر الذي جعل تركيا تستحوذ على الحصة الأكبر للمسافرين من المواطنين القطريين.
وتابع قائلا : كما قامت تايلاند في أعقاب انخفاض حالات كورونا بالسماح بدخول المسافرين الملقحين بالكامل من جميع الدول، وهو ما عزز الطلب عليها كوجهة سياحية لدى شريحة واسعة من المسافرين، علاوة على أن بريطانيا خففت من القيود المفروضة على السفر بشكل كبير مما ساهم في عودتها إلى قائمة أبرز البلدان التي يحبذها المواطنون، بالإضافة دول الاتحاد الأوروبي مثل السويد التي خففت أيضا من قيود السفر حيث أعلنت مؤخرا أنها لا تطلب من المسافرين القادمين الخضوع لأي اختبار للفيروس أوميكرون.
وأضاف الطويل أن بعض المسافرين لا يزال لديهم تخوف من الإجراءات والتدابير التي يتم تحديثها بشكل مستمر في جميع الدول، حيث لا تزال الجائحة تشكل عائقا كبيرا أمام عودة حركة السفر والسياحة إلى ما قبل هذه الأزمة، وقد يضطر البعض إلى الخضوع لحجر فندقي أو منزلي في وقت العودة وهو ما يصب في اتخاذ قرار عدم السفر تجنبا لمثل هذه الإجراءات، ولكن مع استمرار معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا وتخفيف الدول لقيود السفر، فهناك تفاؤل كبير لدى العاملين في القطاع السياحي بعودة حركة السياحة إلى معدلات عام 2019، ولكن هذا التفاؤل مرتبط بزيادة الوعي لتلقي التطعيم لدى كافة الأفراد.
تخفيف القيود
من جانبه قال أحمد حسين، مدير وكالة سفريات توريست: يترقب المواطنون أن يتم تخفيف قيود السفر في المزيد من الوجهات العالمية وخاصة في دول أوروبا ودول جنوب شرق آسيا، حيث تعد هذه هي الوجهات الرئيسية التي يحبذها المواطن القطري، وفي الوقت الحالي تمثل تركيا الوجهة الأساسية للمواطنين ، تأتي بعدها بريطانيا ومن ثم تايلاند، وتعد هذه الدول الثلاث ضمن قائمة الدول التي قامت بتخفيف قيود السفر إليها بشكل كبير، وهو الأمر الذي انعكس عليها في زيادة عدد المسافرين إليها، حيث خففت تركيا قيود السفر إليها بشكل كبير، وبخاصة للمواطنين القطريين، وفي المقابل أيضا أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرا عن تخفيف قيود السفر إليها وإعفاء المسافرين من اختبارات ما قبل السفر للكشف عن كورونا، حيث يمكن للمسافرين إلى إنجلترا إجراء اختبارات منزلية سريعة خلال يومين من الوصول، إلى جانب أن العزل الصحي لم يعد مطلوبا إذا كانت نتائج الفحص المنزلي سلبية.
وأشار إلى أن من ضمن قائمة الدول الأكثر استحواذا على اهتمام المواطنين القطريين للسفر تأتي كل من ألبانيا وفرنسا وسنغافورة، حيث بات طلب وحركة سفر واضحة عليهما، وتشترط ألبانيا أن يكون لدى المسافرين والسياح دليل على تلقي التطعيم أو اختبار PCR سلبي تم إجراؤه قبل أقل من 72 ساعة من الوصول، أو دليل على أنه تعافى من كورونا خلال الأشهر الستة الماضية، أما في حال رغبة المواطن للسفر إلى فرنسا فإن دولة قطر تقع ضمن القائمة «الخضراء» ولكن يجب على جميع المسافرين، الذين يبلغون اثني عشر عاما أو أكثر وبصرف النظر عن إتمامهم جميع مراحل التلقيح أم لا، أن يبرزوا عند انطلاق الرحلة، نتيجة سلبية لاختبار PCR أو اختبار وراثي أُجري قبل أقل من 48 ساعة على موعد الرحلة، بالإضافة إلى أن سنغافورة قامت مؤخرا بتخفيف قيود معينة على السفر، حيث بموجب هذه القواعد الجديدة، لا يتعين على الركاب الذين تعافوا مؤخراً من فيروس كورونا وتم تطعيمهم ضد الفيروس الخضوع لأي اختبار.
