أفضل 5 بنوك أداء في قطر
كشفت تصنيفات مجلة ذا بانكر، التابعة لمؤسسة فاينانشال تايمز البريطانية عن قائمة أفضل 5 بنوك أداء في قطر وفقا لثمانية معايير رئيسية وهي : النمو والربحية والكفاءة التشغيلية وجودة الأصول والعائد على المخاطر والسلامة المالية والرافعة المالية والسيولة وقد ضمت القائمة كلا من مصرف قطر الإسلامي “المصرف” وبنك الدوحة ومصرف الريان وبنك قطر الوطني QNB والبنك التجاري.
وتصدر مصرف قطر الإسلامي قائمة أفضل 5 بنوك في قطر وقد نجح مصرف قطر الإسلامي في الحفاظ على مستويات أداء مالي جيد في عام 2021 بالرغم من تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي. علما أن لدى المصرف تصنيفات إئتمانية قوية: A1 وA-/A-2 وA وA+ من قِبَل كلّ من وكالة «موديز» ووكالة «ستاندرد آند بورز» ووكالة «فيتش» ووكالة «كابيتال إنتلجانس» على التوالي، وكلها ذات نظرة مستقبلية مستقرة.
وأعلن المصرف مؤخراً عن نتائج فترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2021 حيث حقق أرباحاً صافية بلغت 1.59 مليار ريال قطري، بنسبة زيادة 11.8 % مقارنة مع نفس الفترة من عام 2020. كما إرتفع إجمالي موجودات المصرف محققاً نمواً بنسبة 5.4 % مقارنة مع ديسمبر 2020، وبنسبة 10.9 % مقارنة مع يونيو 2020 ليصل إلى 184 مليار ريال مدعوماً بالنمو في أنشطة التمويل المحرك الأساسي لنمو الأصول. وبلغ إجمالي موجودات التمويل 127 مليار ريال محققاً نسبة نمو 6.7 % بالمقارنة مع ديسمبر 2020 وبزيادة 13.2% بالمقارنة مع يونيو 2020. كما بلغت ودائع العملاء 125 مليار ريال مسجلة نمواً بنسبة 6.1 % مقارنة مع ديسمبر 2020 وبزيادة بنسبة 17.6 % بالمقارنة مع يونيو 2020.
ويتبنى مصرف قطر الإسلامي استراتيجية نمو تهدف لتعزيز مكانته ودوره كمصرف إسلامي رائد يتمتع بعلاقات قوية مع عملائه، وشراكات مهمة مع المجتمعات المحلية. وتتماشى الاستراتيجية التي يتبناها المصرف بشكل وثيق مع رؤية قطر الوطنية 2030، ومع التزام الحكومة في الاستثمار في البنية التحتية للبلاد وتنويع الاقتصاد وتطوير قطاع خاص قوي. ويُعد المصرف مجموعة مالية مستقرة تغطي خدماتها جميع شرائح الأسواق المالية بما في ذلك الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفر حلولاً مصرفية مبتكرة متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتمتلك مجموعة المصرف حصصاً في عدد من شركات الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في قطر ومنها مصرف كيو إنفست، وهو مؤسسة مصرفية استثمارية تابعة للمصرف، هذا إلى جانب الشركات الزميلة شركة “بيمه” (المختصة في تقديم برامج التكافل التأميني)، وشركة الجزيرة للتمويل (شركة تمويل استهلاكي) كما ان لدى “المصرف” حضور كبير في الأسواق الرئيسية مما يمكنه من تلبية حاجة عملائها بالخارج بتقديم برامج وخدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية. ويمتلك المصرف QIB-UK، وهي مؤسسة مالية تابعة للمصرف تأسست عام 2008 لتلبية جميع الاحتياجات المالية للأفراد والشركات القطرية في المملكة المتحدة. كما يمتلك المصرف حضوراً في لبنان من خلال بيت التمويل العربي بالإضافة إلى فرع في السودان.
