قطر الأولى عربيا والسابعة عالميا بمؤشر غلوبال فاينانس العالمي لمقاييس السلامة
إعداد- نورهان عباس:
حلت قطر في المرتبة الأولى آسيويا وعربياً وخليجيا والسابعة عالميا في مؤشر غلوبال فاينانس لمقاييس السلامة العالمي 2019 والذي يستند إلى 3 مقاييس رئيسية في تصنيفه وهي : درجة الحرب والسلام و الأمن الشخصي للأفراد والمؤسسات والقدرة على تجنب مخاطر الكوارث الطبيعية.
وتفوقت دولة قطر على مجموعة من أهم وأكبر الدول التي تشتهر بميزانياتها الأمنية الهائلة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، كما أنها الدولة الوحيدة التي دخلت بين أهم 10 دول على المؤشر، وبفارق هائل عن نظرائها في المنطقة، حيث تليها دولة الإمارات، التي تراجعت على المؤشر محتلة المركز الـ21 بفارق 14 مركزا كاملا لصالح قطر، بينما جاءت السعودية في المركز الـ54 بفارق 47 مركزا لصالح قطر، والبحرين في المركز الـ55 بفارق 48 مركز لصالح قطر، وذلك على المؤشر العالمي الذي شمل 128 دولة من حول العالم.
وبحسب المؤشر الصادر عن مجلة غلوبال فاينانس الأميركية العالمية فإن بعض الدول تعاني من الزلازل والأعاصير بشكل متكرر، والبعض الآخر يعاني من ارتفاع نسبة الجرائم أو حروب طويلة الأمد ولكن هناك مجموعة من الدول التي تفوقت في حفظ السلامة لمواطنيها والمقيمين فيها بعدة طرق، سواء كان ذلك عبر مكافحة تأثير الظواهر الطبيعية، أو بحفظ أعلى درجة من الأمان المجتمعي في تلك الدول.
وأضاف المؤشر: "إحصاءات العام الجديد ظهرت بالفعل، ويمكن ملاحظة أن ترتيب غلوبال فاينانس للبلدان الأكثر سلامة وأمانا في العالم حيث يشتمل على مجموعة التصنيفات الجديدة والبيانات المحدثة عن الوضع الأمني في تلك الدول، والكثير من الديناميكيات المثيرة للاهتمام، التي أثرت على تصنيف الدول".
وبحسب المؤشر فإن الفلبين تتذيل قائمة الـ128 دولة على المؤشر محتلة المرتبة الأقل أمانًا، بينما يصنف اليمن في المرتبة الثانية (قبل الأخيرة) (رقم 127) بسبب انعدام الأمان، نتيجة للحرب الضارية، التي تشنها المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي عليها منذ عدة سنوات وحتى الآن.
واستطردت غلوبال فاينانس موضحة: "يمكن أن يعزى ذلك إلى حقيقة أن الفلبين لديها درجات ضعيفة في السلام والأمن وانتشار الكوارث الطبيعية، كما أن النتيجة السيئة لليمن ترجع إلى الحرب والمجاعة، ولكن الفلبين كانت معرضة لخطر الكوارث الطبيعية بشكل كبير. وهكذا، احتلت الفلبين مرتبة أقل من اليمن، على الرغم من أن اليمن منطقة حرب".
وبالنسبة للبلدان الموجودة على القمة بين العشرة الأوائل ومنهم قطر –صاحبة المركز السابع-، فقد وصفها الموقع بأنها تقدم مفاجآت كبيرة هذا العام، ويغلب على تلك الدول مجموعة من الصفات مثل أنها من الدول التي تتمتع باقتصادات متقدمة وأنظمة رعاية صحية متطورة.
وفي الواقع ، يوجد 16 من أكثر 20 بلدًا أمنا في قارة أوروبا، بينما تدخل قطر وسنغافورة من قارة آسيا وكذلك نيوزيلندا وكندا في قائمة أفضل 20 دولة من خارج أوروبا.
وقالت غلوبال فاينانس: "يبدو أن التنمية الاقتصادية منخفضة المخاطر، التي تتجنب الصراع العسكري أو انتشار الجريمة محلياً، هما العاملان الأكثر قابلية للتحكم في توافر السلامة في الدول العشرة المتفوقة، على عكس معيار التحكم في تأثيرات الظواهر الطبيعية، التي غالبا ما تكون راجعة لعوامل جغرافية".
ومع ذلك، توجد استثناءات مهمة عديدة ومفاجآت حزينة غير متوقعة بالنسبة للبلدان المتقدمة اقتصاديًا، حيث تصنف الولايات المتحدة في المركز الخامس والستين، ويرجع ذلك إلى أن خطر الجرائم العنيفة في الولايات المتحدة أعلى بسبب ارتفاع معدل جرائم القتل، وبالتالي خفض ذلك من درجة الأمان والسلامة الشخصية.
وتواجه الولايات المتحدة أيضًا خطرًا أعلى قليلاً من الكوارث الطبيعية، بسبب التقلب الجغرافي وحجمها الهائل، الذي يرفع من احتمالات وقوع كارثة فيها.
والولايات المتحدة ليست وحدها من بين البلدان المتقدمة اقتصاديا مع درجات سلامة متوسطة أومنخفضة نسبياً، فاليابان تحتل المرتبة 43 عالميا كذلك، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع مخاطر الكوارث الطبيعية فيها.
على الجانب فإن هناك بلدان تقع في مناطق ذات مخاطر عالية من الكوارث الطبيعية، حيث تعاني بلدان، مثل: غواتيمالا والسلفادور وبنغلاديش من الزلازل بشكل متكرر، كما يرتبط ضعف التنمية الاقتصادية في هذه البلدان بدرجات سلامة وأمن شخصي أقل.
وهناك دولتان آخريتان قد تكونا من مفاجأت مؤشر السلامة لعام 2019 كذلك، وهما روسيا وأوكرانيا، حيث كانت أوكرانيا (صاحبة المركز الـ116 في القائمة) في خضم نزاع أهلي محتدم منذ عام 2014، وتنضم إليها روسيا (صاحبة المرتبة108 عالميا )، باعتبارهما البلدتين الأوروبيتين الوحيدتين، اللتين تحتلان مرتبة تحت الولايات المتحدة، وقد عانت روسيا من الجريمة المرتفعة، بالإضافة إلى وجود تهديدات للسلام في ظل دخولها في نزاعات عسكرية متعددة.