استقرار الأسعار
من جهته قال أيمن القدوة المدير العام لسفريات الصقر، إن تركيا تستحوذ على معظم حركة سفر المواطنين للخارج، بدعم من إجراءات تخفيف القيود التي اتخذتها تركيا، واستمرار إغلاق عدد من الوجهات السياحية في أوروبا ودول شرق آسيا، لتتوجه الأفواج السياحية إليها كأقرب الدول السياحية جغرافيا لدولة قطر، بالإضافة إلى توجه عدد من المواطنين للسفر إلى بريطانيا بعدما خففت وألغت العديد من القيود المفروضة على السفر بسبب جائحة كورونا، مشددا على أهمية تلقي لقاح كورونا والجرعات الكاملة لجميع الأفراد، حيث سيشكل هذا التوجه نقطة تحول لحركة السفر العالمية وتخفيف جميع الدول للإجراءات والتدابير التي اتخذتها للسفر، حيث لم يعد السفر مجرد كرسي في الطائرة وغرفة في الفندق بل باتت هناك تغيرات كبيرة حدثت بفعل جائحة كورونا، ولكن مع رفع مستوى الوعي بأهمية تلقي اللقاحات المختلفة وانتشار هذه الثقافة لدى جميع شعوب العالم، ستعمل مختلف الدول على عودة أنشطتها لاستقبال السياح، لاسيما مع الأضرار الاقتصادية التي لحقت بهذه الدول من جراء توقف حركة السفر والسياحة.
ونوّه القدوة إلى أن أسعار تذاكر الطيران تشهد استقرارا خلال هذه الفترة من العام، ولكن يجب أن ينتبه المسافرون إلى أهمية الحجز المبكر والتي تمكنهم من الحصول على تذاكر الطيران بأسعار مخفضة، لافتا إلى ضرورة أن يتمتع المسافر بفن إدارة السفر، ليحقق معادلة الحصول على أفضل تذاكر طيران بأسعار تنافسية.
الخطوط القطرية
وأشاد القدوة بأداء الخطوط الجوية القطرية خلال جائحة كورونا، وارتفاع عدد رحلاتها إلى 188 رحلة أسبوعيا، وإعادة بناء شبكة وجهاتها حيث تسيّر رحلاتها حالياً إلى أكثر من 140 وجهة عالمياً. ومع الحرص على زيادة عدد رحلاتها إلى الوجهات العالمية الرئيسية، تتيح الناقلة للمسافرين خيارات سفر متنوعة مع إمكانية تغيير خطط ووجهة السفر، لافتا إلى أن الخطوط القطرية ومطار حمد الدولي يقدمان معا تجربة سفر استثنائية ليتمتع المسافر بكافة عناصر الأمن والسلامة وسلاسة السفر، مع تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية، بالإضافة إلى الدور الهام الذي لعبته القطرية خلال أزمة كورونا والعمل على مساعدة العالقين في جميع مطارات العالم والوصول بهم إلى بلدانهم، إلى جانب مساهمتها في نقل الإمدادات الطبية العاجلة إلى مختلف دول العالم، وهو الأمر الذي عزز من خبرات «القطرية» واكتسابها خبرة فريدة في ضمان السلامة والمرونة في نقل المسافرين خلال هذه الأوقات الاستثنائية، لتكون أكبر شركة طيران في العالم حلقت باستمرار طوال جائحة كورونا.
معدلات التطعيم
بدوره أكد طارق عبد اللطيف الرئيس التنفيذي لشركة ريجنسي للسفريات والسياحة، أن زيادة معدلات التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا لدى المواطنين والمقيمين في دولة قطر، ساهم في تعزيز حركة السفر والتنقل لديهم بالإضافة إلى التسهيلات التي توفرها قطر لسفر الحاصلين على اللقاح، لافتا إلى أن تركيا باتت هي المحطة الأكثر جاذبية لسفر المواطنين خلال الفترة الحالية والمقبلة بالتزامن مع عطلة منتصف العام الدراسي، حيث تسافر شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين أيضا لقضاء هذه العطلة في ظل الإعفاء من الحجر الصحي للحاصلين على لقاح كورونا.
