المدير العام شريف أبو المجد يستعرض الاستراتيجية: عين «شتيجنبرجر الدوحة» على التوسع وأخرى على طرح عروض خاصة
حوار - أكرم الفرجابي
تصوير / محمود حفناوي
قال السيد شريف أبو المجد، المدير العام لفندق «شتيجنبرجر الدوحة» أن الفندق يستهدف تعزيز حضوره في السوق القطري من خلال طرح عروض خاصة للزوار لافتا إلى أن سعة الفندق الحالية تبلغ «206» غرف فندقية وهناك استراتيجية توسعية لبلوغ عدد الغرف مستوى «478» غرفة. وأوضح أبو المجد أنه بالنسبة إلى مجموعة دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية وفندق شتيجنبرجر الدوحة فإن قطر تعتبر ضمن قائمة أبرز الدول بقطاع الضيافة والفنادق في منطقة الشرق الأوسط، وتمثل منصة قوية لتعزيز النمو متوقعا تحقيق الفندق لمعدل إشغال يبلغ 100% بحلول موعد انطلاق مونديال كأس العالم..تفاصيل أخرى في الحوار التالي:
* دشنت مجموعة دويتشه هوسبيتاليتي فندق شتيجنبرجر الدوحة بنهاية العام الماضي.. فما هي أبرز مميزات الفندق في المطاعم والقاعات والأجنحة والغرف؟
- يتألف فندق شتيجنبرجر الدوحة التابع لمجموعة دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية من «206» غرف فندقية موزعة على تسعة طوابق، ويضم «3» وجهات لتجارب طعام مميزة تلبي مختلف الأذواق والتفضيلات، بدايةً يمنح «كراست» الضيوف تجربة تناول طعام آسرة طوال اليوم تنعكس في مطبخه الاستعراضي المفتوح الذي يقدم بوفيهات من المأكولات العالمية وقوائم وجبات وأطباق محضرة بحسب الطلب، أمّا البيسترو الحديث والعصري «غينوس»، فهو مستوحى من النكهات الغنية والروائح التقليدية العطرة التي تميز المطبخ الأوروبي الحديث مع لمسة ألمانية وسط أجواء مريحة تبعث على الألفة، بينما ينتظر «أوليا تراس» الفريد الواقع في الطابق الثاني من الفندق الضيوف من عشاق نكهات المطبخ الشامي والمتوسطي وشمال إفريقيا مقدما لهم خيارات الباربيكيو ومختلف أنواع المشروبات، وبإمكان الضيوف تناول الطعام في الهواء الطلق بأسلوب أنيق في ركن مشروبات سان ديك عند المسبح والذي يحاكي أناقة المنتجعات ويقدم مجموعة متنوعة من المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة التي يمكن للضيوف التلذذ بها أثناء استرخائهم إلى جانب المسبح على سطح المبنى.
بالإضافة إلى وجود طابق كامل مخصص للقاعات، إذ تمتدّ مساحة المؤتمرات والاجتماعات في الفندق عبر «5» قاعات واسعة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا والاتصال الرقمي، وتعدّ هذه المساحات مكانا مثاليا لاجتماعات مجالس الإدارة أو الأعمال أو المناسبات الخاصة، كما يضمّ الفندق أيضا قاعة احتفالات كبرى تحتوي على ديكورات تحبس الأنفاس، مما يجعلها ملائمة لإقامة حفلات الزفاف أو الحفلات الخاصة، وتشمل مرافق الفندق الأخرى صالة ألعاب رياضية حديثة تمتد على طابقين، ومركزا صحيا ومسبحا على السطح يتميّز بإطلالات بانورامية رائعة على المدينة، بالإضافة إلى نادٍ وحمام سباحة مخصص للأطفال، ويتميز الفندق بارتباطه بمول فاخر صغير كونه يحرص على منح روّاده تجربة استثنائية لا تُنسى، وكذلك يحتوي على شقق فندقية، فالسعة الكاملة للمشروع حاليا «206» غرف، لكن من المتوقع أن يصل شتيجنبرجر الدوحة إلى «478» غرفة خلال الفترة المقبلة.
