جعبة البنوك القطرية مليئة بالسيولة الودائع قفزت بواقع 265.6 مليار ريال في 5 سنوات
أظهرت بيانات مصرف قطر المركزي أن جعبة البنوك القطرية مليئة بالسيولة حيث قفز إجمالي ودائع البنوك بواقع 265.6 مليار ريال، لترتفع من مستوى 580.9 مليار ريال في مارس 2014 إلى مستوي 846.5 مليار ريال في مارس 2019 خلال 5 سنوات، وجاء نمو الودائع نتيجة تزايد شهية العملاء تجاه الودائع في أعقاب الارتفاع المتكرر لسعر الفائدة خلال السنوات الماضية اقتفاء لتحركات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) نظرا لارتباط سعر صرف الريال القطري بالدولار الأميركي لتبلغ سعر فائدة الايداع حاليا 2.50 بالمائة وقد دعم رفع الفائدة على الودائع جاذبية الريال القطري كوعاء ادخاري تنافسي لدى المستثمرين والعملاء الراغبين في تحقيق عوائد جيدة بمخاطر منعدمة إلى جانب تعزيز قدرة البنوك على استقطاب المدخرات بعوائد جيدة وتزايد فرص تحويل الودائع الدولارية إلى ودائع بالريال القطري .
وتغلبت البنوك القطرية بصورة سريعة على سحوبات الودائع الأجنبية من دول الحصار، حيث ركز مصرف قطر المركزي خلال الأشهر الأولى من الحصار على التأكد من وجود سيولة كافية وطمأنة أصحاب الودائع بالتزام المصرف بتواريخ استحقاق السحوبات بالكامل، ولهذا تم عقد اجتماعات بشكل دوري ومنتظم مع المسؤولين عن المؤسسات المالية للإحاطة بأية تحديات محتملة متعلقة بالسيولة ولوضع الخطط المناسبة لمواجهتها بشكل استباقي مع توفير النقد للبنوك المحلية لمواجهة أي سحب للودائع، وقد استخدمت البنوك ما كانت تحتفظ به من الأوراق المالية الحكومية مما وفر لها السيولة المطلوبة وأعطى دفعة لسوق إعادة شراء الأوراق المالية (الريبو)، بينما أبدت العديد من البنوك في أوروبا وأميركا استعدادها لمتابعة العمل مع البنوك القطرية ونتيجة لذلك فقد تمت السيطرة على زمام الأمور لتستعيد مستويات السيولة لدى البنوك توازنها ليس هذا فسحب وانما ترتفع مستويات الودائع بصورة قياسية لتوفر أريحية كبرى للبنوك بعدما تجاوزت تداعيات الأيام الأولى للحصار.