وأشار إلى أن العديد من المواطنين القطريين يترقبون تخفيف إجراءات السفر إلى مختلف الوجهات السياحية العالمية، لاسيما دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بعض الوجهات السياحية الأخرى في جنوب شرق آسيا، والتي تستقطب المسافرين، معتبرا أن تخفيف قيود السفر يصب بشكل إيجابي في عودة النشاط إلى قطاع السفر والسياحة وأيضا في دعم وتعزيز هذا القطاع الحيوي لدى الدول التي تقوم بتسهيل وتخفيف الإجراءات وقيود السفر إليها، حيث إن الارتفاع في معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا، جنبا إلى جنب مع تخفيف قيود السفر ستساعد بشكل كبير في زيادة معدلات الطلب على السفر.
تجدر الإشارة إلى أن السياحة العالمية شهدت انتعاشا بنسبة 4 % في عام 2021، مقارنة بعام 2020 (415 مليون مقابل 400 مليون)، وذلك وفقا لمنظمة السياحة العالمية، ولكن رغم ذلك لا تزال نسبة السياح الدوليين أقل بنسبة 72 % عن عام ما قبل الجائحة في 2019، وفقًا للتقديرات الأولية من قبل منظمة السياحة العالمية. ويأتي هذا بعد عام 2020، وهو أسوأ عام على الإطلاق في قطاع السياحة، عندما انخفض الوافدون الدوليون بنسبة 73 %، كما انتعشت السياحة الدولية بشكل معتدل خلال النصف الثاني من عام 2021، مع انخفاض في عدد الوافدين الدوليين بنسبة 62 % في الربعين الثالث والرابع مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
ولا تزال وتيرة التعافي بطيئة وغير منتظمة عبر مناطق العالم، بسبب درجات متفاوتة من قيود التنقل ومعدلات التطعيم وثقة المسافرين. سجلت أوروبا والأميركتان أقوى النتائج في عام 2021 مقارنة بعام 2020، بنمو بنسبة 19 % و17 % على التوالي، ولا يزال أقل بنسبة 63 % من مستويات ما قبل الجائحة، وشهدت إفريقيا زيادة بنسبة 12 % في عدد السياح القادمين في 2021 مقارنة بعام 2020، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل من عام 2019 بنسبة تبلغ 74 %.
وانخفض عدد القادمين في الشرق الأوسط بنسبة 24 % مقارنة بعام 2020 و79 % خلال عام 2019.
وعالميا تُقدر المساهمة الاقتصادية للسياحة في عام 2021 (بالناتج المحلي الإجمالي المباشر للسياحة) بنحو 1.9 تريليون دولار وهي أعلى من 1.6 تريليون دولار في عام 2020، لكنها لا تزال أقل بكثير من قيمة ما قبل الجائحة البالغة 3.5 تريليون دولار. ويمكن أن تتجاوز عائدات السياحة الدولية 700 مليار دولار في عام 2021، وهو تحسن طفيف مقارنة بعام 2020 بسبب ارتفاع الإنفاق لكل رحلة، ولكن أقل من نصف 1.7 تريليون دولار المسجل في عام 2019.
ووفقا لأحدث لجنة خبراء من منظمة السياحة العالمية، يرى معظم المتخصصين في السياحة (61 %) آفاقاً أفضل لعام 2022. بينما يتوقع 58 % انتعاشاً في عام 2022، معظمه خلال الربع الثالث، مقابل 42 % يشيرون إلى انتعاش محتمل في عام 2023 فقط. وغالبية الخبراء (64 %) يتوقعون الآن عودة السياح الدوليين إلى مستويات 2019 فقط في عام 2024 ، كما تشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية إلى أن القادمين من السائحين الدوليين يمكن أن ينمو بنسبة 30 % إلى 78 % مقارنة بعام 2021، ومع ذلك، لا يزال هذا أقل بنسبة 50 % إلى 63 % من مستويات ما قبل جائحة كورونا.