استراتيجية نمو جديدة لـ«وودن بيكري» و«مركز القهوة»
عبر تعزيز الطاقة الإنتاجية وتوسيع الحصة السوقية
استراتيجية نمو جديدة
لـ«وودن بيكري» و«مركز القهوة»
كتبت - مريم الجليطي
(تصوير: محمود حفناوي)
شارك كلٌ من وودن بيكري ومركز القهوة في معرض قطر للضيافة الذي اختتم فعالياته مؤخرا وهو ما يمثل أول اختبار لاستراتيجية النمو الجديدة التي تستند إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتوسيع الحصة السوقية.
وفي التفاصيل استعرضت العلامة التجارية المعروفة في الشرق الأوسط التي تقدم الخبز العربي والفرنسي والمخبوزات المنوعة والكعك، مختلف منتجاتها في مسعى لتعزيز حضورها في السوق المحلي كمتجر يناسب جميع الأذواق وكعلامة تجارية كبرى في قطاع المخابز ويشمل ذلك تلبية متطلبات العملاء وتجاوز التوقعات من خلال توفير منتجات وخدمات عالية الجودة.
وقال محمد الحلو مدير وودن بيكري إن المشاركة في المعارض والفعاليات على رأس الأولويات مضيفا: «معرض قطر للضيافة ليس بجديد علينا لذلك نحرص دوما على المشاركة والحضور، وشهدنا إقبالا كبيرا من العملاء والزوار، وتعتبر مشاركتنا هذه السنة تسويقية واستثمارية، فعند التحدث عن وودن بيكري تجدر الإشارة إلى أن لدينا متاجر ومصنعا وشركات توزيع فبالتالي مشاركتنا تسويقية للمنتجات، مع جلب عملاء إضافيين من الشركات والمطاعم، وفعلا تمكنا من إبرام عقود في هذا المجال خلال أيام المعرض».
وأكد الحلو أن ما يميز وودن بيكري هو التزامها بإرضاء جميع الأذواق لذلك نجد تشكيلة المنتجات في وودن بيكري شاملة ومتنوعة وهو الذي يصعب تحقيقه في أغلب المخابز، مشيرا إلى أنه في وودن بيكري لا يتم الاقتصارعلى المخبوزات العربية والفرنسية، بل توجد قائمة واسعة من الحلويات العربية والكعك والكيك، بالإضافة إلى الخيارات الصحية العديدة، متابعا: جميع منتجاتنا صحية ولكن بالتطلع إلى السوق الحالي فالعديد من المستهلكين والمطاعم يقومون حاليا باستهداف برامج غذائية معينة، لذلك في وودن بيكري يتم إنتاج الخبز العربي وخبز النخالة أو الأسمر وخبز البروتين والشوفان بشكل يومي، كما يتم توفير أصناف عديدة خالية من السكر وأخرى خاصة بمرضى الكوليسترول والسكري..
وانتشارنا هو أيضا ميزة، حيث تبلغ مجموعة متاجرنا في قطر 7 متاجر، نقوم ببيع منتجاتنا مباشرة للمستهلكين كما أن منتجاتنا متوفرة بكل المولات في الدولة والعديد من الشركات والمطاعم، وكذلك فإننا مرنون لطلبات العملاء في ما يخص توفير وصفات وطلبات خاصة للشركات والمطاعم.
واختتم قائلا: «يمتاز مصنعنا بكونه مجهزا بأعلى التجهيزات المخصصة للمخبوزات من أهم الشركات العالمية، وتبلغ سعة الطاقة الإنتاجية اليومية 80 طنا، لكننا دوما نتطلع لزيادة طاقتنا الإنتاجية، وأوقات عملنا تبلغ حاليا 18 ساعة باليوم ونحن بصدد رفعها إلى 24 ساعة باليوم، كما نمنح الأولوية المطلقة في موادنا الأولية للمنتجات القطرية، لدعم المنتجات الوطنية».