وفي المرتبة الثانية جاء بنك الدوحة الذي حقق نتائج قوية في النصف الأول من عام 2021 بنسبة نمو 22.7% لتقفز أرباحه إلى 614 مليون ريال بالمقارنة مع 501 مليون ريال قطري عن نفس الفترة من عام 2020،فيما زادات إيرادات الفوائد بنسبة 18.4% لتصل إلى 1.3 مليار ريال وسجل صافي الدخل التشغيلي قد بلغ 1.6 مليار ريال وبنسبة نمو تعادل 11.3% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وقد نجح البنك في تحقيق تقدماً واضحاً في تحسين عملية إدارة التكاليف والاستغلال الأمثل للموارد حيث انخفضت تكلفة التشغيل خلال النصف الأول من 2021 بنسبة 3.1% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي مما أدى إلى خفض نسبة التكلفة إلى الدخل من 31.4% إلى 27.8% عن نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يدل على كفاءة الأداء التشغيلي لدى البنك.
وسجل بنك الدوحة ارتفاعا في إجمالي الموجودات إلى 109.3 مليار ريال في النصف الأول من 2021 مقارنة مع مستوى 108 مليارات ريال قطري في الفترة ذاتها من العام الماضي وارتفع صافي القروض والسلف بنسبة 15.5% إلى 72.2 مليار ريال ونمت ودائع العملاء بنسبة 5.5% لتصل إلى 59.1 مليار ريال.
ويقدم بنك الدوحة، الذي تأسس في عام 1979، الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والمؤسسات على الصعيدين المحلي والدولي من خلال أربعة من مجموعات الأعمال هي مجموعة الخدمات المصرفية التجارية، ومجموعة الخدمات المصرفية للأفراد، ومجموعة الخدمات المصرفية الدولية، ومجموعة الخزينة والاستثمار. ويمتلك بنك الدوحة 24 فرعاً محلياً، و7 فروع إلكترونية بما فيها مكاتب الدفع، وفرع متنقل، وشبكة مؤلفة من حوالي 100 جهاز صراف آلي. كما ان لديه أحد أكبر شبكة للفروع الخارجية بين البنوك القطرية حيث تنتشر فروعه في الإمارات العربية المتحدة (دبي وأبو ظبي) والكويت والهند (مومباي وتشيناي وكوتشي) بالإضافة إلى مكاتبه التمثيلية في المملكة المتحدة وألمانيا وتركيا وسنغافورة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وهونغ كونغ وأستراليا وجنوب أفريقيا وكندا وسريلانكا ونيبال وبنغلادش.
وفي المرتبة الثالثة في قائمة أفضل البنوك القطرية أداء جاء مصرف الريان وقد حقق مصرف الريان أرباح صافية بلغت قيمتها 1143 مليون ريال في النصف الأول من 2021 ، بنمو نسبته 5.5%، مُقارنة مع ما حققه البنك في نفس الفترة من العام الماضي. ويباشر مصرف الريان الاندماج مع بنك الخليج التجاري “الخليجي” بهدف انشاء مؤسسة مالية رائدة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تتمتع بمركز مالي قوي وسيولة قوية لدعم النمو الاقتصادي لدولة قطر ولتمويل مبادرات التنمية التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وبعد انجاز الاندماج ستبلغ الأصول المجمعة لمصرف الريان وبنك الخليجي نحو 177 مليار ريال مع قيمة دفترية مجمعة تبلغ 23 مليار ريال إلى جانب دخل صافي يبلغ 2.9 مليار ريال بعائد على متوسط حقوق المساهمين الملموسة يبلغ 13.9 % و سيحتل مصرف الريان بعد إنجاز الاندماج المرتبة الثانية ضمن قائمة أكبر البنوك الممتثلة لأحكام الشريعة الإسلامية في دولة قطر من حيث الأصول والإيداعات كما سيزيد الاندماج إمكانيات النمو المستقبلي بسبب الزيادة في أساس رأس المال وتعزيز القدرة على التعامل مع الفرص الكبيرة والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي و ستساعد وفورات الحجم الناتجة في احتواء تكاليف التمويل من خلال تعزيز القدرة على جمع الودائع والوصول إلى تنويع التمويل.
