ثلاثة أرقام قياسية لقطر في أسبوع واحد
كتب – محمد عبدالعزيز
شهد الأسبوع الأول من سبتمبر 2020 تسجيل قطر 3 أرقام قياسية عالمية جديدة، حطمتها مشاريع للبنية التحتية الأساسية تابعة لجهتين حكوميتين وهما: المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» التي حصلت على رقم قياسي عالمي لمشروع (أكبر خزان لمياه الشرب في العالم)، فيما ذهب رقمان قياسيان إلى هيئة الأشغال العامة «أشغال»، كان قد أعلن عنهما داني هكسون، المحكم الرسمي لموسوعة الأرقام القياسية «غينيس» عن أطول قطعة أسفلت متصلة بطول 25.275 كم، إضافة لأطول مسار للدراجات الهوائية بطول 32.869 كيلومتر.
ودخلت «كهرماء» موسوعة غينيس بتدشين أكبر خزان لمياة الشرب في العالم وذلك نظراً لحجمه الذي يبلغ نحو 436 ألف متر مكعب (يتجاوز 96 مليون جالون امبراطوري، 115 مليون جالون أميركي من المياه) فيما تخطط كهرماء لتوسعة الخزانات مستقبلاً ليصل عددها إلى 40 خزاناً موزعة على مواقع مختلفة، تبلغ سعتها الإجمالية حوالي 4000 مليون جالون، بما يستجيب للطلب المتنامي للمياه في الدولة حتى عام 2036، وتصل السعة التخزينية لمشروع خزانات المياه الاستراتيجية الكبرى الذي تباشر كهرماء تنفيذه إلى 1500 مليون جالون من المياه (6.5 مليون متر مكعب)، ما يعادل كمية المياه في 2700 مسبح أوليمبي، أما السعة التخزينية الحالية فتبلغ 900 مليون جالون. ويضيف المشروع 155% إلى السعة التخزينية الحالية لدولة قطر.
وتقع مواقع 15 خزانا ضمن المشروع في 5 مناطق مختلفة تشمل: أم بركة (خزانان)، وأم صلال (4 خزانات)، وروضة راشد (4 خزانات)، وأبو نخلة (خزانان)، والثمامة (3 خزانات).
وحققت هيئة الأشغال العامة «أشغال»، رقما قياسيا لتدخل موسوعة الأرقام القياسية «غينيس» عن أطول مسار دراجات هوائية متصل بالإضافة إلى أطول قطعة أسفلت تم رصفها بشكل متواصل وسجل الرقم النهائي لأطول قطعة أسفلت تم رصفها بشكل متواصل 25.275 كيلومتر، كما أعلن أيضاً عن الرقم النهائي لأطول مسار متصل مخصص للدراجات الهوائية بطول 32.869 كيلومتر، وقد تم تحقيق هذين الرقمين القياسيين العالميين ضمن مشروع طريق الخور وبالنسبة لقطعة الأسفلت الحاصلة على شهادة غينيس للأرقام القياسية، فيبلغ طولها حوالي 25 كيلومتر وعرضها حوالي 28 متر، وتم رصفها بدون أي فواصل، من خلال صب أكثر من 91 طن من الأسفلت متواصل على مدار 242 ساعة بدون توقف العمل (أكثر من 10 أيام)، لتغطية أكثر من 700 ألف متر مربع من الأسفلت وخلال تنفيذ الأعمال تم مراقبة الأداء والجودة لضمان التنفيذ وفق المعايير العالمية. وتبلغ قيمة المؤشر العالمي لخشونة الأسفلت – IRI – أقل من 0.9، مما يجعل استخدام الطريق أكثر راحة وأمان للمستخدمين.
وبالنسبة إلى المسار الأولمبي للدراجات الهوائية والذي دخل موسوعة غينيس فيقع في طريق الخور بطول 33 كيلومتر وعرض سبعة أمتار، ويسمح بإقامة مسابقات رياضية عالمية، لاسيما وأنه تم تصميم المسار الأولمبي ليسمح بسرعة تصل إلى 50 كيلومتر في الساعة، كما تم توفير 29 نفقاً و5 جسور للسماح للدراجين بالمرور دون توقف وقد قامت «أشغال» بتزويد المسار بخمسة مواقف للسيارات على امتداده، تقع هذه المواقف بالقرب من جامعة قطر ومحطة مترو لوسيل وحلبة لوسيل الدولية وتقاطع سميسمة وإستاد البيت وكذلك قامت الهيئة بتركيب 1450 عمود إنارة تم تخصيصها للمسار الأولمبي للتشجيع على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية ليلاً.
وتم تصميم المسار الأولمبي للدراجات الهوائية بحيث يكون منفصلاً تماماً عن الحركة المرورية، مما يجعله مناسباً لكافة الأعمار والشرائح بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن تصميمه يحقق الأمن والسلامة لممارسي هذه الرياضة ويجنبهم مخاطر ركوب الدراجات الهوائية في الطرق العامة وقد تم افتتاح المسار الأولمبي باليوم الرياضي القطري، 11 فبراير 2020.
ويأتي تنفيذ المسار الأولمبي ضمن خطة هيئة الأشغال العامة لتنفيذ شبكة متصلة وآمنة لمسارات الدراجات الهوائية، تساهم في تغيير نمط الحياة في المجتمع من خلال استخدام وسائل تنقل صحية وممارسة الرياضة، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ حوالي 2650 كيلومترا من مسارات المشاة والدراجات الهوائية في قطر بحلول عام 2022، لكي تناسب جميع الشرائح من كافة الأعمار، سواء محترفين أو هواة، إضافة إلى ذلك تمت مراعاة جميع العوامل المساعدة لتوفير مرافق عامة فائقة الجودة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يدفع الجميع نحو ممارسة الرياضة بأمان، وتعزيز تلك الثقافة لدى جميع أوساط المجتمع وفئاته المتنوعة، بل وإقامة الأنشطة والمنافسات المحلية والعالمية على هذا المسار الأولمبي العالمي.
ومن الجدير بالذكر أن طريق الخور يعتبر من الطرق الرئيسية في الدولة التي تصل شمال شرق قطر بالدوحة بطول 33 كيلومترا، حيث يتألف من 10 تقاطعات و5 مسارات في كل اتجاه، تستوعب أكثر من 20,000 مركبة في الساعة في الاتجاهين.
و يخدم طريق الخور أكثر من 20 منطقة سكنية والعديد من المرافق الحيوية والاقتصادية وكذلك ملاعب كأس العالم مثل استاد البيت واستاد لوسيل