البنوك تتنافس لتقديم خدمات مصرفية متطورة بالمونديال
تتنافس البنوك القطرية على تقديم خدمات مصرفية متطورة خلال انعقاد بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ حيث تقدم البنوك القطرية خدمات دفع متطورة خلال مونديال ٢٠٢٢ من خلال حزمة من التقنيات الجديدة للدفع الإلكتروني مما يسهل على النظام المصرفي استيعاب الضغط خلال فترة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢. ويمثل الحدث فرصة تاريخية للمزيد من تعزيز التحول الرقمي لدى الجهاز المصرفي في دولة قطر والبناء على ما تحقق خلال فترة جائحة كورونا ، التي شهدت نقلة كبيرة للخدمات المصرفية الرقمية من خلال الاستفادة من وجود الأرضية الملائمة لمختلف البنوك العاملة في الدولة، ما جعلها محل إشادة دولية من قبل الهيئات والمنظمات المختصة في المجال.
وكان مصرف قطر المركزي قد كشف في وقت سابق عن جملة من المبادرات لتمكين المدفوعات الرقمية الآمنة والسريعة والميسورة التكلفة، بالتزامن مع استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢.
ومن أبرز المبادرات التي دشّنها المصرف إصدار أول ترخيص في الدولة لتقديم خدمات الدفع الرقمي عبر «جوجل بلاي»، مع نشر العديد من الإرشادات التي تنظم وترخص أنشطة الدفع المختلفة في البلاد.
ووفق تقارير مصرف قطر المركزي، تتضمن الخدمات الجديدة إصدار المحافظ الإلكترونية من خلال نظام قطر للدفع عبر الهاتف الجوال واستخداماته (خدمة السداد للتجار وتحويل الأموال محلياً)، بالإضافة إلى تقديم خدمة التحويلات المالية الدولية من خلال المحفظة الإلكترونية، وذلك عن طريق بنك أو محل صرافة مرخص في دولة قطر.
كما أصدر مصرف قطر المركزي في أواخر أغسطس الماضي أول ترخيص في الدولة لشركتين تمارسان نشاط تقديم خدمات الدفع الإلكتروني، هما: شركة «Ooredoo Money» التابعة لشركة «أريدُ»، وشركة «iPay» التابعة لفودافون قطر، لممارسة نشاط تقديم خدمات الدفع الإلكتروني.
وقال السيد عبدالله آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك قطر الوطني QNB في تصريحات سابقة، إن المجموعة قدمت العديد من الخدمات والحملات الترويجية، حيث قامت بتطوير خدماتها التكنولوجية والتي تخدم الحضور بشكل مميز خلال مدة البطولة، حيث تسعى المجموعة لتحقيق نسخة ناجحة من بطولة كأس العالم، ولذلك خصصت جميع خدماتها ومنتجاتها الرقمية والقوى العاملة لديها لضمان وضع بصمتها الراسخة خلال فترة البطولة. ويشملُ هذا الأمر تخصيص أجهزة الصراف الآلي باعتبارها المُزود الوحيد للأجهزة في ملاعب البطولة الثمانية والعديد من المواقع الرئيسية الأخرى التي ستستضيف عدداً كبيراً من الجماهير والمُشجعين.
وتطرقَ الرئيس التنفيذي للمجموعة إلى البطاقات التي تم تصميمها خصيصاً لهذا الحدث، حيث أكد أن المجموعة تعد أول بنك يصدر بطاقات بشعار كأس العالم FIFA، وذلك بتقديم تصميم خاص لكل فئة لديها من العملاء، بهدف تزويد العملاء بتجربة تتواكب مع أكبر حدث كُروي تستضيفه الدولة.
كما أطلق QNB أيضاً تصميماً خاصاً للبطاقة المُسبقة الدفع بشعار «لعيب»، التعويذة الرسمية لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، حيث يعتبر أول بنك في قطر يُصدر بطاقة بتعويذة البطولة الرسمية على بطاقاته وتم تحديث جميع البطاقات الرقمية المُسبقة الدفع بعد الإعلان عن التصميم المُميز، لتصبح جميع البطاقات الرقمية مُحدثة بتصميم «لعيب» على تطبيق Wallet الذي يحفظ جميع بطاقات العملاء على أجهزتهم الذكية، وذلك بهدف تقديم المنتجات المُميزة والحصريّة، وتعزيزًا لأجواء الحماس في البطولة.
بدوره أشار الدكتور عبدالباسط الشيبي، الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إلى أن «الدولي الإسلامي» قام بعدد من الفعاليات والإسهامات التي تواكب بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، حيث قام بإصدار خاص من البطاقات الائتمانية والخصم بمناسبة البطولة، كما أطلق عدداً من العروض الترويجية، وقام أيضا بتدريب الكادر على التعامل مع الزوار من مشجعي المونديال بما يعكس الصورة الحقيقية للدوحة باعتبارها إحدى العواصم البارزة للرياضة العالمية وملتقى تفاعل حضاري بين الشعوب والأمم.
وأشار إلى أن «الدولي الإسلامي» قام أيضاً بتأهيل وتدريب فريق من موظفيه، بهدف تقديم دعم داخلي خلال كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ وما بعدها، في حال تعطل أحد مزودي الخدمة عن العمل أو حدوث أي طارئ.. منوهاً إلى أن البنك استثمر بشكل مكثف في التكنولوجيا المصرفية منذ مدة طويلة إيماناً منه بأن التحول الرقمي في القطاع المصرفي ضرورة ملحة، كما أنه أحد أهم عوامل تحسين البيئة التشغيلية، وهذا أمر بالغ الأهمية، ويعكس التغير الذي طرأ على سلوك العملاء، وعلى بنية الخدمات المصرفية برمتها، باتجاه تحولها إلى رقمية على نطاق واسع.
