"القيمة مقابل المال" ..5 نصائح للتسوق خلال العروض الترويجية
كتب - محمد عبد العزيز | تشعل العروض الترويجية حركة الشراء في المراكز التجارية والمجمعات الاستهلاكية فور إطلاقها، حيث تجذب آلاف المتسوقين الراغبين في كسب صفقات شرائية وخطف الفرص من المحلات قبل نفادها أو انتهاء مدة العروض الخاصة، وكانت المحلات قد بدأت قبل أيام بإطلاق مجموعة من العروض والخصومات المحدودة، فيما طرحت تنزيلات استثنائية عبر منصات التواصل الاجتماعي للمتسوقين من خلال مواقعها الرسمية وتطبيقاتها على الهواتف الذكية.
وتوفر المحلات بمختلف فئاتها ونشاطاتها خيارات متنوعة أمام المتسوقين خلال مدة العروض الترويجية، حيث تطرح باقات متنوعة من صفقات الشراء إلى جانب التنزيلات وتخفيض أسعار المنتجات بنسب مختلفة تتراوح بين 30 % و70 % من ثمنها الأصلي .
ورغم أن محلات الملابس الجاهزة تحصل عادة على نصيب الأسد من المشتريات خلال مدة العروض الترويجية التي تطلق أكثر من مرة على مدار العام، إلا أن المطاعم والمقاهي ومتاجر الترفيه دخلت أيضاً عالم العروض والتنزيلات، ليس هذا فقط ما قد تجده على قوائم التنزيلات، لكن الفنادق وصالات الألعاب الرياضية والأندية الصحية أيضاً اختارت المنافسة على جذب العملاء، سواء عبر مواقعها الرسمية أو عبر مواقع البحث والحجوزات المعروفة عالمياً، والتي يلجأ إليها الراغبون في قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فندق أو الاشتراك في صالة ألعاب رياضية أو الاستمتاع بمرافق الأندية الصحية، ليجد الأسعار التنافسية والعروض المختلفة والتنزيلات.
ووفقا للخبراء، فإن ضمان التطبيق الفعلي لمفهوم القيمة مقابل المال يستدعي اختيار الموعد المناسب للتسوق من أجل توفير الوقت والجهد خلال عملية البحث عن البضائع المراد شراؤها، ويضمن ذلك إلى حد كبير وجود المنتجات التي يحتاجها المستهلك دون أن يتحمل عناء الذهاب لأكثر من مكان آخر، فبعض المتسوقين يختارون الذهاب إلى التسوق نهاراً قبل أو خلال أوقات العمل الرسمية، وآخرون يفضلون ساعات المساء لتجنب الزحام المروري، وفي كلتا الحالتين لا يضمن المتسوق تماماً وجود مايحتاجه إلا إذا قام بالتأكد هاتفياً من توفر المنتج قبل الذهاب لشرائه.
النصيحة الثانية قبل الاندفاع لشراء المنتجات خلال مدة العروض الترويجية ركز على الغرض من شرائها، إذ أكد خبراء التسويق أن تحديد قائمة بالمشتريات قبل دخول المراكز التجارية قد يوفر المزيد من الأموال التي تصرف في أشياء لم تكن في الحسبان.
ونظراً لتنوع العروض وتخفيض الأسعار ووسائل الجذب المدروسة بعناية من قبل خبراء الاقتصاد وعلم التسويق والمعنيين بالأسواق الاستهلاكية، فإن وضع قائمة بالمشتريات يحد من الانسياق وراء عروض المنتجات ذات الصلة والمرتبطة بتلك القائمة، وهنا يحمي المستهلك نفسه من الوقوع في فخ الشراء المتسلسل والمتشابك، بجمع منتجات مترابطة إلى حد ما في سلة واحدة ، حتى وإن لم توجد أصلاً في قائمته المسبقة.
أما النصيحة الثالثة، فهي: ركز على الصلاحية، فوسط الكميات الكبيرة التي تضخها الشركات المنتجة لتوفر المنتجات بما يغطي الطلب الزائد والمفاجئ عليها، تتعرض بعض المعروضات للتلف نتيجة التدافع والفحص السريع الذي يقوم به المتسوقون، والأفضل هو التركيز على مدى صلاحية المنتج من الناحية الاستهلاكية وعدم تضرر جودته بأي شكل من الأشكال.
وتتمثل النصيحة الرابعة في: لا تشتري المنتج الرديء، دائماً ما تجذب أسعار المنتجات الرخيصة عملاء المحلات في الأسواق التجارية ومواقع التسوق الإلكتروني، حيث تتعمد بعض المحلات الدفع بكميات كبيرة من المنتجات رديئة الجودة وسط المعروضات الأخرى ذات الجودة المتوسطة، ويحدث ذلك بصورة خاصة خلال مدة العروض الترويجية، فمن الصعب على المستهلك التمييز بين المنتج الرديء والمتوسط الجودة وسط هذا الكم من المعروضات إلا بعد شرائه، وقد يصدم المستهلك في المنتج مع استخدامه للمرة الأولى وأحياناً قبل استخدامه، نظراً لوجود عيوب تصنيعية أو تخزينية أثرت على جودته النهائية وجعلته لا يصلح للاستخدام.
أما النصيحة الخامسة، فهي: راجع فاتورتك، فغالباً ما يضيع حق المستهلك لعدم قراءته كل المكتوب على الفاتورة، فبعض المحلات تكتب تنويهاً أو توضيحاً بخط صغير لا يستوقف العين الخاطفة، فأكثر ما ينتبه إليه المستهلك بعد الحصول على فاتورة هو خانة (إجمالي السعر)، دون التحقق من الحقوق والاشتراطات الأخرى المتعلقة بسياسات الاستبدال والاسترجاع، والتي تدون في معظم الأنماط على الجهة الخلفية من الفاتورة، وينصح الخبراء بضرورة تدقيق الفاتورة والتحقق من جميع التنويهات مهما كانت مكتوبة بخطوط دقيقة وصغيرة ولا يمكن رؤيتها بوضوح .