مدير عام الشركة الدولية للمعارض في قطر... حيدر مشيمش: لا يوجد منافس لمعرض «بروجكت قطر»
حوار - أكرم الفرجابي
تصوير / محمود حفناوي
أكد السيد حيدر مشيمش، مدير عام الشركة الدولية للمعارض في قطر، أن الشركة تدرس التوسع في تنظيم معارض كبرى في قطاعات أخرى جديدة بخلاف الضيافة والبناء، مبيناً أن أجندة المعارض سوف تتغير في السنوات القادمة لتلائم متطلبات السوق.
وقال أن الدورة الثامنة عشرة من معرض ومؤتمر «بروجكت قطر»، ستقام خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات متوقعا نمو الاقبال على الحدث التجاري الأبرز على مستوى المنطقة في مجال البناء خلال نسخته المقبلة قياسا على النسخة السابقة. تفاصيل أخرى في الحوار التالي:
} تنعقد النسخة الجديدة من معرض بروجكت قطر 2022 في يونيو المقبل.. فما أبرز ما يميز هذه النسخة ؟
- سنقوم بتنظيم معرض ومؤتمر «بروجكت قطر»، الحدث التجاري الأبرز على مستوى المنطقة في مجال البناء، في دورته الثامنة عشرة، التي ستقام خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويحظى الحدث بمشاركات دولية من عدة دول أبرزها تركيا وإيطاليا وألمانيا والهند وباكستان وإيران، والجديد هذا العام أن هذه الدول ستشارك بأجنحة وطنية رسمية بقيادة وزارات التجارة في تلك الدول.
ويُعد معرض بروجكت قطر معرض الأعمال الوحيد بالبلاد المتخصص في قطاع التشييد وجميع الصناعة المرتبطة به. وبعد 17 دورة ناجحة من انعقاده، يقدم المعرض وصولاً سريعًا إلى سوق البناء المزدهر بالبلاد بالإضافة إلى إمكانية خلق فرص جديدة للأعمال مع الشركات على اختلاف أحجامها. وبالتالي، فإن معرض بروجكت قطر يمثل منصة لا نظير لها، لذا تجدر المشاركة فيه من قبل كل من يبغي الفوز بحصة من الفرص المتاحة بهذا القطاع الهام في قطر.
وتجدر الإشارة هنا إلى ان ميزة المعارض التي تنظمها الشركة الدولية للمعارض، مقارنة بمعارض أخرى في الدولة، أنها تجمع ما بين الدولي والمحلي، وهي صيغة نحرص عليها منذ البداية وما زلنا متمسكين بها، وبطبيعة الحال ستشارك معنا بالمعرض مجموعة من كبرى الشركات المحلية بالإضافة إلى الجهات الحكومية المعنية بقطاع البناء، مثل هيئة الأشغال العامة “أشغال” وشركة المناطق الاقتصادية “مناطق” وشركة الديار القطرية بالإضافة إلى شركة قطر للمواد الأولية وشركة الملاحة القطرية “ملاحة” ، كما أن المعرض يقام تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء، وبدعم من وزارة التجارة والصناعة.
عقد شراكات
} هل سيوفر المعرض الفرصة لعقد شراكات وتحالفات بين الجهات المشاركة في الحدث؟
- يعتبر المعرض فرصة جيدة للقطاع الخاص لعقد شراكات وتحالفات بين الجهات المشاركة في الحدث سواء دولية أو محلية ، كما ان المعرض يمثل منصة لشركات المقاولات لاستعراض منتجاتها وحلولها، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في أهم الدول المشاركة مثل إيطاليا وألمانيا وتركيا وغيرها، بما يمهد لعقد شراكات وتحالفات جديدة تزود السوق المحلي بالمنتجات والخدمات والمعدات عالية الجودة، خاصة أن المعروضات أغلبها يتعلق بقطاع البناء والتشييد، والذي يشهد طفرة في الوقت الحالي لإكمال تنفيذ المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية في قطر، وكذلك مشاريع مونديال قطر 2022.