الجاذبية الاستثمارية
* وجود دولة قطر على خريطة توسعات مجموعة دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية العالمية.. هل يعكس ارتفاع جاذبية الاستثمار السياحي والفندقي في قطر؟
- دول الخليج بصفة عامة جاذبة للعلامات التجارية الأوروبية، ولكن قطر تحديدا تتوفر فيها بيئة ملائمة لممارسة الاعمال التجارية والاستثمارية في مجال صناعة السياحة والضيافة، نظرا لما تتمتع به من بنية تحتية قوية وراسخة من شأنها إنجاح كافة المشروعات الاستثمارية، بالإضافة إلى أنها تستعد الآن لاستقبال أكبر حدث رياضي في العالم وهو مونديال قطر 2022، وبالتالي تعتبر في الوقت الحالي السوق الرئيسي الجاذب للاستثمار السياحي والفندقي، ليس فقط بسبب استضافتها كأس العالم لكرة القدم، وإنما قطر أصبحت تشترك في الوقت الراهن بجميع المسابقات الدولية والعالمية منها “فورمولا 1” وغيرها من الأحداث، فهي تعتمد تماما على الأنشطة الرياضية لتنشيط السياحة، وبالنسبة إلى مجموعة دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية وفندق شتيجنبرجر الدوحة فإن قطر ضمن قائمة أبرز الدول بقطاع الضيافة والفنادق في منطقة الشرق الأوسط، وتمثل بالنسبة لنا منصة قوية لتعزيز النمو ، حيث يمثل فندق «شتيجنبرجر الدوحة» محطة رئيسية بارزة على مستوى محفظة دويتشه هوسبيتاليتي المتنامية في الشرق الأوسط. ويستهدف تعزيز حضوره في السوق القطري.
استراتيجية توسعية
* هل هناك نية للتوسع في السوق القطري من خلال افتتاح فندقا آخر تابع للمجموعة الألمانية في وقت لاحق؟
- بالطبع.. لدي مجموعة دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية نية لافتتاح فنادق أخرى في قطر، وفي منطقة الخليج العربي بصفة عامة سنواصل استراتيجيتنا التوسعة، ولدينا حالياً فنادق جديدة تابعة للمجموعة ستفتتح في دبي قريبا.
استعدادات المونديال
* ما هي استعدادات الفندق لمونديال قطر 2022 الحدث الأبرز عالميا ؟
-في الحقيقة «شتيجنبرجر الدوحة» مستعد تماما لانطلاق المونديال في نوفمبر المقبل من العام الجاري، وحتى الآن زارنا حوالي «15» فريقا رياضيا، لأن الفندق من خلال موقعه المتميز وتصميمه العصري، الذي يعطي لمسة رقي مثالية على مشهد الضيافة الفاخرة في الدوحة، نتوقع أن يكون مقصداً لجميع الفرق المشاركة وللزوار المحليين كما الدوليين على حد سواء، باعتبار أن هذا الفندق يعدّ جزءا لا يتجزأ من خطط التوسّع التي تطمح إليها دويتشه هوسبيتاليتي في عالم الضيافة بالمنطقة.
معدلات الإشغال
* ما مستوى الإشغال الفندقي حاليا ؟ وما هي النسبة المستهدفة في 2022؟
-استقبلنا خلال بطولة كأس العرب التي استضافتها الدوحة عددا كبيرا من النزلاء، وكانت فترة ناجحة جداً بالنسبة لنا، خصوصا أنها تزامنت مع افتتاح الفندق في نوفمبر الماضي، كما خصصنا حوالي «100» غرفة للقادمين من الخارج بالنسبة للحجر الصحي، ويمكننا القول إن متوسط معدل الإشغال سجل مستوى «50 %» بسبب ظروف جائحة كورونا، ولكن من المتوقع أن تتصاعد تدفقات الزوار بالتزامن مع تعافي السياحة في ظل تخفيف قيود كورونا في معظم الدول خلال الفترة القادمة إلى وهو ما يجعلنا نتوقع أن تصل نسبة الإشغال إلى «100%» بحلول موعد انطلاق كأس العالم، لكن إذا نظرنا إلى العام 2022 بصفة عامة فإن متوسط معدل الإشغال بنهاية العام سيبلغ «70%» للسنة كلها.
