حيدر مشيمش : «بروجكت قطر» و«قطر للضيافة» معرض واحد.. وفرص متعددة
حوار - أكرم الفرجابي وتصوير – محمود حفناوي
كشف السيد حيدر مشيمش، مدير عام الشركة الدولية للمعارض- قطر عن اندماج معرضي «بروجكت قطر» و«قطر للضيافة» ليشكلا معا معرضا واحدا وفرصا متعددة خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وقال مشيمش إن بروجكت قطر يمثل معرض الأعمال الأول في البلاد المتخصص في قطاع التشييد والبناء وغيرها من الصناعات المرتبطة به. ويقدم المعرض فرصة الوصول إلى سوق البناء القطري المزدهر بالإضافة إلى إمكانية خلق فرص جديدة للأعمال وفي المقابل فإن معرض قطر للضيافة يعد المعرض التجاري العالمي للضيافة والمطاعم والمقاهي، ويعتبر أبرز وأقدم المعارض الموجهة للشركات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في قطاع السياحة والضيافة مما يمثل فرصة مميزة لتعزيز علامتها التجارية واستقطاب المزيد من فرص الرعاية، والدعاية والتسويق.
وأوضح أن دولة قطر أصبحت بالفعل وجهة رائدة لفعاليات الأعمال، بما تمتلكه من بنية تحتية هي الأحدث والأرقى على مستوى العالم، لكنه أشار إلى ضرورة وضع ضوابط للحوكمة وتطبيق أسلوب ممارسة الإدارة الرشيدة فضلا عن صياغة استراتيجية وطنية واضحة لضمان استدامة نمو قطاع المعارض والمؤتمرات..
وفيما يلي التفاصيل:
- ما أحدث مستجدات معرضي بروجكت قطر وقطر للضيافة ؟
- تم دمج كلٍ من معرضي «بروجكت قطر» و«قطر للضيافة» ليشكلا معا معرضا واحدا وفرصا متعددة خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو 2022 بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أنه لن يكون هناك مجال لتنظيم فعاليات بعد شهر يونيو 2022 حيث سيتم تسخير جميع مقدرات الدولة لإنجاح الحدث الأكثر انتظارا عالميا وهو بطولة كأس العالم 2022.. ولذلك قررنا الدمج لكي نجمع بين أقوى معرضين في السوق المحلي معا قبيل العد التنازلي للمونديال ويمثل ذلك فرصة جيدة للجهات والشركات المشاركة في المعرض لاقتناص الفرص الاستثمارية وعقد التحالفات والشراكات الاستثمارية والتجارية في قطاعي الضيافة والبناء.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن بروجكت قطر يمثل معرض الأعمال الأول في البلاد المتخصص في قطاع التشييد والبناء وغيرهما من الصناعات المرتبطة به. ويقدم المعرض فرصة الوصول إلى سوق البناء القطري المزدهر بالإضافة إلى إمكانية خلق فرص جديدة للأعمال مع الشركات على اختلاف أحجامها. وبالتالي، فإن معرض بروجكت قطر 2022 يمثل منصة لا نظير لها، لذا تجدر المشاركة فيه للفوز بحصة من الفرص المتاحة بهذا القطاع الهام في قطر.
وفي المقابل فإن معرض قطر للضيافة 2022 يعد المعرض التجاري العالمي للضيافة والمطاعم والمقاهي، ويعتبر أبرز وأقدم المعارض الموجهة للشركات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في قطاع السياحة والضيافة مما يمثل فرصة مميزة لتعزيز علامتها التجارية واستقطاب المزيد من فرص الرعاية، والدعاية والتسويق. ويعزز معرض قطر للضيافة مسيرة النمو التي يشهدها قطاع السياحة والسفر، ومنصةً مثالية تساعد جميع المشاركين من منتجين وموردين وخبراء على المضي قدماً نحو حقبة جديدة في مسيرة القطاع.
الجهات المشاركة
- ما هي أبرز الجهات المشاركة في معرضي بروجكت قطر وقطر للضيافة؟ وماذا عن أبرز الفعاليات؟
- استطعنا خلال السنوات الماضية أن نبني سمعة ومكانة طيبة للمعرضين، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على قطاعي الضيافة والبناء، ومن أبرز الجهات المشاركة هذا العام، هناك أجنحة دولية من ألمانيا وإيطاليا وتركيا والهند، وإيران، أما على صعيد الجهات المحلية فإن القائمة تتسع لتشمل حزمة من الجهات أبرزها: هيئة الأشغال العامة، شركة الديار القطرية، مجموعة سهيل الصناعية، شركة قطر للمواد الأولية، شركة مناطق الاقتصادية، شركة ملاحة، غرفة قطر، شركة فوادفون قطر، مجموعة استثمار القابضة، وغيرها وبالنسبة لأبرز الفعاليات المصاحبة للمعرض، المؤتمر سيكون هو الفعالية الرئيسية، وأجندته سوف تركز على موضوع أساسي وهو تسليط الضوء وإبراز جاهزية قطر لإستضافة مونديال 2022 سواء على صعيد المشاريع المتعلقة بالسياحة والضيافة أو مشاريع البنى التحتية الاستراتيجية، وستكون هناك جلسات على سبيل المثال لهيئة الأشغال العامة تستعرض خلالها منجزاتها على مدار 10 سنوات ماضية.