التشييد والبناء
} كيف ترى آليات دعم معرض بروجكت قطر لقطاع البناء والتشييد في ظل اقتراب مونديال 2022؟
- يمثل المعرض منصة لتعزيز نمو قطاع التشييد والبناء في قطر ويمكن التأكيد على ان النجاحات التي حققتها النسخ السابقة من المعرض الذي يعتبر الحدث التجاري الأبرز على مستوى المنطقة في مجال البناء والتشييد تتحدث عن نفسها، فمنذ إعلان استضافة دولة قطر لبطولة كأس عام 2010، شهد المعرض الذي انطلق في 2004 تحولا نوعيا في مسيرته على مستوى عدد الشركات الدولية، والدول التي أبدت اهتمامها بالسوق القطري عن طريق المشاركة في المعرض، كانت لها مساهمة مباشرة في المشاريع الكبرى التي نفذتها الدولة على مستوى البنية التحتية مثل توسعة مطار حمد وشبكة مترو الدوحة وغيرها من المشاريع التنموية الكبرى، هذه الشركات لم تكن تعلم شيئا عن السوق القطري ولم يسبق لها التواجد إلا عن طريق معرض بروجكت قطر.
قدرات تنافسية
} كيف يعزز معرض بروجكت قطر قدراته التنافسية أمام الفعاليات الأخرى المتخصصة في قطاع البناء والتشييد؟
- الشركة الدولية للمعارض والمؤتمرات تتصدر قائمة أفضل الشركات العاملة في قطاع المعارض والمؤتمرات بالسوق القطري نتيجة سجلها الحافل في تنظيم الفعاليات والأحداث المحلية والدولية والتي حققت نجاحا قياسيا، حيث نظمت أكثر من 100 معرض ومؤتمر، وبالتالي يعزز معرض بروجكت قطر قدراته التنافسية أمام الفعاليات الأخرى المتخصصة، من خلال قدرة الشركة المنظمة على الابتكار والتجديد ومواكبة حركة السوق، بالرغم من اعتقادي أنه لا يوجد ينافس لمعرض بروجكت قطر في قطاع البناء على الإطلاق لحزمة من الأسباب، أولاً: لأنه المعرض الوحيد المستمر لمدة 18 سنة متواصلة من تاريخ أول دورة في عام 2004 وحتى الدورة التي ستنطلق في يونيو 2022، لم يتوقف إلا في عام 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا، ثانياً: حجم الشراكات التي نمتلكها نتيجة تواجدنا في السوق لفترة طويلة لا تستطيع أن تملكها أي شركة أخرى منافسة، وثالثا : الإمكانيات التنظيمية التي نمتلكها فيما يخص استقطاب المشاركات الدولية يصعب على الآخرين مجاراتنا فيها.
عدد الزوار
} هل ستتضمن النسخة الجديدة ورش عمل؟ وما أبرز محاورها؟ وكم عدد الزوار المتوقع استقطابهم لمعرض بروجكت قطر 2022؟
- نستهدف بالدرجة الأولى تحقيق ثلاث أهداف بأي معرض نقوم بتنظيمه، الهدف الأول: خلق مساحة للتواصل بين مختلف الأطراف الفاعلة بالسوق، الهدف الثاني: إيجاد فرص عمل ومشاريع واستثمارات جديدة، والهدف الثالث: عرض أفضل الممارسات والابتكارات الرائدة والاستفادة من التجارب التي تهدف إلى تحسين أداء القطاع، وبالتالي سيتاح لمتخصصي قطاع البناء والتشييد الفرصة للاستفادة من الدورات التدريبية وورش العمل المجانية الأخرى، والتي ستقام طوال أيام الحدث الأربعة، وستركز ورش العمل على المشاريع الاستراتيجية، ومشاريع البنية التحتية الكبرى بدولة قطر لمرحلة ما بعد استضافة كأس العالم، وكذلك مناقشة المدن الذكية والاستدامة باعتبارها من التحديات الرئيسية للمرحلة المقبلة، أما بالنسبة لعدد الزوار المتوقع استقطابهم فإن ميزة المعرض أنه يستقطب سنوياً جميع أهل القطاع، العام الماضي كان لدينا 14 ألف زائر ونتوقع أن يشهد العدد زيادة في هذا العام.