عروض رمضانية
* هل هناك عروض أو تخفيضات يطرحها الفندق في رمضان ؟
- استراتيجيتنا تستند إلى تقديم عروض لعملائنا بالتزامن مع التوسع وبالتالي فإننا نطرح عروض رمضانية خاصة متميزة للزوار والضيوف في جميع مرافق الفندق . ولدينا استراتيجية لتدشين العروض الجديدة لعملائنا بصفة مستمرة لأن الفندق مازال جديدا، وفي مرحلة تقديم نفسه للسوق، لذلك لدينا عروض تشمل تخفيضات تصل إلى مستوى «20%» ، كما نقدم يوما خاصا كل ثلاثاء للمنتجات الألمانية من المخبوزات، وكذلك بإمكان الضيوف زيارة «أفينيو كافيه» وهو مقهى فخم ذو طابع عفوي يقع في ردهة الفندق ويقدم عدداً من تجارب الطعام المصحوبة بمجموعة مميزة من الشاي والقهوة والمشروبات المنعشة، بالإضافة إلى أننا نقدم في يوم السبت من كل أسبوع بوفيهات من المأكولات العالمية في مطعم «كراست»، ونتمنى أن نجذب ليس فقط الألمان المتواجدين في دولة قطر أو الزائرين، وإنما نجذب القطريين كذلك بما نقدمه من عروض متنوعة.
رضا العملاء
* كيف تقيّم مستوى رضا العملاء عن جميع خدمات فندق «شتيجنبرجر» الدوحة؟
- منذ افتتاح الفندق ونحن نستقبل معدلات تقييم عالية جداً من النزلاء، فإذا ألقيت نظرة على منصات التواصل الاجتماعي أو المواقع المختصة بحجوزات الفنادق ستجد أننا نحظى بنسبة رضا عالية من العملاء قد تكون في حدود (9) من (10) في المتوسط.
ويمكن التأكيد على أننا نضع رضا العملاء على رأس أولوياتنا ونقوم برصد تعليقاتهم بانتظام ونسعى إلى تطوير أدائنا بشكل مستمر لتعزيز حضورنا في السوق القطري.
المنافسة الفندقية
* كيف تصف المنافسة في قطاع الفنادق ؟ وهل تعتقد أن أسعار فئة فنادق الخمس نجوم في قطر مشجعة أم أنها مرتفعة قياسا بالمعدلات العالمية؟
- عدد الغرف الموجودة في الدوحة ازداد بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي انعكس على المنافسة وساهم في أن تكون محتدمة ، وتعتمد هذه المنافسة على الخدمات التي يقدمها كل فندق ومدى جودتها، وبالنسبة لنا في المنطقة التجارية بالدوحة وهي قريبة من المطار، تأخذ المنافسة طابعا مختلفا لكنها تصب في صالح العملاء من حيث التطوير المستمر للخدمات الفندقية ، باعتبار أن عدد الفنادق الخمس نجوم الموجودة في المنطقة قليلة، ولكن هنالك فنادق منافسة في مناطق أخرى مثل الخليج الغربي ولوسيل بعيدة عن مكان تواجدنا لذلك نحاول أن نكون الأفضل في هذه المنطقة، ورغم أن تصنيفنا الفندقي هو 5 نجوم لكن أسعارنا تنافسية ، لأننا في هذه الفترة نطرح أسعارا خاصة بسبب افتتاح الفندق الذي مازلنا في مرحلة تقديمه للسوق.
