انتاجها يصل إلى 1000 طن من الأصناف المختلفة ..علي الكعبي: «المزرعة العالمية» تساهم بإعادة تأهيل 2000 بيت محمي
كتب - محمد الأندلسي
تصوير – محمود حفناوي
قال علي أحمد الكعبي مالك المزرعة العالمية، ان مساحة المزرعة تصل إلى نحو 125 ألف متر مربع، في منطقة بوثيلة، ويبلغ حجم انتاجها السنوي نحو 1000 طن من الاصناف المختلفة.
وأوضح الكعبي ان المرزعة العالمية تقوم بتقديم الاستشارة المجانية لأصحاب المزارع الناشئة في قطر، خاصة في ظل أزمة كورونا وقبلها، حيث كانت هناك الكثير من المزارع مهجورة ولكن المزرعة العالمية قدمت الدعم والمساعدة لهذه المزارع من خلال الارشادات اللازمة لاصحابها، مما مكنها من المساهمة إعادة تأهيل 2000 بيت محمي متنوع لتتحول إلى الانتاج..وفيما يلي التفاصيل :
* متى تم إنشاء الشركة والمزرعة العالمية؟
- تم إنشاء المزرعة العالمية منذ سنوات طويلة حيث تواجدت المزرعة العالمية في دولة قطر في العام 1961، ولكن تواجدها كشركة ضمن العمل التجاري بدأ منذ نحو 9 سنوات، حيث تم بداية توزيع إنتاج المزرعة من الخضراوات لتصل إلى جميع المستهلكين، وتقوم بتلبية احتياجات السوق المحلي.
* كم تبلغ مساحة المزرعة العالمية؟ وكم تصل الطاقة الانتاجية للمزرعة؟
- يصل اجمالي مساحة المزرعة إلى نحو 125 ألف متر مربع، في منطقة بوثيلة، ويصل حجم الإنتاج السنوي إلى نحو ألف طن من الاصناف المختلفة.
* ماذا عن مشاركة الشركة في معرض قطر الزراعي الدولي الثامن الذي اختتم فعالياته مؤخرا؟
- تأتي مشاركتنا في النسخة الثامنة من المعرض عبر طرح ثلاثة اقسام من المنتجات، حيث يضم القسم الأول الخضراوات والفاكهة، والقسم الثاني هو لمنتجات العسل عبر منتجات مناحل عسل الاصايل، والقسم الثالث مشاتل المزرعة العالمية والذي يضم المبيدات والمستلزمات الزراعية .
* ولماذا اتجهت الشركة إلى قطاع إنتاج عسل النحل؟
- بدأت في هذا المجال كهواية شخصية، ومن ثم تطور العمل تدريجيا خاصة مع جودة الإنتاج من العسل ووجود فائض يكفي للتجارة بشكل جيد، لذلك قمنا بتدشين خط إنتاج للعسل لتلبية احتياجات المستهلكين في السوق المحلي.
حجم الاستثمار
* كم كان حجم الاستثمار في بداية المشروع وهل حصلت على دعم؟
- كان ضخ الاستثمار في مشروع المزرعة العالمية على مراحل، حيث تم ضخ استثمار مبدئي بقيمة مليون ريال وبدعم من بنك قطر للتنمية، وبعدها تم ضخ مليون ريال اضافية كتمويل ايضا من البنك، حيث يقدم بنك قطر للتنمية حزمة من المبادرات، ومن بينها أنه يمول مزارع قطر بقرض بقيمة مليون ريال لتمويل المشاريع الزراعية من بيوت محمية وشبكات ري ومواد زراعية ومحطات تحلية وأدوات زراعية، ومع مرور الوقت بات لدينا في المزرعة نحو 120 بيتا محميا في المزرعة، متنوعة بين مبرد وغير مبرد، حيث بدأنا بالزراعة التقليدية المكشوفة ومن ثم تحولنا إلى استخدام البيوت المحمية.