رضا العملاء
} ما آليات رصد مستويات رضا عملاء الشركات والجهات المشاركة في المعارض التي تنظمها الشركة الدولية للمعارض؟
- لا نرصد فقط ردود الأفعال.. وإنما نذهب إلى أبعد من ذلك، حيث نحرص على قراءة توقعات العارضين ومعرفة متطلباتهم من المعرض بالدورات المقبلة، حتى صياغة هوية المعرض وصياغة العناوين الرئيسية التي يعالجها المعرض تعتمد على المعطيات التي تردنا من الشركات والجهات المشاركة، أما قياس رضا العملاء فيتم بالوسائل التقليدية، مثل إجراء الاستبيانات والاتصالات الهاتفية المباشرة، وكذلك عودة العارضين إلى المشاركة عاما بعد عام هو دليل واضح على مستوى الرضا، وبالتالي استمرارية العارضين وامتلاكهم لسجل طويل من المشاركة مؤشر واضح على رضا عملاء الشركات والجهات المشاركة بالمعرض.
الحصة السوقية
} إذا أردنا ترتيب شركات تنظيم المعارض في دولة قطر.. فما ترتيب الشركة الدولية للمعارض ؟
- تكاد تكون الشركة الدولية للمعارض هي شركة تنظيم الفعاليات الدولية الوحيدة التي تعمل في السوق المحلي، لذلك يمكن القول إن السوق لا يزال بحاجة إلى إطلاق وتأسيس شركات تنظيم معارض دولية متعددة تثري المنافسة وتعمل على تطوير أداء قطاع المعارض والمؤتمرات الذي يحظى بفرص استثمارية جيدة للغاية ويوفر فرصا للنمو، فلا توجد منافسة بالمعنى الشائع لكن مع زيادة عدد المعارض والمؤتمرات والفعاليات في دولة قطر في كافة المجالات التجارية والسياحية والعقارية، فإن ذلك يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام والارتقاء أيضا بقطاع تنظيم المعارض للأفضل، ونحن لا نصنف أنفسنا لأن ما نقوم به لا يقوم به غيرنا، وفيما يخص المعارض حالياً لا نقوم بتنظيم معارض بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وإنما جميع المعارض التي نقوم بتنظيمها في الوقت الحالي ننظمها بمركز الدوحة للمعارض لأسباب تتعلق بموقعه وقربه من مركز الأعمال وما إلى ذلك، فإذا أخذنا حجم الإشغال السنوي بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات فإن الشركة الدولية للمعارض تستحوذ على حصة الأغلبية بنسبة تتراوح بين 40% و50% من حجم الإشغال الكلي.
قطر للضيافة
} تقام النسخة الجديدة 2022 من معرض قطر للضيافة في يونيو.. فما الذي تتميز به مقارنة بالنسخة السابقة؟
- معرض قطر للضيافة يفتح أبوابه أمام قطاع السياحة والضيافة العالمي بالتزامن مع استضافة البلاد لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 المرتقبة عالمياً في نوفمبر من العالم الحالي، ويمثل المعرض هذا العام منصةً يستكشف من خلالها قطاع السياحة والضيافة الفرص المتعددة والآفاق الواعدة للأعمال التي يحملها هذا الحدث الرياضي العالمي، كما يشكل المعرض هذا العام خطوةً هامةً في مسيرة النمو التي يشهدها قطاع السياحة والسفر، ومنصةً مثالية تساعد جميع المشاركين من منتجين وموردين وخبراء على المضي قدماً نحو حقبة جديدة في مسيرة القطاع، ويشمل هذا الحدث البارز مجموعةً من النشاطات الرائدة المتزامنة، بما فيها «مؤتمر قطر للضيافة»، وهو مؤتمر متعدد الموضوعات يتم تنظيمه على مدى 3 أيام بالشراكة مع «قطر للسياحة»، وسيركز تحديدا على موضوع تجربة الزوار والعملاء خلال زيارة قطر بمختلف المرافق السياحية التي ستوفرها الدولة خلال البطولة.