تشبع فندقي
* هل تعتقد أن هناك تشبعا بالقطاع الفندقي في قطر؟ أم لا يزال السوق يستوعب المزيد؟
- السوق القطري مازال يوفر فرصا للنمو في قطاع الفنادق ليس فقط لتلبية استحقاقات مونديال 2022 وانما في مرحلة ما بعد كأس العالم نتيجة حزمة من العوامل أبرزها : تمتع دولة قطر بجاذبية سياحية وكونها وجهة رائدة للفعاليات الرياضية والدولية فضلا عن الاستراتيجية التي يباشر تنفيذها جهاز قطر للسياحة والتي تستهدف استقطاب 6 ملايين زائر إلى قطر سنويا بحلول عام 2030 وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لتصبح 12% بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، تتعاون قطر للسياحة مع شركائها في القطاع من أجل تطوير وتنمية عروض قطر ومعالمها السياحية وتحسين التجارب السياحية لزوار قطر في جميع مراحلها ودعم “التميز في الخدمة” باعتباره سمة أصيلة في القطاع السياحي القطري وتنفيذ استراتيجية تسويقية تقوم على الاهتمام بالزوار منذ نقطة انطلاقهم وحتى وصولهم إلى قطر وكذلك زوار رحلات التوقف في قطر.
التحول الرقمي
* تسارعت وتيرة التحول الرقمي بعد جائحة كورونا.. ما مدى اعتمادكم على التكنولوجيا خلالها؟
- التكنولوجيا أصبحت جزءا مهما جدا من عملنا في الفنادق بصفة عامة ونعتمد عليها بشكل رئيسي لتحقيق النمو، وفي اعتقادي أنه في جميع المجالات أصبح الاعتماد على التكنولوجيا أمرا لابد منه، ونحن نستخدم أحدث المعطيات التكنولوجية في سائر الأعمال التشغيلية، وخاصة في مجال تسويق وترويج خدماتنا في السوقين المحلي والعالمي، وأضحت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة من الآليات الجديدة التي يعتمد عليها القطاع الفندقي بشكل كبير في إطلاع الزوار على أحدث الخدمات وآخر التطورات ذات الصلة بصناعة الضيافة كاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وغيرها.
البنية التحتية
* ما هو تقييمك للبنية التحتية لقطاع السياحة والضيافة في قطر؟
- قطر من أفضل الدول التي تمتلك بنية تحتية، ليس على مستوى القطاع السياحي فحسب وإنما بصفة عامة، فإذا نظرنا إلى كمية الاستثمارات والإنشاءات التي تمت في الدولة خلال العشر سنوات الماضية، فسنجد أنها قامت بجهود عظيمة وجبارة.
وقد تسارع الانفاق الحكومي الرأسمالي على المشاريع التنموية الكبرى ومشاريع مونديال 2022 الأمر الذي انعكس ايجابا على البنية التحتية السياحية وعزز من الجاذبية السياحية والفندقية للدولة .
قطر للسياحة
* ما مدى تعاونكم مع جهاز قطر للسياحة بشأن رزنامة الفعاليات والأحداث والمهرجانات في السوق القطري؟
-التعاون والتنسيق مع جهاز قطر للسياحة قائم ومتواصل بشكل يومي، وقد استطاع الجهاز أن يلعب دورا كبيرا في تعزيز إشغال الفنادق من خلال برنامج قطر نظيفة والذي يمثل أحد أبرز الآليات التي رسمت وعززت مسار الأعمال التشغيلية للقطاع الفندقي وكسبت الفنادق بمقتضاه ثقة ومصداقية الضيوف وأسهم في تعزيز مسيرة تدفُّق الزوار إليها وجعلها تستأثر وتستحوذ بحصة كبيرة من السياحة بشِقّيها المحلي والعالمي رغم تداعيات جائحة كورونا.