كما أطلق البنك التجاري مجموعة متميزة من البطاقات الائتمانية الخاصة بكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ ذات الإصدار الخاص. وتوفر البطاقة خصومات وعروضاً ترويجية خاصة في العديد من الفنادق والمطاعم ومراكز التسوق والمقاهي ومحلات المعدات الرياضية المشاركة.
وفي نفس السياق أعلن مصرف قطر الإسلامي «المصرف»، إصدار خاص من بطاقة «Visa سيغنتشر» الائتمانية، وبطاقة Visa الخصم، وبطاقة Visa مسبقة الدفع، وذلك احتفالاً بالحدث التاريخي، كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢.
وقد عقد المصرف شراكة مع Visa كجزء من استعداداته للاحتفاء باستضافة دولة قطر للمونديال، ولتعزيز التزامه تجاه المجتمع المحلي، من خلال تزويد عملائه ببطاقات حصرية تقدم مكافآت وعروضاً ترويجية مميزة، لتجربة مصرفية سلسة ومجزية.ويواصل المصرف الارتقاء بتجربة عملائه كواحد من أكبر البنوك في قطر، من خلال تقديم مزايا حصرية لحاملي بطاقات VISA .
ويباشر مصرف قطر المركزي تنفيذ استراتيجية تستهدف تسهيل المدفوعات الإلكترونية وتقليل استخدام الأوراق النقدية «الكاش» وخلق بيئة تدعم تطوير الابتكار المالي والأعمال بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويعكف «المركزي» حاليا على تنفيذ اختبارات بيئة الصندوق الرملي (صندوق الحماية التنظيمي) sandbox وهي بيئة تنظيمية تجريبية للابتكارات بالتكنولوجيا المالية توفر مساحة آمنة لاختبار الخدمات والمنتجات قبل طرحها، الأمر الذي يقلص مستويات الانكشاف على أخطاء أو مخاطر التنفيذ.. وتسمح هذه البيئة للأفراد والشركات باختبار أفكارهم وابتكاراتهم المتعلقة بالتكنولوجيا المالية من خلال البيئة التجريبية التنظيمية، ومن ثم يتم تقييم المنتجات والخدمات المقترحة واختيار المناسب منها لاعتمادها وطرحها في السوق القطري رسميا، ومن المرجح أن تشمل قائمة الابتكارات في قطاع التكنولوجيا المالية حلولا للمدفوعات الرقمية وتطويرا لتكنولوجيا المحافظ الإلكترونية والتحويلات الدولية المباشرة، إلى جانب حلول وابتكارات لخدمات نقاط البيع وسداد الفواتير، علاوة على ابتكارات تكنولوجية في الخدمات التمويلية والصرافة مع تطوير منصات التمويل الجماعي للمشاريع وحلول إلكترونية مالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمدفوعات القائمة على انترنت الأشياء.
وفور نشوب جائحة كورونا وبنهاية مارس ٢٠٢٠ أطلق مصرف قطر المركزي نظام قطر للدفع عبر الهاتف الجوال (QMP) الذي يوفر وسيلة جديدة وآمنة للدفع الإلكتروني الفوري، وذلك بعد استكمال البنية التحتية وجميع متطلبات النظام المركزي للدفع الإلكتروني على مستوى الدولة، ووفقا لأفضل الممارسات العالمية في مجال خدمات الدفع عبر الهاتف الجوال.. ويهدف النظام إلى تمكين المستخدم من استخدام المحفظة الإلكترونية على هاتفه الجوال لتنفيذ عمليات الدفع الإلكتروني من شخص إلى آخر وسداد أثمان المشتريات بالإضافة إلى إجراء عمليات السحب والتغذية النقدية للمحافظ الإلكترونية بشكل فوري وعلى مدار ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع، كما يوفر النظام إمكانية فتح محافظ إلكترونية لجميع المستخدمين مما يساهم في تعزيز الشمول المالي في الدولة.
ونظراً للطلب على المدفوعات الإلكترونية، حيث إنها تنمو بشكل متسارع، ومن المتوقع أن يزداد الطلب بشكل كبير خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، فقد أطلق مصرف قطر المركزي مشروعاً لتطوير البنية التحتية لمدفوعات التجزئة في الدولة لمواكبة الطلب المتزايد. ويهدف المشروع إلى بناء بنية تحتية للدفع على مستوى عالمي مع أحدث التقنيات التي تسهل توفير نظام دفع آمن وفعال في دولة قطر كما اتخذ «المركزي» مبادرة أخرى خاصة بالتكنولوجيا المالية والمجالات ذات الصلة، إدراكاً منه لدور مقدمي خدمات الدفع من شركات التكنولوجيا المالية وغير المصرفية في تنمية الاقتصاد القطري، فقد بدأ مصرف قطر المركزي بالعديد من الإجراءات لدعم نمو التكنولوجيا المالية مع معالجة المخاطر المتعلقة بها، وتشمل تلك المبادرات إعداد إطار تنظيمي للترخيص والإشراف على عمليات التقنيات المالية، وصندوق الحماية التنظيمي الذي يدعم التقنيات المالية، والمبتكرين الآخرين لإجراء تجارب حية في بيئة خاضعة للرقابة تحت إشراف مصرف قطر المركزي. كما تم إنشاء قسم خاص بالتكنولوجيا المالية في مصرف قطر المركزي يعمل كنافذة واحدة لجميع المتطلبات التنظيمية المتعلقة بالتكنولوجيا المالية.