مسابقة الطهي
} ما أبرز تفاصيل مسابقة الطهي الحي التي ستقام ضمن فعاليات معرض قطر للضيافة؟
- مسابقة الطهي الحي، هي عبارة عن مسابقة مشوقة تضع مهارات وإبداعات الطهاة المشاركين تحت الاختبار، وسوف يتنافس المتسابقون في هذه المسابقة وجها لوجه من أجل تقديم أفضل الأطباق للفوز بالمركز الأول، وهي فرصة نادرة للزوار لمشاهدة أفضل الطهاة والتعلم منهم، بالإضافة إلى أنها تتيح للطهاة العاملين بالقطاع السياحي منصة لتبادل الخبرات، مع توفير الفرصة للعديد من الشركات الفرصة لاستعراض منتجاتها، باعتبار أن هؤلاء الطهاة يستخدمون منتجات الشركات العارضة، والجديد بالمسابقة أنها ستتيح للدول المشاركة إمكانية استعراض أطباقها التقليدية للتعريف بالمطبخ الذي ينتمي إلى تلك الدول.
حضور كبير
} ماذا عن المشاركات الدولية في معرض قطر للضيافة 2022؟
- نتوقع أن تكون المشاركة الدولية هذا العام أكبر من سابقتها، لأنه يشكل فرصة استثنائية هذا العام، وغالبا ما يشهد المعرض تواجد دول لم يسبق لها المشاركة من قبل، لكن الدولية الأسياسية تظل هي نفسها مثل تركيا وإيطاليا والهند وإيران وغيرها من شركاء قطر التجاريين، ومن جانبنا نحرص على أن تحقق الشركات المشاركة في المعرض الاستفادة القصوى بحيث تصل إلى أسواقها المستهدفة وتقدم مساهمتها في تنمية القطاع من ناحية المرافق والتصميم الداخلي والديكور والاستجمام والترفيه والسفر والجولات السياحية وغيرها.
ثقة متبادلة
} كيف تنظرون إلى شراكتكم مع «قطر للسياحة» في معرض قطر للضيافة 2022؟
- شراكة تخدم كلا الطرفين، وهي حصيلة ثقة متبادلة، تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للقطاع السياحي، ورؤية قطر الوطنية 2030، لجعل قطر وجهة رائدة على مستوى العالم وضمان تقديم تجربة استثنائية للزوار للاستمتاع بأفضل ما يمكن أن تقدمه الدولة، من خلال الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، فإن استضافة هذه الفعاليات العالمية هي الركائز الأساسية لهذه الشراكة.
} ما عدد الزوار المتوقع استقطابهم لمعرض قطر للضيافة 2022 ؟
- نتوقع أن يستقطب المعرض ما بين 10 آلاف و12 ألف زائر.
تخفيف القيود
} كيف ترى تأثير تخفيف قيود جائحة كورونا على معدل الإقبال المتوقع على كلٍ من معرضي بروجكت قطر وقطر للضيافة؟
- من الجيد هذا العام أننا نستطيع أن نستقبل الزوّار الدوليين، لأن بسبب قيود كورونا انحصر عدد الزوار في المواطنين والمقيمين بالدولة فقط في العام الماضي، لكن هذه المرة سوف نستقبل الزوّار الدوليين ونستضيف وفودا تجارية من خارج دولة قطر لإتمام صفقات وأعمال تجارية مع الجهات المشاركة المعرض، وهو أمر لم يكن متاحا بالنسخة الماضية من المعرض نتيجة قيود السفر، بالإضافة إلى الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا، الذي أدى إلى حالة من الركود الاقتصادي على مستوى العالم، ولكن تحسن الوضع الآن وأصبح لدى الشركات القدرة على الإنفاق والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية.
قيد الدراسة
} هل تدرس الشركة الدولية للمعارض التوسع في تنظيم معارض كبرى بقطاعات أخرى جديدة بخلاف الضيافة والبناء خلال الفترة المقبلة؟
- نعم. الشركة تدرس أكثر من فكرة سواء لمعارض أو مؤتمرات للتوسع في تنظيم معارض كبرى بقطاعات أخرى جديدة بخلاف الضيافة والبناء، مثلا بروجكت قطر خلال الفترة المقبلة، لن يركز على قطاع البناء التقليدي وإنما سيركز على التقينات الحديثة في عالم البناء والمدن الذكية، ونفكر في التركيز أيضا على موضوع سلاسل الإمداد بعد أن أثرت جائحة كورونا على سلاسل الإمداد حول العالم، وأيضا تعزيز القطاع الصناعي وتوطين الانتاج، وأجندة المعارض سوف تتغير في السنوات القادمة لتلائم متطلبات السوق.