شراكات وتحالفات
-هل تعتقد أن المعرض يوفر فرصة لعقد شراكات وتحالفات بين الجهات المشاركة في الحدث؟
- ستكون فرصة ممتازة لتبادل الخدمات والخبرات وعقد الشراكات، فالعدد المتوقع للعارضين سوف يتجاوز 300 عارض، ونتوقع استقطاب 5 آلاف زائر للمعرض في اليوم، بما يصل إلى ومجموع 20 ألف زائر على مدار الأيام الأربعة، ولا شك أن السوق في دولة قطر خصوصا في هذه الأيام يفرض تداخلا وثيقا بين قطاعي البناء والضيافة والسياحة، الأمر الذي يساهم في تعزيز التحالفات والشراكات بين القطاعين.
نمو القطاعات
- هل يقتصر دور الشركات المنظمة للمعارض على جمع الشركات تحت سقف واحد أم يتعدى ذلك؟
- المعارض والمؤتمرات صناعة حقيقية تساهم في قيادة نمو حزمة من القطاعات الاقتصادية ويمكن التأكيد على أن جهود الترويج واللقاءات بين الشركات والتجار، والزيارات والمتابعات من خلال المعارض تلعب دورا كبيرا في انتعاش حركة التجارة.
وبالتالي فإنه ليس تجاوزا القول إن جمع الشركات تحت سقف واحد هو آخر ما نقوم به في الشركة الدولية للمعارض، فنحن نحرص على انتقاء مشاركينا.. ويجب أن تمثل الشركة المشاركة في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي ننظمها قيمة مضافة للحدث سواء كانت شركة ناشئة أو شركة عريقة لها تاريخ.
ثمة أمر آخر وهو أننا نحدد بدقة القطاعات المستهدفة للمعارض وفقا للبيئة التشغيلية ومعدلات النمو ومستوى النشاط والقيمة المضافة.. فقطاع الضيافة مثلا تحركه التحالفات والشراكات بشكل رئيسي.. والبناء هو أكثر القطاعات التي يتركز بها الإنفاق الحكومي الرأسمالي.
المعارض والمؤتمرات
- تعتبر دولة قطر من أبرز الوجهات في استضافة الفعاليات على مستوى العالم.. ما المطلوب لتصبح قطر مركزا إقليميا لسياحة المعارض والمؤتمرات الدولية (فعاليات الأعمال)؟
- دولة قطر أصبحت بالفعل وجهة رائدة لفعاليات الأعمال، بما تمتلكه من بنية تحتية هي الأحدث والأرقى على مستوى العالم، لكننا إذا أردنا تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات في قطر فإن الأمر يتطلب منا وضع ضوابط للحوكمة وتطبيق أسلوب ممارسة الإدارة الرشيدة فضلا عن أهمية صياغة استراتيجية وطنية واضحة لضمان استدامة نمو القطاع، اليوم الأمر متروك لا أريد القول للمبادرات الفردية، ولكنه قائم على المبادرات، مثلا وزارة البلدية تأخذ زمام المبادرة لتنظيم المعرض الزراعي، لكن لا توجد استراتيجية واضحة تحدد ما هي القطاعات التي نحن اليوم بحاجة إلى تنظيم معارض ومؤتمرات فيها، وما هي الخبرات المطلوبة، كما أن العملية التنظيمية نفسها لا تستند إلى أسس واضحة، ولا أحد يدري ما هو القانون الذي يرعى عملية تنظيم المعارض في قطر، وهي ليست تشريعات قانونية بقدر ما هي أطر وضوابط، كما أننا بحاجة إلى حوافز لشركات التنظيم العالمية لاستقطابها بهدف تنظيم فعاليات ومؤتمرات ومعارض في السوق القطري.
أسعار النفط
- كيف ترى انعكاس الارتفاع القياسي لأسعار النفط فوق مستويات تفوق 100 دولار للبرميل على إنفاق الشركات على المشاركة بالمعارض؟
- المشهد لم يتضح حتى الآن.. صحيح إن الارتفاع القياسي لأسعار النفط ينعكس إيجابا على الموازنة العامة للدولة التي تتجه إلى تحقيق فوائض مالية في عام 2022 فضلا عن تحسن البيئة التشغيلية للاقتصاد لكن هناك حالة من عدم اليقين تسيطر على الاقتصاد العالمي.