من جهته شارك مركز القهوة بفعالية في معرض قطر للضيافة في إطار استراتيجيته لتعزيز حضوره بالسوق المحلي وقد تأسس مركز القهوة سنة 1997 ومنذ ذلك الحين اعتبر وجهة أساسية لمحبي القهوة والتمور، حيث يوفر المركز خدمات تحميص يومية للقهوة البرازيلية والكولومبية وبيع القهوة التركية والعربية والأميركية والإسبريسو والهيل بجميع أحجامه والزعفران الإيراني والمكسرات بجميع أنواعها.
وقال نضال غزال مدير مركز القهوة: لطالما حرص مركز القهوة على المشاركة في الفعاليات والمعارض المهمة في الدولة وأحدث هذه المشاركات كانت في معرض قطر للضيافة، وهي المشاركة السابعة في الحدث وقد حرص المركز دوما على المشاركة لعرض وطرح المنتجات الجديدة التي تشهد تطورا متسارعا حيث يستهدف مركز القهوة توسيع حصته السوقية من خلال استهداف مراكز البيع بالتجزئة والقطاعات الفندقية والمطاعم والمقاهي.
وقال غزال إن منتجات القهوة في المركز طازجة 100 % حيث يتم استيراد حبوب البن الخضراء من البرازيل وكولومبيا وإثيوبيا، ويتم تحميصها وطحنها وتقديمها للعملاء كقهوة طازجة، وتقام ذات العملية مع المكسرات التي يتم استيرادها من الولايات المتحدة الأميركية وإيران وإسبانيا، بالإضافة للمكسرات المحلية، كما يوفر مركز القهوة منتجات التمور بأنواعها، وعلى رأسها التمور الخليجية مثل الخضري والصاجي، كما أننا متخصصون بالتمور الفلسطينية خاصة تمور المجهول الفلسطينية وهي تمور مميزة من حيث الطعم والحجم ونوفر بالطبع القهوة العربية الأصلية، التي تتصدر الإقبال.
وأكد أن أهم ما يميز مركز القهوة هو الجودة حيث إن جميع المنتجات طازجة فلا يتم تعليبها أو تغليفها متابعا: «بمجرد قدوم العميل للمتجر يقوم باختيار نوع المنتج الذي يناسبه ونقوم بتجهيزه في نفس اللحظة وتسليمه، نقوم بذات العملية مع الفنادق حيث نحضر المنتج في يوم التسليم لضمان وصول المنتج بنفس الجودة المتعارف عليها، ببساطة لا نؤمن بمفهوم التخزين».
وحول مدى تطور السوق القطري قال غزال إنه خلال السنوات الخمس الماضية شهد السوق تحسنا كبيرا وملحوظا مضيفا: «لاحظنا ارتفاع الطلب على التمور الفلسطينية مؤخرا وبالنسبة لمنتجات المكسرات فالجميع في قطر يولي اهتماما خاصا بهذه المواد نظرا لحاجتهم لها في المطابخ القطرية وغيرها، والأمر ذاته مع القهوة التركية التي زاد عليها الإقبال بشكل كبير، ولعل ذلك يعود لتزايد أعداد المقيمين والزوار من دول الشرق الأوسط».
أما بالنسبة لخطط التوسع قال غرال: كل سنة يقوم المركز بتوسيع قائمة منتجاته حيث يحرص على تطوير أدائه لتعزيز حصته السوقية محليا.. منذ حوالي شهر قمنا بتغيير شكل التعبئة والتغليف، وفي المستقبل نطمح إلى أن نجعل جميع منتجاتنا وملحقاتها صناعة وطنية، كما نقوم بتجهيز المنتجات داخليا فنعتمد على آلات ضخمة تلائم حجم إنتاجنا اليومي من تحميص وطحن وغيره.
واختتم قائلا: «وقَّعنا خلال مشاركتنا في معرض قطر للضيافة عقودا مع العديد من المشاركين والزوار خاصة من الفنادق. والمثير للاهتمام في المشاركة في هذا النوع من الفعاليات هو أن قيمتك السوقية أو مكانتك ليست معروفة للجميع، لأن العديد من المشاركين ليسوا على علم تام بالسوق المحلي خاصة الشركات والمشاريع الجديدة في الدولة، ولذلك ساهمت المشاركة بمعرض قطر للضيافة في التعريف بالشركة وتعزيز حضورعلامتنا التجارية وهو ما يؤدي إلى توسيع الحصة السوقية».