أنظمة الزراعة
* ما هي انظمة الزراعة التي يتم استخدامها في المزرعة العالمية؟
- حاليا نستخدم انظمة الزراعة المائية، حيث تعد انظمة الزراعة المائية من أفضل الانظمة في الوقت الراهن وتعتمد على منح النبات ما يحتاجه بالضبط، في الوقت المناسب، وبالقدر الكافي تماما دون زيادة أو نقصان، ليكون النبات صحيا قدر الإمكان، كما انه خلال الزراعة المائية يتم تزويد النباتات من خلال الجذور بمحلول مغذي متوازن تماما من حيث درجة الحموضة في شكل شديد الذوبان يسهل على النبات امتصاص الغذاء بأقل جهد ممكن على عكس الزراعة التقليدية حيث يجب على الجذور البحث عن العناصر الغذائية واستخراجها من التربة، حتى عند استخدام التربة العضوية الغنية بالمواد الغذائية، وإذا كنت تزرع نباتين متطابقين وراثيا أحدهما باستخدام التربة والآخر باستخدام الزراعة المائية، سترى على الفور الفرق بينهما.
* هل الزراعة المائية تقتصد في المياه أكثر من التقليدية؟
- نعم بكل تأكيد، وذلك على الرغم من ان البعض قد يعتقد بالخطأ ان اسمها قد يعني وجود هدر في المياه، إلا أن الحقيقة هي العكس تماما، حيث يقتصد هذا النوع من الزراعة المياه بصورة أكبر من الزراعة التقليدية، حيث يتم استعمال المياه المخصصة للزراعة لأكثر من مرة.
كما كشفت العديد من الدراسات ان استخدام الزراعة المائية ينعكس على نمو النباتات بصورة أسرع وأفضل كما ان الكميات المنتجة من هذا النوع من الزراعة تعد أكبر حجما من الزراعة التقليدية.
دعم المزارع
* مع الخبرة التاريخية التي تمتلكها مزرعة العالمية.. هل قمتم بتقديم الدعم لمزارع اخرى في السوق المحلي؟
- بالتأكيد ..نحن نقوم بتقديم الاستشارة المجانية لاصحاب المزارع الناشئة في قطر، خاصة في ظل أزمة كورونا وقبلها، حيث كانت هناك الكثير من المزارع مهجورة ولكن قمنا بالعمل على تقديم الارشادات اللازمة لاصحابها، مما مكنا من المساهمة في إعادة تأهيل 2000 بيت محمي متنوع لتتحول إلى الانتاج .
ويصب هذا التوجه في صالح تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي للدولة، حيث نقوم بإنتاج الاصناف التي تحث عليها الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، مثل الطماطم والفلفل والخيار والباذنجان والتي تدخل ضمن استراتيجية الدولة، حتى ان عدد الاصناف التي ننتجها تصل إلى نحو 25 صنفا من الاصناف الزراعية المختلفة.
الأمن الغذائي
* ما هي رؤيتك للقطاع الزراعي في الوقت الحالي؟ والأمن الغذائي في دولة قطر؟
- الحديث عن القطاع الزراعي اليوم ليس مثل الحديث عنه قبل سنوات قليلة، حيث حدث تطور ملموس، خاصة مع اطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2019 - 2023 بهدف توحيد جهود الجهات المعنية بهذا القطاع وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والمائية للدولة، وتحصين منظومة الأمن الغذائي ضد الصدمات في حالات الطوارئ، وتحديد أولويات مبادرات ومشاريع الأمن الغذائي، وحماية وتعزيز الإنتاج المحلي، وتحسين جودة وسلامة الغذاء، وتوفير مخزون استراتيجي آمن وصحي.
وقبل اطلاق هذه الاستراتيجية الوطنية، كان حجم الاستثمار في القطاع الزراعي دون الطموح، ولكن حاليا اختلف الوضع تماما، فقد توجه العديد من رجال الاعمال والمستثمرين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات إلى هذه القناة الاستثمارية المهمة حتى تحققت قفزة نوعية في هذا القطاع الهام بعد إطلاق العديد من المشاريع الزراعية الجديدة، مما ساهم في تحقيق نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي في بعض القطاعات الغذائية، بفضل تطبيق اطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والتي ترتكز على محاور مهمة مثل التوسع في الإنتاج المحلي للسلع والمنتجات الزراعية والغذائية التي تحظى دولة قطر بميزة نسبية في إنتاجها، والتي من أهمها الخضراوات الطازجة والألبان والتمور واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والأسماك، في حين يتم توفير مخزون استراتيجي من السلع الزراعية والغذائية الأساسية الأخرى التي لا يتم زراعتها وإنتاجها محليا والقابلة للتخزين لفترات طويلة والتي من أهمها القمح، السكر، الأرز، وزيت الطعام.