ومن المقرر ان يعزز الاندماج فرص تحقيق تنوع كبير في المنتجات من خلال الاستفادة من نقاط القوة الخاصة بمصرف الريان وبنك الخليجي كما سيكون للكيان المندمج حضور قوي في دولة قطر ووجود دولي و سيساعد الوصول إلى الميزانيات المدمجة في تحقيق كفاءة التكلفة الرائدة في السوق وكذلك سيفسح الاندماج المجال واسعا لزيادة الكفاءة من خلال تحقيق التآزر، لا سيما في التكاليف، من خلال خفض ما يقرب من 15 % من إجمالي المصروفات السنوية المجمعة استنادا إلى بيانات التسعة شهور الأولى من عام 2020 بعد اكتمال الاندماج وأيضا سيرسخ الاندماج من وضع مصرف الريان كبنك مصرفي متنوع الخدمات لخدمة القطاعات الحكومية والخاصة والشركات وقطاعات الخدمات المصرفية للأفراد من خلال تنويع عمله بفضل إضافة الأعمال البنكية الخاصة والمؤسسية لبنك الخليجي إلى أعمال مصرف الريان الموجودة بالفعل مما يضيف نطاقا هائلا ومربحا في مجال بطاقات الائتمان.
وفي المرتبة الرابعة جاء بنك قطر الوطني QNB الذي حقق صافي أرباح 6.8 مليار ريال قطري للستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2120، بزيادة نسبتها 6% مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 10% منذ 30 يونيو 2020 ليصل إلى 1.065 مليار ريال ، كما ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 6% إلى 13.6 مليار ريال ، مما يعكس نجاح مجموعة QNB في تحقيق نمو قوي ومُستدام في مختلف مصادر الدخل.
وتقدم مجموعة QNB مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية الاستثمارية من خلال شركتها التابعة QNB كابيتال للشركات والجهات الحكومية والمؤسسات في قطر والخارج. وتضم QNB كابيتال فريق عمل متخصصا ذا خبرة واسعة يعتبر من بين الأفضل في المنطقة في العمليات المصرفية للشركات والخدمات الاستشارية، بما في ذلك استشارات عمليات الاندماج والاستحواذ، وأسواق الأسهم والسندات، واستشارات تمويل المشاريع. كما تقدم المجموعة خدمات الوساطة المالية عن طريق QNB للخدمات المالية، وهي شركة تابعة وأول شركة مستقلة ومتخصصة بالوساطة المالية مرخص لها يطلقها بنك في دولة قطر. وتقدم QNB للخدمات المالية منصة تداول في أسواق متعددة وعملات متنوعة.
وتتواجد مجموعة QNB حاليا في أكثر من 31 بلداً وثلاث قارات حول العالم، حيث تقدم أحدث الخدمات المصرفية لعملائها. ويعمل في المجموعة ما يزيد على 28 ألف موظف يخدمون أكثر من 20 مليون عميل في أكثر من 1.000 فرع ومكتب تمثيلي، بالإضافة إلى شبكة واسعة من أجهزة الصراف الآلي تزيد على 4.300 جهاز.
وفي المرتبة الخامسة جاء البنك التجاري وقد نجح البنك في أن يقفز بأرباحه إلى 1.32 مليار ريال في النصف الأول من عام 2021 مقارنة مع صافي أرباح بقيمة 901.2 مليون ريال قطري عن الفترة نفسها من 2020. ويلعب البنك التجاري دوراً حيوياً في التنمية الاقتصادية بقطر من خلال تقديم مجموعة من الخدمات المصرفية الشخصية والتجارية والحكومية والدولية والاستثمارية وتشمل خدمات البنك التجاري الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات. كما يقوم البنك باستثمارات استراتيجية عبر الشركات الزميلة والشركات التابعة.