ويمكن القول إن فوائض الموازنة تعزز الإنفاق الحكومي الجاري والاستثماري كما أنها تحفز المشاريع التنموية.. دورة الانتعاش الاقتصادية تبدأ من فوائض الدولة لكنها قد تستغرق وقتا لتنعكس على القطاع الخاص.. لذلك نحن نرصد باستمرار البيئة التشغيلية وهي تشهد تحسنا ملموسا ولذلك فإننا نتطلع إلى انتعاش قطاع المعارض والمؤتمرات واستفادته من «فورة» الارتفاع القياسي لأسعار النفط.
وتبدو آفاق الاقتصاد القطري واعدة في ظل ما أورده تقرير الآفاق الاقتصادية لدولة قطر 2021-2023 الصادر عن جهاز التخطيط والإحصاء، حيث توقعت 14 مؤسسة دولية أن تحقق دولة قطر خلال العام 2022 نموا يتراوح ما بين 2.5 % و4.5 %، حيث توقعت وحدة إيكونوميست إنتلجنس التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية أن تسجل قطر نموا اقتصاديا بنسبة 4.5 % في عام 2022، ورجح مصرف «جي بي مورغان» الأميركي تسجيل قطر لمعدل نمو اقتصادي بنسبة 4.4 %، كما توقعت مجموعة «سيتي غروب» المصرفية الأميركية العملاقة أن يبلغ معدل النمو 4.2 %، فيما استقرت توقعات كل من البنك الدولي، وبنك إتش إس بي سي HSBC، وشركة الأبحاث الدولية «فيتش سوليوشنز»، التابعة لوكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني العالمية، عند 4.1 % كمعدل نمو اقتصادي مرجح في عام 2022.
بدوره، توقع صندوق النقد الدولي تحقيق دولة قطـــر لنمــــو اقتصادي بنسبة 4 %، أما معهد التمويل الدولي فرجح بلوغ نسبة النمو 3.8%، بينما توقعت مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس البريطانية بلوغ معدل النمو 3.7 %، وبلغت تقديرات بنك بي إن بي باريبا الفرنسي للنمو مستوى 3.6 %، فيما توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بلوغ معدل النمو 3.5 %، أما بنك ستاندرد تشارترد البريطاني فقد توقع نمو الاقتصاد القطري بنسبة 3.3 %. من جهته، توقع بنك الكويت الوطني أن ينمو الاقتصاد القطـــري بنسبة 2.7 %، فيما توقعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني العالمية تسجيل النمو الاقتصادي لدولة قطـــر نســـبة 2.5 % في العام 2022.
العلامات التجارية
- هل تعتقد ان السوق القطري يجذب العلامات التجارية العالمية؟
- السوق القطري يتمتع بالجاذبية للعلامات التجارية العالمية التي تتسابق للحصول على موطئ قدم في قطر نتيجة حزمة من العوامل أبرزها: ارتفاع القوة الشرائية للمواطنين والمقيمين فضلا عن فرص النمو الواعدة المتوافرة في السوق، وبالتالي جاذبية السوق لا تضاهى، أما بالنسبة لعالم المعارض فيمكن القول إن نمو واستمرارية أي معرض مرهون بالمشاركات الدولية فضلا عن مستوى التأثير المحلي والدولي.
وكذلك فإنه ومنذ الإعلان عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم في 2022 قبل أكثر من 10 سنوات، أصبح السوق القطري قبلة أنظار لجميع الشركات العالمية، ونحن في هذا العام نشهد ختام مرحلة، باعتبار أن السوق في قطر خلال السنوات الماضية شهد مرحلة نمو وتطور وقام على فكرة أن الدولة تستعد لاستضافة المونديال العالمي هذه المرحلة انتهت، نحن الآن مقبلون على مرحلة جديدة اعتبارا من أول العام المقبل، بأولويات واحتياجات وأجندة مختلفة.
خطة توسعية
- هل هناك خطط توسعية لتنظيم معارض على مستوى إقليمي أم ان التركيز ينصب على السوق المحلي؟
- نحن في الأساس شركة إقليمية توسعت إلى قطر، باعتبار أننا ننشط في مصر ولبنان والعراق والإمارات، ولكن اللافت تزايد توجه الشركات القطرية للمشاركة في معارض خارج قطر، وقد لاحظنا مؤخرا نشاطا لافتا لقطر للسياحة من خلال المشاركة بمجموعة من معارض السفر والسياحة حول العالم، وهذا الأمر سوف يسهم في إطلاق حركة التصدير للمنتج القطري، وهنالك شركات قطرية تشارك بالمعارض التي تنظمها الشركة الدولية للمعارض بالخارج، وذلك لأن الكثير من الشركات القطرية بدأت تبحث عن أسواق خارجية، أما بخصوص الخطة المستقبلية للشركة، فإننا نستهدف التوسع في قطاعات أخرى جديدة ونحن كشركة لتنظيم الفعاليات أجندة فعالياتنا تتغير لتواكب متطلبات المرحلة الجديدة، بالإضافة إلى ان عناوين الفعاليات الجديدة مرتبط بالاستراتيجيات والتوجهات الحكومية الكبرى بالدولة.