أحمد مصطفى يرصد : تزايد الطلب على العقارات الدولية محلياً
كتب- محمد الأندلسي
أكد أحمد مصطفى مدير عام شركة الخط البديل للعقارات أن الشركة دخلت عالم تسويق العقارات الدولية بقوة متابعا «لاحظنا تزايد الطلب على العقارات الدولية في الآونة الأخيرة بقوة وذلك لتعدد الاستثمارات والذكاء الاستثماري الذي يتمتع به المستثمر هنا في قطر».
وشدد مصطفى خلال حواره مع أملاك على تزايد وعي عملاء العقارات الدولية في السوق المحلي حيث بات العميل يستطيع التمييز بين الشركات التي تتمتع بالمصداقية مثل الخط البديل والشركات الأخرى «النصابة» حيث اتضح أن بعض الشركات التي كانت تسوق للعقارات الدولية في قطر قامت بالنصب على بعض المستثمرين هنا وذلك بأنهم قد باعوا لهم عقارات وأراضي في دول مختلفة خارج قطر وللأسف فوجئ المستثمرون والعملاء بمشاكل كثيرة منها عدم البدء في تطوير الأرض من الأصل بعد 3 أو 4 سنوات كما تم بيع عقارات لا تتميز بالمصداقية ومبنية على الوعود الكاذبة فقط ليفاجأ العميل بعد دفع كل الالتزامات التي عليها بأن المشروع غير مكتمل أو لم يتم البدء فيه من الأساس أو يوجد بعض المشاكل القانونية على المطور في تلك البلاد الخارجية وعدم إفصاح الوكيل هنا عن تلك المعلومات يضع المستثمر في مشكلة. لذا أصبح المستثمر يتمتع بوعي أكبر وحرص زائد في اتخاذ قرار الاستثمار في الخارج.
وأفاد مصطفى أن شركة الخط البديل للعقارات تقوم بتوعية العملاء بحقوقهم حيث إنها شركة تتمتع الآن بمصداقية كبيرة لدى العملاء وذلك لاختيارها مشاريع بضمان حكومي في البلدان التي تقوم بتسويق عقارات بها، كما انها تقوم بالتمثيل الحصري لأغلب مشاريعها ولا تقوم بعرض أي مشروع استثماري بالخارج إلا بعد التأكد من صحة البيانات والأسعار والمخططات، متابعا «في بعض الأحيان نقوم بعلاقتنا بالتأكد من ذلك من البلديات التي تقع في تلك المشاريع. وذلك لتوفير استثمار آمن حيث إن الاستثمار الآمن هو شعارنا«.
وبين أن»الخط البديل«تدرس حاليا بعض المقترحات التي عرضت عليها من الخارج للعمل كمطور عقاري في بعض البلاد مثل جورجيا واذربيجان وذلك لتطببق سياحة الشركة بالتوسع في جميع المجالات التي نعمل بها سواء كانت محلية أو دولية.
وأضاف مصطفى قائلاً»فوجئنا بعدد كبير من المطورين قاموا بالتواصل معنا بشكل مباشر وذلك لما سمعوا عن السمعة الطيبة والحرفية في العمل التي تقوم بها شركة الخط البديل، وقمنا بالتوقيع بالفعل مع بعض المطورين في كل من أذربيجان وجورجيا وتركيا والمغرب بعد دراسة مشاريعهم العقارية واختيار افضلها بما يتناسب مع ذكر المستثمر في قطر الحبيبة".
وقال إن الشركة تسعى لتنمية الثقة بينها وبين عملائنا بشكل أكبر ومستمر بحيث يكون الخط البديل للعقارات هو وجهة المستثمر المفضلة للاستثمار سواء كان محليا أو دوليا، وفي هذا الاطار ستقوم الشركة بالمشاركة في اكثر من معرض عقاري دولي في المرحلة القادمة لتأخر موعد معرض سيتي سكيب قطر والذي كان من المقرر اقامته في شهر يناير الماضي، مضيفا «كنا نتمنى بأن تكون اول مشاركة دولية لدينا في المعارض العقارية في قطر، ولكن للأسف سوف سيتم التنويه عنها من خلال صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي قريبا».
وكشف مصطفى أن «الخط البديل تطرح فرصا استثمارية كبيرة VIP للمستثمرين القطريين في الخارج، وعلى الجانب الآخر لدى الشرك بعض الفرص الاستثمارية كبيرة الحجم VIP للمستثمرين القطريين في جورجيا تحديدا لادارة تلك المشاريع» معربا عن ترحيبه بأي مستثمر قطري ينوي الاستثمار مع تقديم كافة الضمانات الاستثمارية حيث تعمل الشركة على الصعيدين المحلي والدولي معا لتلبية جميع الاحتياجات والطلبات الخاصة بعملائها.
ووجه مصطفى حديثه للعملاء المحتملين قائلاً «باختصار تستطيع ان تعتبرنا مستشارك العقاري المحلي والدولي.. نستقبل بعض الاتصالات من عملائنا فقط للاستفسار عن مشاريع دولية معينة لأخذ رأينا عن مصداقية هذه المشاريع، وبذلك نقوم بالاستفسار عنها من مصادرنا الخاصة والرد على عملائنا بكل مصداقية ما اذا كان ذلك الاستثمار آمنا أم لا».
وشدد على انه لم يعد هناك أي تأثيرات أو تداعيات للحصار على قطر، بل جاء الحصار ليقوم بعملية «غربلة» للسوق العقاري، حيث كان السوق العقاري به دخلاء متعددون، بغير دراسة للقطاع العقاري، أو خبرة سابقة، أو حتى أفكار إبداعية تعمل على زيادة قوة السوق وتعزيز مكانتهم، بعد خروج شركات دول الحصار، وخروج غير الدخلاء وغير المتخصصين، اصبح السوق العقاري اكثر جاذبية للاستثمارات مع استمرار الشركات الكبيرة والمنظمة والتي تمتلك أدوات تسويقية جيدة، وخطط مستقبلية طموحة، كما ان فترات الأزمات تخلق فرصا استثمارية مغرية ومميزة، وهذا ما عملنا عليه على الرغم من ان الشركة حديثة النشأة وصغيرة الحجم.
ولفت إلى أن الحصار الجائر على قطر زاد رغبة المستثمرين خاصة القطريين إصرارا وقوة في الاستمرار والمواصلة بالاستثمارات في السوق المحلي والارتقاء به، ولهذا رأينا ان غالبية الاستثمارات العقارية ناتجة عن سيولة محلية، بالاضافة إلى ان القطاع العقاري القطري اصبح منافسا قويا في منطقة الشرق الاوسط في استقطاب المستثمرين الأجانب في ظل مواصلة أعمال ومشروعات البنية التحتية استعدادا لكأس العالم في قطر 2022، كما تشير جميع المؤشرات إلى ان التداولات العقارية المليارية لم تتوقف منذ بداية الحصار الجائر على قطر في 5 يونيو 2017، لاسيما البيئة التشغيلية والتشريعية في قطر باتت أكثر جذبا للاستثمار، وتدل على نية المستثمر في بناء مشاريع تجارية تخدم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى استمرار الدولة في مشاريعها الخاصة بالبنية التحتية ومشاريع كأس العالم.